استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في العراق، وأجواء الاستقرار السائدة في عموم البلد، التي ساعدت الحكومة على المضي في تنفيذ أولويات برنامجها وتطبيق رؤيتها المستقبلية في عراق قوي ومزدهر.
وعبّر السوداني عن ترحيبه بعودة البطريرك إلى بغداد وأهمية وجوده ودوره، مؤكدًا حرص الحكومة على ترسيخ مبدأ التعايش والتآخي بين أطياف المجتمع العراقي للوصول إلى غاية المواطنة، التي تعد مفتاحًا للتقدم والازدهار وتحسين الواقع الاجتماعي لعموم العراقيين، وقد أكدت ذلك في منهاجها الوزاري.
كما أشار إلى الدور التاريخي للمكون المسيحي العراقي، ومساهمته في بناء الدولة وتعزيز أركانها، مؤكدًا أن البلد قوي ومتميز بأطيافه المتنوعة التي تعيش في رحاب خيمة العراق الأكبر، منوهًا بمتابعته كل القضايا التي تتعلق بالمكون المسيحي وباقي مكونات العراق.
جدير بالذكر أن الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، قد انسحب من بغداد ونقل سلطاته إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، وأكد ساكو وفقًا لكتاب رسمي مذيل بتوقيعه بتاريخ السبت 15 من شهر يوليو، تعرضه لضغوط مستمرة بدوافع سياسية. وانتقد ساكو بشدة قيام رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بسحب مرسوم الجمهورية عنه، معتبرًا إياه “سابقة لم تحدث في تاريخ العراق”.
واتهم بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الرئيس العراقي بسحب المرسوم منه “تحقيقًا لرغبة” زعيم فصيل بابليون المنضوي في الحشد الشعبي ريان الكلداني لتعيينه متوليًا لأوقاف الكنيسة وإشراك أشقائه في الأمر من خلال منحهم مناصب، مع تعيين “الوزيرة المسيحية” وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو أمينًا عامًا للبطريركية، وصهر “الكلداني” نوفل بهاء رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى “لتكتمل اللعبة القذرة” بحسب ساكو.
وبحسب كتاب رسمي صادر من رئاسة محكمة استئناف بغداد، صدر قرار من قاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة في قضايا النشر والإعلام بتبليغ “المتهم لويس روفائيل موشي” والساكن في منطقة المنصور ببغداد بالمثول أمام المحكمة.
ً