رغم الدراسة التي تتحدث عن أضرار شرب بول البقر، فإن شريحة واسعة من الهنود الذين يؤمنون بفلسفة الأيورفيدا لا يزالون يعتقدون منذ سنوات أن لها فوائد عديدة.
ومنذ فترة طويلة، يزعم أولئك الذين يمارسون “الأيورفيدا” أن بول البقر يحتوي على مجموعة من الفوائد الصحية، وهو نظام طب بديل شامل يستمد تعاليمه من الكتب الهندوسية، ويمكن تتبع جذوره في الهند لأكثر من 2000 عام.
وتُعتبر الأيورفيدا، المكونة من مزيج من الأدوية العشبية والزيوت الطبية والمواد المعدنية، بالإضافة إلى الالتزام بنظام غذائي صارم وممارسة اليوجا والتأمل، علمًا زائفًا في رأي الكثيرين في الغرب.
لكن 77% على الأقل من الهنود يستخدمون منتجات الأيورفيدا، وفقًا لتقرير عام 2017، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم مع جائحة كورونا، بحسب تقرير لصحيفة “تلجراف” البريطانية.
وتبلغ قيمة الصناعة 7.8 مليار جنيه إسترليني، ويعرض بحث “جوجل” السريع مجموعة من كبرى شركات الأيورفيدا التي تعلن عن منتجاتها.
وتبيع باتانجالي، أكبر شركة هندية للأيورفيدا، دواءً يحتوي على بول أبقار معبأ مقابل 50 بنسًا، حيث يُعد مفيدًا لـ “علاج الإكزيما والسيطرة على مرض السكري والسرطان”.
وخلال الموجة الثانية لفيروس كورونا في الهند، نصح العديد من البرلمانيين من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند ناخبيهم بشرب بول البقر لتجنب الإصابة بالفيروس.
وكشف بحث أجراه معهد البحوث البيطرية الهندي (IVRI) مؤخرًا أن عينات بول من أبقار سليمة تحتوي على 14 نوعًا من البكتيريا الضارة.
وتُعد صناعات الأدوية والأيورفيدا في الهند واحدة من النجاحات التصنيعية القليلة في البلاد، وبالتالي هناك القليل من الإرادة السياسية لفرض فحوصات مراقبة الجودة أو نشر الدراسات التي تنتقد هذه الصناعة.