نشر الكاتب والروائي يوسف زيدان عضو مجلس أمناء مؤسسة تكوين الفكر العربي، تعقيبًا على كلمة للدكتور أسامة الأزهري، تحدث خلالها عن أهمية السنة النبوية، وأن الإسلام إذا أُخذ من القرآن فقط فلا وجود للإسلام، كما أنه لا هوية واضحة للدين بمعزل عن السنة المشرفة.
وقال يوسف زيدان عبر فيسبوك: يا دكتور أسامة الأزهري، حنانيك.. وترفَّق فيما تقوله وتُعيد نشره على الملأ، وفَّقك الله، فإن مثل هذا الكلام يُخرج ملايين المسلمين عن الدين.. نعم، ملايين المسلمين (الشيعة الاثنا عشرية، والزيود، والإباضية، والقرآنيون، والبهرة.. وغيرهم) ممن لا يعتدّون بالمرويات والسنن القولية والفعلية التي نسميها نحن “السُّنة” ونتّبع فيها غالب الظن لا العلم المحقق، حسبما أكّد ابنُ الصلاح في كتابه (معرفة أنواع الحديث) المعروف لاحقًا بعنوان: مقدمة ابن الصلاح.. وكذلك، أكّده ابنُ النفيس في كتابه الذي قمتُ بتحقيقه ونشره قبل ثلاثين سنة: المختصر في أصول علم الحديث النبوي”.
وتابع زيدان حديثه قائلًا: اعلم يا أخي الفاضل، أنني لا أترصد أخطاءك ولا أحب أن تسهو سهوًا كهذا، من شأنه إثارة الفتنة بين أهل القبلة.. ومع أنني أميل إلى السكوت معك والابتعاد عنك، لكن رأيك هذا أفزعني على حالنا كمسلمين، ناهيك عن أنه يخالف العقيدة الأشعرية التي يدين بها الأزهر منذ قرون.. فكلانا يعلم أن الإمام الأشعري عندما كتب عن الفرق والجماعات المختلفة عن أهل السنة والجماعة، لم يخرجهم من دائرة الإسلام، وجعل كتابه عنهم بعنوان: مقالات الإسلاميين.. وكلانا يسير على نهج أهل الولاية الروحية، فهل وصلنا عن واحدٍ منهم قولًا صادمًا مثل كلامك هذا؟.. وكلانا يعلم أن الأزهر رفض سابقًا تكفير داعش لأنهم يشهدون بكلمة التوحيد، فكيف لنا أن نقبل أقوالك هذه المجانبة تمامًا للصواب؟