14.4 C
Cairo
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الرئيسيةطفلالابن الشاطر

الابن الشاطر

كان الرب يسوع دائمًا يكلم التلاميذ والناس بأمثلة لكي يفهموا. وفى يوم من الأيام قال لهم هذا المثل:

إنسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه يا أبي أعطني نصيبني من المال. فأعطاه أبوه المال. وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى مكان بعيد وهناك أنفق كل أمواله.

فلما أنفق كل شيء حدث جوع شديد في ذلك المكان فابتدأ يحتاج، فمضى وذهب إلى واحد من أهل ذلك المكان فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي أن يأكل من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطه أحد.

فرجع إلى نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقًا بعد أن أدعى لك ابنًا اجعلني كأحد أجراك.

 فقام وجاء إلى أبيه، وإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله.

فقال له الابن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقًا بعد أن أدعى لك ابنًا.

فقال الأب لعبيده أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه واجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح.

لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًا فوجد، فابتدأوا يفرحون.

هنا الرب يسوع حكى قصة ابن ترك أباه وعاش بعيدًا عنه في الخطية ثم عاد إلى منزله وهو يتمنى أن يسامحه أبوه ويغفر له. وعندما رجع وجد أباه يستقبله بحب ويأخذه في حضنه ويفرح به.

 لقد أحب الأب ابنه إلى درجة أنه كان ينتظر يوميًا رجوعه إلى البيت، كان الأب ينتظر بلهفة اللحظة التي فيها يصل ابنه إلى هذا الشعور بالندم على الخطية.

وعندما عرف الابن خطأه ندم وتاب وقرر الرجوع إلى البيت عالمًا بمحبة أبيه، فهو يعرف قلب أبيه المحب، وهذا شجعه أكثر على الرجوع إلى بيته.

وعندما عاد الابن إلى البيت لم يقل له أبوه أي شيء ولم يوبخه ولكن سامحه واحتفل برجوعه.

عندما رأى الأب ابنه من بعيد لم يكتف بالانتظار ولكن أسرع هو إليه وقبله. كانت فرحته تعبر عن غفرانه.

إن الله يفرح جدًا عندما نأتي إليه ونطلب منه أن يسامحنا على خطيتنا ويقبلنا أولادًا له فهو أب محب يسامح أولاده ويغفر لهم كل خطية.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا