18.4 C
Cairo
الثلاثاء, مارس 4, 2025
الرئيسيةصحةأزمة أكسجين عالمية تُعرض حياة ملايين البشر للخطر

أزمة أكسجين عالمية تُعرض حياة ملايين البشر للخطر

يواجه العالم أزمة في توافر الأكسجين الطبي مع تزايد الطلب عليه بسبب انتشار الأمراض التي تؤدي إلى الحاجة له مثل الالتهاب الرئوي، فيما تعني هذه الأزمة بالضرورة أن ملايين الأشخاص ستكون حياتهم مهددة بالخطر بسبب أزمة نقص الأكسجين العالمية.

وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص، إن حوالي 374 مليون شخص في العالم يحتاجون إلى الأكسجين الطبي كل عام من أجل البقاء على قيد الحياة، وتتزايد هذه الحاجة باستمرار، فيما أقل من واحد من كل ثلاثة أشخاص يمكنهم الحصول على هذا العلاج المنقذ للحياة في البلدان غير الغنية.

ويعد العلاج بالأكسجين أمرًا بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من حالات طارئة ويدعم الحياة لأولئك الذين يخضعون للتخدير والأشخاص الذين يعانون من فشل الجهاز التنفسي المزمن، ويتم استخدام الأكسجين لإنقاذ الأرواح في المستشفيات منذ ما لا يقل عن 150 عامًا.

وقال هاميش جراهام، طبيب معهد أبحاث الأطفال في مردوخ، والذي يشارك في اللجنة المكلفة بالتحقيق في أزمة الأكسجين الطبي: “الأكسجين مطلوب في كل مستوى من مستويات نظام الرعاية الصحية للأطفال والبالغين الذين يعانون من مجموعة واسعة من الحالات الحادة والمزمنة”.

وأضاف: “الجهود السابقة ركزت إلى حد كبير على توصيل المعدات لإنتاج المزيد من الأكسجين، وإهمال الأنظمة الداعمة والأشخاص المطلوبين لضمان توزيعه وصيانته واستخدامه بأمان وفعالية”.

وبعد تحليل مكثف، وضع الباحثون خطة لإنتاج الأكسجين وتخزينه وتوزيعه يمكن تنفيذها حتى في أقل الدول ثراءً. ويقترح الباحثون 52 توصية للحكومات ولصناعة الأكسجين ومسؤولي الصحة العالمية والأكاديميين والعاملين في مجال الصحة للعمل من أجلها.

وبالإضافة إلى زيادة الموارد وتحسين التعاون بين الحكومة والصناعة، حدد الباحثون أن الوصول إلى أجهزة قياس الأكسجين النبضي العاملة بشكل صحيح -وهو جهاز صغير يقيس مستويات الأكسجين في الدم- يلعب دورًا كبيرًا في ضمان وصول الأكسجين الطبي إلى حيث تشتد الحاجة إليه في الوقت المناسب.

وحاليًا، في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا تتوفر أجهزة قياس الأكسجين النبضي إلا في 54% من المستشفيات العامة و83% من المستشفيات الجامعية.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا