كشفت دراسة علمية حديثة احتمالية إصابة الأشخاص الذين يمرون بظروف صعبة وسيئة في حياتهم الزوجية بأمراض القلب، بصورة أكبر من أولئك الذين يعيشون حياة زوجية سعيدة.
فقد قام هيو ليو وليندا وايت، عالما الاجتماع في جامعتي ميتشجان وشيكاغو، بجمع بيانات أكثر من 1000 رجل وامرأة متزوجين، أعمارهم بين 57و 58 عامًا، عبر ما يقارب خمس سنوات من البيانات، وهم من الذين شاركوا في مشروع الحياة الوطنية الاجتماعية والصحة والشيخوخة، التابع للمعهد الوطني الأمريكي لدراسات الشيخوخة. لمعرفة مدى ارتباط نوعية الحياة الزوجية بمخاطر الإصابة بأمراض القلب. وذلك عبر الخضوع لإجراء فحوصات طبية خاصة بحالة القلب، الدماغ، ضغط الدم، النوبات القلبية.
وتوصلت الدراسة إلى أن “الزواج السيئ يسبب المزيد من الضرر على صحة القلب، مقارنة بالزواج الجيد والذي يوفر فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية. وتزيد هذه المخاطر لدى الاشخاص الأكبر سنًا، فضلاً عن تأثيرها بشكل كبير في النساء”. وإن لم تحدد الدراسة الأسباب التي تجعل النساء أكثر احتمالية للإصابة بهذه الأمراض أكثر من الرجال.
ورجح الباحثان أن يكون السبب وراء ذلك عاطفية المرأة المفرطة وميلها إلى الاكتئاب. ونصحا كذلك بضرورة استمرار الحوار بين الأزواج، بغض النظر عن أعمارهم، فالتفاهم والتواصل بين الأزواج ليس فقط مهمًا من أجل استمرار الزواج أو السعادة الزوجية، ولكن قد ظهر أيضًا أنه مهم من أجل استمرار الحياة نفسها.