1. صرخة أعمى: “يا يسوع ابن داود ارحمني”: تخيل معي إذا لم يصرخ بارتيماوس؟ لن توجه له أي من الاتهامات والانتهارات التي تعرض لها من الكثيرين، لن يتوقف يسوع، لن يسمع أحلى عبارة: “ثق قم هوذا يناديك”، لن يتغير (لن يبصر ويرى النور)، وكان سوف يفقد الفرصة وإلى الأبد يبقى أعمى. إن صرخة بارتيماوس كانت صرخة محتاج لا يريد أن يستمر في حالة الاحتياج والعمى. ماذا عنك عزيزي؟ هل لا زلت تستعطي؟ هل لا زلت تتخبط ولا تعرف أين الطريق؟ إن مصدر النور قريب منك، الطريق الحقيقي إلى السماء قريب منك يريد أن يمنحك النور فهو النور. فقط عليك أن تصرخ مع بارتيماوس: “يا يسوع ابن داود ارحمني”.
2. محبة إلهية: “فوقف يسوع وأمر أن ينادى”: ما أعظمه إله محب بالرغم من وجود جمع غفير وقف لهذا الشخص الذي ينادي عليه. لم يحتقر يسوع بارتيماوس بسبب حالته، بل من خلال تعامله مع بارتيماوس نرى أنه يرحب بالكل، فقد أتى ليعلن عن كم الحب الذي في قلبه من نحونا نحن الخطاة. “ولكن الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا” (رو5: 8). مات يسوع ليمنحنا الحياة. ألا تسمع صوته الآن؟ إنه يناديك. “هوذا يناديك”: يا كل ميت، يسوع يناديك لتنال الحياة. “ثم تقدم ولمس النعش، فوقف الحاملون. فقال: ʼأيها الشاب، لك أقول: قم!‘ فجلس الميت وابتدأ يتكلم، فدفعه إلى أمه” (لو 7: 14 و15). يا كل متعب، إله الحب يريد أن يمنحك الراحة. “تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم.”(مت 11: 28)، يا كل عطشان يسوع يناديك لكي ما ترتوي. “وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً: ʼإن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب.‘” (يو 7: 37)، فيا كل بارتيماوس، هوذا يناديك .
3. سؤال إجباري: “ماذا تريد أن أفعل بك ؟”: بالرغم من أنه كان يعلم احتياج بارتيماوس لكنه أعطى بارتيماوس إرادة حرة لذلك أراد أن يسمع منه عما يحتاج. لن يقتحم الرب يسوع إرادة أي إنسان مع أنه يحب الكل وأتى لأجل الجميع لكنه لن يغير حياتك عزيزي ما لم تطلبه.
4. تغيير فوري: “فللوقت أبصر وتبع يسوع”: عندما تعلن عن احتياجك: “يا سيدي أن أبصر” فإن السيد يصنع في حياتك معجزة حقيقية.
إيليا رفعت