19.4 C
Cairo
الثلاثاء, مارس 4, 2025
الرئيسيةمنوعاتعلي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة... وهذا ليس رأيًا...

علي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة… وهذا ليس رأيًا جديدًا

يثير الشيخ الدكتور علي جمعة مفتى مصر السابق بآرائه وفتاواه نقاشات واسعة حول قضايا اجتماعية معاصرة، حيث أطلق عدة فتاوى أثارت صخبًا وجدلًا، منها على سبيل المثال طبيعة الحب، وصولًا إلى العلاقة بين الأديان.

ومن بين القضايا التي أثارت الجدل تصريحاته التي وردت على برنامجه الشهير الذي يتابعه الكثيرون، خاصةً من الفئة الشبابية، حيث قال في إحدى الحلقات “إنه وارد ربنا يلغي النار بالآخرة”.

وبسؤاله عن دوافعه وأدلته الشرعية حول هذا الرأي، قال د. علي جمعة إن ذلك “رأي أهل السنة والجماعة، وليس رأيًا جديدًا بل هو ما يُدرس في أهل السنة والجماعة عبر العصور… أن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده ولكن قد يخفف وعيده… وقضية أن النار قد تفنى أو قد تُلغى أو يفعل الله سبحانه وتعالى ما يشاء بتجلي رحمته… هذا مذهب أهل السنة، وأوردها ابن القيِّم، وكان هذا مذهب ابن تيمية رحمهما الله تعالى… فليس الأمر أمرًا جديدًا ولا حديثًا… ولا رأيًا توصلنا إليه من الأدلة المباشرة، بل هو كلام الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين عبر القرون”.

وقال إن “هناك ثقافة سادت بعد تولي العثمانيين شؤون المسلمين وفي الدولة العثمانية، أضرب لك مثالاً يوضح هذا المقام … الرسول يقول: “القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار”… كل الناس في ثقافتها العامة أخذوا الجزء الثاني، وذلك بثقافة سائدة وليس بحقيقة دينية موثقة أن القبر حفرة من حفر النار، وأن به عذاب القبر، وأن فيه السؤال، وفيه العقاب،.. ونسوا صدر الحديث، وهو حديث متفق على صحته، ومتفق في الاعتقاد به. نعم، القضية هي كيف ننزل بهذا الحديث لقلوب الناس… أنا أريد أن يعبد المسلم ربه عن حب، عن شغف، عن اشتياق، وليس أن يعبده عن ارتجاف وخوف واضطراب، وهذا هو أصل الدين، وهذا هو الذي عليه الأئمة عبر القرون”.

وأوضح مفتي مصر السابق قائلًا: “إنني لا أقول بفناء النار أصلًا، ولكن أنا أفتح باب رحمة للناس وأقول إن هذا وارد… لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة وبالنار وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى… تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من خلفه، مَنْ الذي سيدخل الجنة؟ مَنْ الذي سيدخل النار؟… العقيدة تقول إنه لا بد أن نؤمن برحمته بعفوه برضاه بهدايته بأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا… هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله إلى الناس”.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا