ما بين الأزمة الاقتصادية وشبح الركود وضغوط التضخم وارتفاع الأسعار، يشهد العالم هذه الأيام حالة مضطربة يشعر فيها كثيرون أن راتبهم لا يكفيهم، ولا يواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما دفع العديد من العمال والموظفين إلى رفع مطالبات لمديريهم بضرورة تحسين أجورهم.
ومع صعوبة تحقيق هذه المطالب وسط الأزمة الاقتصادية الحالية، واضطرار الكثير من أصحاب العمل لتسريح بعض العاملين وتخفيض الرواتب لتقليل النفقات، سيجد الكثير من العاملين والموظفين صعوبة في إقناع مديرهم بزيادة رواتبهم.
لكن هناك 5 طرق يمكنك اتباعها لتعزيز فرص نجاحك في التفاوض مع مديرك من أجل زيادة راتبك، ووفقًا لموقع “بي بي سي”، وتتمثل هذه الطرق في الآتي:
1- اختر الوقت المناسب: تحديد موعد الحديث حول هذا الأمر مسبقًا سيوفر لك ولرئيسك الفرصة للاستعداد لمناقشة الأمر وزيادة فرص أن تكون المناقشات مثمرة، وبالتالي لا تفاجئ مديرك، وكن صريحًا معه واخبره أنك تريد موعدًا مناسبًا للتحدث معه بشأن الراتب. وإذا اخترت وقتًا يكون فيه العمل في حال جيد، فستكون لديك فرصة أكبر للتفاوض بنجاح.
2- تسلَّح بالأدلة: إذا كنت تطلب زيادة في الراتب، فيجب أن تكون لديك الكثير من الأدلة على سبب استحقاقك لهذه الزيادة، حيث سيكون مطلوبًا منك أن تتحدث عما حققته من إنجازات وإيجابيات، وما تريد القيام به بعد ذلك، وما فعلته لتطوير نفسك ودعم فريقك ودعم المديرين المباشرين.
3- تمتع بالثقة: عندما تطلب من رئيسك راتبًا أكبر، يجب أن تكون واثقًا من نفسك، وأن تعرف قيمتك، فغالبًا ما لا يشعر الناس بالثقة عند الحديث عن زيادة الأجر، وهو ما يُفشِل مفاوضاتهم.
4- حدد الزيادة المطلوبة: من الأفضل وضع رقم محدد في ذهنك قبل التفاوض على زيادة راتبك، ويمكنك الدخول على الإنترنت ومعرفة الوظائف المماثلة لوظيفتك وقيمة رواتبها، مع مراعاة أن يكون الرقم المطلوب واقعيًا ويتناسب مع مهامك ومهاراتك.
5- لا تستسلم: إذا لم تساعدك الخطوات السابقة في زيادة الراتب، فلا تشعر بالإحباط، فالتفاوض حول هذا الأمر يستغرق بعض الوقت، ربما شهورًا، ولذلك فمن المهم إبقاء الاتصال مفتوحًا لتحقيق ما تريد، فدائمًا هناك فرص أخرى. وربما لا تحصل على مزيد من المال، لكنك قد تتمكن من الحصول على مزيد من الإجازات، أو تقليل ساعات العمل، أو الحصول على مزيد من التدريب والتطوير.