أظهرت الدراسة أنّ جلسة واحدة مدّتها 20 ثانية من لمسة التعاطف الإنسانية مع الذات أدت إلى:
تقليل التوتر بشكل كبير.
وزيادة اللطف تجاه المشارك.
وتحسين الصحة العقلية.
كانت التأثيرات على الصحة العقلية أكبر بين الأشخاص الذين أقدموا على هذه الممارسة الصغيرة يوميًا، مقارنة بأولئك الذين لم يواظبوا عليها.
تستند هذه الدراسة إلى أخرى أجريت عام 2021، من قِبل باحثين ألمان أظهرت أن 20 ثانية من لمسة التعاطف مع الذات تُخفض مستويات الكورتيزول بعد خضوع الأشخاص لمهمة تسبب التوتر.
اللمسات اليومية القصيرة تحسّن من رفاهية الناس
قامت أحدث دراسة بقياس شعور طلاب الجامعات تجاه أنفسهم في اللحظة الحالية، وهؤلاء غالبًا ما يكونون مشغولين بالتوفيق بين المدرسة والعمل والأنشطة اللامنهجية.
اختير المشاركون في الدراسة بشكل عشوائي لمشاهدة مقطع فيديو حول كيفية أداء لمسة التعاطف مع الذات أو النقر بالإصبع. وقوام ممارسة النقر بالإصبع إحضار السبابة والإبهام معًا للمس، وكان,h بمثابة مجموعة تحكم. قام طلاب الجامعات بإحدى الممارستين مدة 20 ثانية يوميًا لفترة شهر، ثم طُلب منهم تقييم رفاهيتهم العاطفية.
أفاد طلاب الجامعات بوجود اختلاف في التعاطف مع الذات مباشرة بعد أول جلسة مدتها 20 ثانية للتعاطف مع الذات. وبعد شهر واحد من الممارسة اليومية، أفاد طلاب الجامعات بمستويات أعلى من التعاطف مع الذات، وتوتر أقل، وصحة نفسية أفضل ممّن هم في مجموعة النقر بالأصابع.
وقالت الدكتورة سنام حفيظ، مديرة علم النفس العصبي في Comprehend the Mind بمدينة نيويورك، غير المشاركة في الدراسة: “إنها دراسة مثيرة للاهتمام لكنها غير مفاجئة”.
وتابعت: “كان أداء هذه اللمسة قصيرة الأمد والتعاطف مع الذات يوميًا فعالاً للغاية، تقريبًا كما لو كنت ترى معالجًا لفترة طويلة”.
ورأت الدكتورة سوزان إيفانز، أستاذة علم النفس في الطب النفسي السريري بكلية الطب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، غير المشاركة في البحث، أن نتائج سوسمان تجيب على سؤال مهم حول مقدار التدريب على التعاطف مع الذات المطلوب للتنعم بالفوائد، لا سيّما أنّ الناس غالبًا ما يميلون إلى التوقّف عن تدخلات اليقظة الذهنيّة بسبب الالتزامات الزمنية الطويلة.
وقالت إيفانز: “إنّ الدراسات مثل دراسة سوسمان لها قيمة عملية في العالم الحقيقي وتحرّك هذا المجال باتجاه فهم أفضل لكيفية مساعدة الناس على اكتساب المهارات لتحسين رفاهيتهم”.
ومع ذلك، لاحظت حفيظ أنه في حين أظهرت لمسة التعاطف مع الذات فوائد صحية نفسية مماثلة للعلاج طويل الأمد، إلا أنها ليست بديلاً كاملاً له، خصوصًا لدى من تمّ تشخيصهم بأنهم يعانون من حالات الصحة العقلية. عوض ذلك، نصحت الناس بالتفكير في لمسة التعاطف مع الذات كأداة إضافية لمجموعة أدوات الصحة العقلية الخاصة بهم.
وأشارت إلى أنه “حل سريع لإعادة هيكلة طريقة تفكيرك، ولكن تغيير السلوكيات وأنماط التفكير غير التكيفية يستغرق الكثير من الوقت والجهد”.