31.4 C
Cairo
الإثنين, سبتمبر 16, 2024
الرئيسيةفكر مسيحي5 نصائح حين تصلي

5 نصائح حين تصلي

بقلم دون مكيم

الصلاة هي نبض إيماننا. أسماها جون كالفن “محادثة مع الله”، بل و”محادثة حميمة مع الله”. في الصلاة نتحدث إلى الله. نصلي بإيمان، مؤمنين أنه يسمع ويستجيب.

ومع ذلك، فإن حياة الصلاة لدينا دائمًا قيد الإنشاء، ونحن بحاجة باستمرار إلى التفكير في معنى الصلاة وممارستها. في عصر يتسم بالتشتيت، نحتاج إلى مفاهيم بخصوص الصلاة تذكرنا بما هي ولماذا هي ضرورية جدًا

فيما يلي خمسة نصائح مفيدة عن الصلاة:

1. صلِّ بتواضع

عندما نخاطب الله ونبدأ في الصلاة، فإننا ندرك من هو ومن نحن. نحن نخاطب إلهنا القدوس كأشخاص خطاة. لقد كسرنا قوانينه وأعوزنا مجده (رومية3: 23). يحثنا يوحنا أودال (John Udall) قائلًا: “من الضروري أن يبدأ شعب الله صلواتهم إلى الله بالاعتراف الحر بخطاياهم (مزمور32: 5)… بالاعتراف بخطايانا، نصبح أكثر تواضعًا واستعدادًا للصلاة بشكل أفضل”. باتضاع نطلب غفران الله بيسوع المسيح حتى نتمكن من العيش كما يريد الله. نحتاج كل يوم إلى أن نعترف بخطايانا في الصلاة.

2. صلِّ في الضيق

تصيبنا الخطية، مثلها مثل المتاعب والآلام والصعوبات الأخرى في الحياة. وفي وسطها جميعها، نصلي. قال فينسنت ألسوب (Vincent Alsop)، مُقتبسًا من (يعقوب5: 13): “تشهد الصلاة تحت الضيق بأننا نؤمن أن إلهنا صالح ورؤوف في الضيق، وأنَّه قادر أن يدعمنا في ظله، ويمكنه أن يصنع خيرًا عظيمًا منه، وأنه يستطيع أن ينقذنا من هذا الضيق”. تعكس الصلاة في الضيقات إيماننا بأن الله صالح ورؤوف. لن يخذلنا. إنه يدعمنا ويخرجنا من الصعاب بطرق غير متوقعة. تعبِّر صلواتنا عن هذه المعتقدات. إننا نصلي بالإيمان، مؤمنين أن “كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جميعها ينجيه الرب” (مزمور34: 19). في وسط الضيقات، صلِّ.

3. صلِّ لتسبّح الله

في جميع ظروف الحياة، نصلي. نحن نصلي لأننا نعلم أن الله معنا وهو مصدر كل البركات. نحن نشكر ونعترف بكل شيء لتسبيحه. كما كتب متى هنري (Matthew Henry): “كل قطعة نأكلها وكل قطرة نشربها هي رحمة؛ كل خطوة نخطوها، وكل نفس نستنشقه، هو رحمة. هذا ما نملكه لنعترف به مع الشكر لتسبيح الله”. سبح الملك داود قائلاً: “لك يا رب المُلك، وقد ارتفعت رأسًا على الجميع… والآن، يا إلهنا نحمدك ونسبح اسمك الجليل” (1أخبار الأيام29: 11، 13). هدفنا الأكبر في الحياة هو الاعتراف بأن الله هو مصدر كل النعم. في الصلاة نأتي إليه بكل شيء ونحمده ونشكره على رحمته.

4. صلِّ بصبر

سمعت ذات مرة عظة بعنوان “لماذا لا يسرع الله؟” كما نتساءل عادةً. فنحن نصلي ونصلي، ولا يبدو أن هناك استجابة. قد يتذبذب إيماننا. ولكن، كما أشار آرثر هيلدرشام (Arthur Hildersham): “يجوز لنا أن نتيقن من أنه كما يسمع الرب، ويأخذ في الاعتبار كل صلاة نقدمها له، هكذا بالتأكيد سيعطينا إجابة كريمة في الوقت المناسب”. في الوقت المناسب يعني في توقيت الله، الله يسمع ويستجيب ولكن في الوقت الذي يختاره، وتوقيته أفضل من توقيتنا. على الرغم من قلقنا في الانتظار، يمكننا أن نثق بأن الله سوف يستجيب عندما يشاء. هذه هي راحتنا حيث إن مشيئته هي أن يكون رحيمًا معنا. كما قال كاتب المزمور: “الرب حنان ورحيم” (مزمور111: 4؛ 145: 8)

5. صلِّ بتوقع

نحن نصلي لأننا نؤمن أن الله يسمع. الله ليس بعيدًا وغير مهتمّ، إنَّه قريب ومنتبه. كتب بول باينز (Paul Baynes) قائلًا: “دعونا نتأكد من أنه يجمع دموعنا، ويجمع صلواتنا، ويسجلها أمامه”. تخيل أن الله يحفظ دموعنا في خزانته (مزمور 56: 8)! صلواتنا لا تذهب في الفراغ. إنها مسموعة وتقف أمام إلهنا الرحيم الذي يذكرها. صلواتنا ثمينة عنده، إذ إنَّها لديه مثل الدموع في القارورة. الله يحتفظ بـ “كتاب للذكرى” ممتلئ بصلواتنا. نستطيع أن نتيقن من أن الله يسمع وسيجيب.

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا