18.4 C
Cairo
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الرئيسيةطفلداود ويوناثان

داود ويوناثان

كان عند الملك شاول ابن اسمه يوناثان.‏ وكان يوناثان محاربًا شجاعًا جدًا.‏ وقال داود إنه أسرع من العقاب وأقوى من الأسد.‏ فمرة،‏ رأى يوناثان على تلة 20 جنديًا من الفلسطينيين. فقال للشاب الذي يحمل سلاحه:‏ «إن قالوا هكذا: “اصعدوا إلينا.” نصعد، لأن الرب قد دفعهم ليدنا، وهذه هي العلامة لنا»..‏ بعد ذلك،‏ صرخ الفلسطينيون:‏ «اصعدا إلينا فنعلمكما شيئًا». فصعد يوناثان والشاب الذي معه إلى التلة وغلبا الجنود.‏

يوناثان يعطي بعض أغراضه لداود

ويوناثان هو الابن الأكبر للملك شاول.‏ لذلك،‏ كان يمكن أن يصير هو الملك بعد أبيه.‏ لكنه كان يعرف أن الله اختار داود.‏ ومع ذلك،‏ لم يكن يغار من داود، حتى أنهما صارا أعز صديقين.‏ ووعد يوناثان داود أن يحميه ويدافع عنه.‏ وداود أيضًا وعده بذلك.‏ وأعطى يوناثان لداود ثوبه،‏ وسيفه،‏ وقوسه،‏ وحزامه كي يؤكد له أنهما صديقان.‏

ولما كان داود هاربًا من شاول،‏ ذهب يوناثان إليه وقال له:‏ “ليكن الرب معك كما كان مع أبي”. ألا تحب أن يكون عندك صديق مثل يوناثان؟‏

وأكثر من مرة،‏ كان يمكن أن يموت يوناثان وهو يدافع عن داود.‏ فلما عرف أن شاول يريد أن يقتل داود،‏ قال له:‏ “لا يخطئ الملك إلى عبده داود، لأنه لم يخطئ إليك، ولأن أعماله حسنة لك جدًا. فغضب شاول من يوناثان كثيرًا.‏ وبعد سنوات،‏ مات شاول ويوناثان في نفس الحرب.‏

وهل نسي داود صديقه يوناثان بعدما مات؟‏ لا،‏ فهو فتش عن ابنه مفيبوشث،‏ ولما وجده، قال له:‏ “لا تخف. فإني لأعملن معك معروفًا من أجل يوناثان أبيك، وأرد لك كل حقول شاول أبيك، وأنت تأكل خبزًا على مائدتي دائمًا.”

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا