تحقيق: د. ماريانا يوسف
كثُرت في الفترة الأخيرة ظاهرة لطالما كانت الكنيسة تعاني منها، ولكن مع بروز عالم التواصل الاجتماعي، انتشرت بشكل كبير: نجد يوميًا، على العديد من الصفحات، أخبار عن ظهورات من هنا وهناك، ورسائل يدعي ناشروها أنها من العذراء مريم والقديسين.
والمصريون شغوفون بالظهورات والمعجزات أو ما يُشاع أنها ظهورات ومعجزات. ما إن يُذاع أن ظهورًا جرى هنا أو عجيبة جرت هناك حتى يزحفوا في هذا الاتجاه أو ذاك ليستطلعوا، بدافع الفضول، أو ليتباركوا، بدافع التقوى. وكثيرًا ما لا يكلف أحد نفسه عناء السؤال: هل ما قيل إنه جرى صحيح أم هل هو مجرد اختلاق؟ كيف نعرف؟ ما مقياس الخطأ والصواب؟ إلى مَنْ نعود لنتأكد؟ مَنْ نسأل؟ رسميًا، الكنيسة، أكثر الأحيان، تتريث. عمليًا كهنة الرعايا تتفاوت آراؤهم وأحيانًا تتضارب. مقاييسهم ليست واحدة. في هذه الأثناء، ترى الجمهور لا بل الجماهير تندفع بلا وعي كبير، أو ربما بلا وعي كافٍ. تتحرك التقويات العاطفية. رأيتُ! سمعتُ! هذا يزيد الخبر قليلًا. آخر يفهمه على غير مرماه. ثالث ينقله على طريقته الملحمية. يصل الخبر على غير ما ابتدأ. ينأى عن الواقع. تتحكم فيه الخبريات. تتحرك المشاعر. المناخ الجماهيري يصير مشحونًا. تدخل وسائل الإعلام على الخط. يبحثون عن المثير! قال فلان وقال علان. الإعلاميون خبراء في فن الإيحاء. يسوقون الأخبار في اتجاهات يرومونها عن حسن نية وعن سوء نية.
فتلك المعجزات خاصة التي تُنشر بالكتب دون تحرى الدقة واليقين سيطرت على العقول ودمرت أي بحث عن الحقيقة وأي علاقة حقيقية بالله وأي نوع من الشركة الإلهية وأي فهم للعقيدة، فالله يعلن عن نفسه مرة بالمعجزة ومليون مرة بالصمت والتوجيه والمعونة والشركة والنعمة الإلهية.
فاختفت مواهب الروح القدس من الكنيسة، وحلت مكانها الآن أوهام وأكاذيب وخزعبلات يفرح بها المُغيبون ودراويش الموالد وأصحاب البساطة الوهمية.
الكنيسة ومَنْ يمثلها من أساقفة وكهنة مقسومين فريقين مختلفين في موضوع المعجزات والظهورات والأنوار والزيوت والخوارق… قلة من الأساقفة يرفضون هذه الأمور مثل الأنبا بيمن والأنبا رافائيل، وآخرون يستندون عليها ويؤكدونها أو على الأقل يصمتون صمت الموافقة الضمنية لينتفع آخرون لا حصر لهم بمكاسب مالية رهيبة من بيع الوهم للشعب البسيط وربطه بهذه الأمور المهلكة لنفوسهم. والمحصلة تضليل كل شعب المسيح. القلة القليلة فقط من الشعب هي التي تفكر وتُعمل عقلها. البقية تجلس للزغاريط والتصفيق والصياح والهتاف لأي خارقة وهمية. ولا يكتفون بذلك بل يكفرون العقلاء ويتهمون المؤمنين بغير ذلك بكونهم ملحدين.
الأنبا بيمن: كتب المعجزات 99 % منها للتجارة والتربح
صرح الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة بأنه “ليس كل مَنْ تحدث له معجزة شهادة حية على بره وعلى كرامته!”. وأضاف بحسب تعبيره: “الكتب بتاعت المعجزات تسعة وتسعين في الميه (99 %) منها للتجارة، أقولها تاني ولا كفاية كدا؟! تسعة وتسعين في الميه (99 %) للتجارة وللفلوس واحنا أعباط مش أقباط”.
هذا ليس التصريح الأول له ففي مؤتمر شباب أوروبا 2012، كانت المرة الأولى التي يعلن فيه الأنبا بيمن صراحةً بأنه ينكر وجود معجزات، حيث قال لشباب الأقباط: “الأقباط يرون أن عدم تحلل بعض الأجساد بعد موتهم يعنى أنها أجساد قديسين”. وأضاف: “عندنا في الصعيد طبيعة التربة تحفظ أجساد الموتى، فهل كل الموتى قديسين؟” وسخر بقوله: ويطلعوا لنا بأسماء قديسين عثروا عليها وليهم معجزات”.
كنيسة مسطرد تحذف مقاطع فيديو المدعي “الظهور”
حذفت كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بمسطرد جميع مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالظهور المزعوم من صفحتها على فيسبوك، بعد الكشف عن فبركتها وتقديم الأدلة التي تثبت التلفيق الممنهج.
والسؤال هنا: هل تستطيع الكنيسة أن تحذف هذا الكم الهائل من المشاركات التي تم نشرها على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي كما حذفتها من صفحتها الرسمية، أم تترك هذه الأمور للزمن حتى ينساها البعض ويزداد تعلق البعض الآخر بها فيقضون حياتهم كلها في مطاردة وهم وسراب ليس له حدود؟!!
هل كتب المعجزات تخضع للتوثيق أو التدقيق قبل الطباعة والمتاجرة فيها في المكتبات المسيحية؟
كشفت الميديا عبر هذا الفيديو وغيره من الفيديوهات الكاشفة للحقيقة كم التزييف في المعجزات وفضحت كذب الكثيرين.
وقبل وسائل التواصل، كانت كتب المعجزات تُطبع وتوزع ولا “من شاف ولا من درى” ولا من حقق ولا من استوثق، وكأن كثرت تلك الكتب تصطاد عصفورين في آن واحد: تزيد روح التعلق بشفاعة ذلك القديس الأمر الذي بدوره من المفترض أن يوثق علاقة الإنسان بالرب ولكن “للأسف تنتهي المعجزة بزيادة كرامة القديس الشفيع وتقل من مجد الله في نظر الإنسان، وثانيهما كسب الآلاف من الجنيهات وراء بيع تلك الأوهام والحكايات التي من وحي خيال كاتبها.
ويرى البعض أنه لا داعي لأن تُكتب المعجزات في كتب لأنه لا فائدة من ذلك حتى لو كانت هذه المعجزة أو المعجزات حقيقية حتى لا تندس المعجزات الكاذبة وما أكثرها وسط الحقيقي منها فيفسد المنتج كله. .. وكل عصر بل كل جيل له مواهبه ومعجزاته فليكتفِ بها.
البابا تواضروس: المعجزة لا بد أن يكون لها سبب… الله أعطانا عقل ولنفكر… وعلينا الحذر من الانسياق وراء أي خبر
فسر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حدوث المعجزات ومدى صحتها، منذ أشهر عدة، خلال إجابته على أحد الشباب حول افتعال البعض للمعجزات مثل ظهور الأم إيريني ونزول زيت من الصور قائلًا: “يا شباب الله أعطانا عقل نفكر كويس وأحيانًا الإنسان ينساق وراء أي خبر، والقداس الذي صليناه في عيد الميلاد كل اللي في الكنيسة 30 شخصًا منهم 14 من الآباء الأساقفة و4 رهبان والباقي شمامسة في المقر البابوي في الدير ومن أيام البابا شنودة، بمقر دير الأنبا بيشوي كانت راهبة كان لها ظروف خاصة حضرت القداس، فلا هو ظهور ولا إعلان ولا شيء من هذا”.
وتابع البابا خلال إجابته على الشباب المسيحي “أون لاين”، في حلقة بعنوان 99” دقيقة للشباب مع قداسة البابا”، بثتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن بعض الناس تنظر لنزول الزيت على أنها معجزة ولكن في المعجزة لا بد أن يكون لها سبب، فالأعمى كان يصرخ أمام السيد المسيح: “يا ابن داود اشفيني”، فقال له: “ماذا تريد؟” قال: “أريد أن أبصر”، فقال له: “أبصر”، لذا فالمعجزة لا بد من سبب لها.
وتابع البابا: “فالمعجزة لها سبب وعمل، كن مدقق، امتحنوا كل شيء وتمسكوا بالحسن، قد تعرض علينا حاجات كتير ولكنها فالصو، بالبلدي كن تقيل مش خفيف كلمة توديك وكلمة تجيبك”، مشيرًا إلى أن السيدة العذراء ظهرت فى الزيتون من 53 سنة وهي معجزة حقيقة.
الأنبا رافائيل: لا يجوز أن يتباهى أحد بأنه صانع معجزات… والشيطان يستطيع عمل معجزات ليُضلل بها الناس
في دراسة للأنبا رافائيل قام بنشرها عام 2017، أكد فيها على أن المعجزة هي ما يعجز الإنسان عن إتيانه أو عن فهمه، أما القديسون فقد أعطاهم الرب أن يصنعوا المعجزات لحكمة وهدف، إذ من خلالها يتعرف الناس على إلهنا المحب، فيؤمنون به، ويشعرون بحنانه ورعايته الفائقة. ولا يجوز أن يتباهى أحد بأنه صانع معجزات.
وهناك ارتباط بين المعجزة والإيمان، أحدهما يقود إلى الآخر. ولا يجوز أن يتباهى أحد بأنه صانع معجزات، فهناك قديسون لم يصنعوا معجزات، وهناك أشرار صنعوها بفِعل الشيطان ليضلوا البشر، مستخدمًا في ذلك قدرته كملاك (ساقط). ولذلك ينبغي على الناس أن يحذروا من السقوط في خداع الشيطان وأوهام المعجزات الكاذبة
يعتبر البعض أن برهان قداسة إنسان هو أنه يُجري المعجزات، بينما يشهد الكتاب المقدس بعكس ذلك، حيث إن هناك قديسين لم يصنعوا معجزات مثل يوحنا المعمدان، وهناك أشرار بواسطة الشيطان يصنعون المعجزات. من أجل ذلك لا يجب أن تقبل كل مَنْ يعمل آيات قائلًا إنه قديس، بل يجب أن يمتحنوا ويختبروا كما قال الكتاب: “لا تصدقوا كل روح، بل جربوا إن كان ذلك الروح من الله، لأن أنبياء كثيرين كذابين قد خرجوا إلى العالم”.
والرسول يقول: “إن هؤلاء رسل كذابون وفعلة غاشون، متشبهون برسل المسيح، وأن الشيطان يظهر بشكل ملاك النور، فلا عجب أن كل خدامه يتشكلون بشكل خدام العدل. لأن الشياطين الأنجاس بواسطة الأنبياء الكذبة يصنعون آيات وأشفية جسدية ليخدعوا مَنْ كان سهل الانقياد لخداعهم، وقد يظهرون أحيانًا ميتًا قائمًا بواسطة صلاة بطالة من إنسان مُضل، وذلك بأن يدخل إبليس في جسد الميت ويحركه ويخاطب الأحياء من وجه الميت، ويجيب الإنسان المخدوع عما يسأله، ويخبر عن أشياء مخفية وعما عمله قوم سرًا، حتى إذا وثقوا به أنه صادق، سهل عليه إدخال الضلالة التي تخصه”.
الأنبا أبيفانيوس: “المعجزة الأهم في المسيحية هي التجسد والقيامة والإفخارستيا”.
القمص تادرس يعقوب ملطي: “لما بيجيلي كتاب معجزات بحطه ع جنب، لأنه مش مصدر اهتمامنا “.
الأنبا غبريال أسقف بني سويف: “لو حصلت معجزة ولاقيت أن المجد والبركة والتسبيح بيروح لأي حد غير المسيح، تأكد أنها مش معجزة. المسيح هو الأول والآخر والكل في الكل. وقوف الحمام على قباب الكنائس وعلى رجال الدين خرافة ودجل وبطلب من كل شخص يراجع إيمانه”.
هل شعبنا لديه هوس بالمعجزات؟
رد الأنبا بيشوي في كتابه “هل نحن نعبد الأصنام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟” على التساؤل: هل شعبنا القبطي لديه هوس بالمعجزات؟
بقوله: نعم، ولكن ليس كل الشعب، إن كثير من شعبنا القبطي بسطاء ولديهم الهرع وراء المعجزات، مثلًا ظهور السيدة العذراء أو الشهيد مار جرجس في مكان ما.. الخ. وعلينا أن نتذكر قول بولس الرسول: “الشيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!” (2 كو 11: 14) فبالدراسة، وبالتحقق، وبالصلاة يتضح الصح من الخطأ من تلك المعجزات أو الظهورات، ولا يجب علينا أن نندفع هنا وهناك من أجل معجزة أو ظهور دون تأكيد من الكنيسة.
ماهر عزيز: “بيمن” طرح الاستنارة العقلية والروحية التي تليق بالإيمان والإدراك العقلي للإنسان
أشاد الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة عضو مجلس الطاقة العالمي، بتصريحات الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، وكتب “عزيز” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: رجل دين محترم… أسقف أنموذج للأسقف الجديد الذي تحتاجه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الآن بشدة”. وتابع استشاري الطاقة والبيئة عضو مجلس الطاقة العالمي: “حين كتبنا نفس ما قاله نيافة الأنبا بيمن في مقالات متفرقة عدة مرات انبرى إخوة فضلاء لمهاجمتنا مهاجمات بلغت بواسطة البعض السب واللعن والاتهام بالتجديف والهرطقة والإلحاد والخروج من الأرثوذكسية، وتطاول الكثيرون بألفاظ بذيئة في الهجوم… بل امتد هجومهم للقدح والذم في طوائف مسيحية أخرى”.
وأضاف: “هؤلاء جميعًا أرجو أن يأخذوا ما قاله نيافة الأنبا بيمن مأخذ الجد… رجل دين محترم يطرح الاستنارة العقلية والروحية التي تليق بالإيمان والإدراك العقلي للإنسان بما هو عليه كإنسان”.
وأختتم: “ننتظر الآن من مجمع الأساقفة بقيادة رئيسه غبطة البابا أن يعزز هذا التصريح الرائع لنيافة الأنبا بيمن. طريق الألف ميل تنوير وتصويب وإصلاح وإصحاح يبدأ بهذه الخطوة التي انتظرناها طويلًا”.
ماركو الأمين: في الفترة الأخيرة انتشر سعار التقديس والمعجزات بشدة ما بين الأقباط
ما بين القبول والرفض، تتعامل الكنيسة مع معجزات القديسين، فبعض تلك المعجزات يجري التحقق منها والبعض لا يتم التحقق منها وإنما يرويها الأقباط شفاهة، فهناك عدد من الخرافات التي تنتشر بين الأقباط مثل معجزات القديسين، والظهورات والتي تجذب الكثير من الأقباط.
وقال الباحث ماركو الأمين، المتخصص في التراث الكنسي: “في الفترة الأخيرة، انتشر سعار التقديس والمعجزات بشدة ما بين الأقباط، وبقي في تيارين موجودين بالفعل تيار القديس الخارق وتيار القديس صورة المسيح”، مضيفًا: “لم يكن هذا السعار موجودًا وقليل مَنْ تأتينا سيرته من القديسين في الفترة من القرن الـ17 إلى القرن الـ19”.
وأضاف أنه “في العقود الأخيرة من القرن الـ19 والعقود الأولى من القرن العشرين، بدأ التحدث عن علماء وقديسين لكن لم تكن لهم الصفة القانونية الكنسية، ولعل الاسم الذي يبرز جدًا هو اسم الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة الذي اكتسب صفة القداسة بعد نياحته مباشرة والكثير يظن أنه كان قديسًا لاجتراحه المعجزات لكن الحقيقة أن اعتبار الناس الرجل قديسًا كان لأنه محسنًا مملوءًا من الفضائل تلميذ حقيقي للمسيح وكان اجتراحه للمعجزات، حسب ادعاء البعض، هو عرض لقداسته”.
وتابع: “بدأ البابا شنودة الثالث مشروعًا كان سبقه فيه سلفه كيرلس السادس وهو إقامة مزارات وتذكارات للشهداء والقديسين وإحياء ذكراهم عبر طباعة الكتب وعمل الأفلام السينمائية”.
وواصل: “لكن ما فعله البابا شنودة الثالث أنه جعل القديس ليس بشريًا، فالقديس دائمًا مولود من أبوين بارين تقيين لا يدنو منه الشر ويغلب الشيطان دائمًا ويطير ويعمل معجزات وينور ويظهر ومَنْ يعارضه يصاب بلعنة ووصل تلك الفكرة إلى عقول ملايين القبط وخاصة من الأجيال الجديدة عبر الميديا التصويرية والسمعية”.
وذكر ماركو الأمين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه “بسبب أفلام ماجد توفيق طلع لينا جيل لا يعرف معنى القداسة أصلًا كل اللي يعرفه أن أي جلابية سودا قديس ويستطيع عمل معجزات، وأن الأديرة مفرخة القديسين وأماكن ترفيهية وبقي يجري بالمشوار وراء المعجزات والظهورات حتى لو غلط أو هبل بسبب أي حاجة جوع روحي وعدم امتلاء، وطبيعي إن الجيل ده قدس قاتل أباه البار وده تيار القديس الخارق”.
عصام نسيم: هناك حالة من الجري وراء الغيبيات ومعجزات وهمية في الأوساط المسيحية
من جانبه، يشير الكاتب عصام نسيم إلى فيديو نيافة الأنبا بيمن عن المعجزات الذي أثار حالة من الجدل بين مؤيدين ومعارضين، مؤكدًا انه لا يوجد مسيحي يستطيع أن ينكر المعجزات، لأنها خبرات حية بين الأرض والسماء، والكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة مليئان بالمعجزات التي هي عمل الله مع شعبه.
وتابع عصام: “وفي ذات الوقت لا ينكر أحد أن هناك حالة من الجري وراء الغيبيات ومعجزات وهمية بشكل غير صحيح، خاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالطبع هذا ضد فهمنا المسيحي للمعجزة والتعامل معها”.
مضيفًا ان هناك مَنْ يتاجر أحيانًا بالمعجزات عبر تجارة الكتب أو الرفات أو قصص وحكايات حتى بعض الصفحات على فيسبوك تنشر معجزات وهمية لجمع “لايك” و”شير”، وهذا ليس أسلوبًا مسيحيًا.
والأمر لا يخص طائفة بعينها، فهناك طوائف تسعى إلى استعراض مواهب ومعجزات على شاشات التلفزيون كنوع من المتاجرة بها لتحقيق مكاسب، سواء كانت شهرة أو أي هدف آخر، وللأسف تأثر بهذا الأسلوب الشعب المسيحي بكافة طوائفه.
وفي النهاية يبقى السؤال … فهل يستمر الأقباط في الاستسلام لمن يتاجرون بهم أم أنهم سينهضون ويعودون إلى مُخلِّصهم وكتابهم المقدس من أجل خلاص نفوسهم ومن أجل حياتهم الأبدية بدلًا من الخرافات؟!
مَنْ الذي يتحمل مسئولية نشر مثل هذه الشائعات وتضليل عدد كبير من بسطاء الأقباط؟! متى نتخلص من هوس المعجزات؟!
الأنبا رافائيل: لا يجوز أن يتباهى أحد بأنه صانع معجزات… والشيطان يستطيع عمل معجزات ليُضلل بها الناس
مؤيدون: الأسقف طرح الاستنارة العقلية والروحية التي تليق بالإيمان والإدراك العقلي للإنسان
هل كتب المعجزات تخضع للتوثيق أو التدقيق قبل الطباعة والمتاجرة فيها في المكتبات المسيحية؟