31.4 C
Cairo
الإثنين, سبتمبر 16, 2024
الرئيسيةصحةهل تشعر بالحكة في جسمك بين الحين والآخر.. ابحث عن التوتر والقلق

هل تشعر بالحكة في جسمك بين الحين والآخر.. ابحث عن التوتر والقلق

يشعر الكثير من الناس بالحكة في الجلد بمختلف أنحاء الجسم بين الحين والآخر، حيث تسبب لهم هذه الحكة الكثير من الضيق، لكن أحيانًا يكون وراء هذه الحكة التي يشعر بها الشخص هناك سبب غير متوقع ولا هو في الحسبان على الأغلب.

وبحسب تقرير نشره موقع “هيلث شوتس” الطبي الأمريكي، واستند على دراسات علمية وإفادات من أطباء، فإن الضغط والقلق يسببان الحكة للشخص.

وقال التقرير إن القلق قد يُظهِر أعراضًا نفسية، ولكنه قد يسبب أيضًا بعض العلامات الجسدية، حيث من الشائع أن يعاني الأشخاص المصابون بالقلق من الحكة، ويمكن الشعور بهذا الإحساس في أي مكان من الجسم، بما في ذلك الذراعان والساقان والوجه وفروة الرأس.

وتقول الطبيبة النفسية والمعالجة النفسية الدكتورة جوتي كابور إن “حكَّة القلق، والتي يشار إليها غالبًا بالحكة النفسية، هي نوع من الحكة التي يتم تحفيزها أو تفاقمها بسبب الإجهاد العاطفي أو النفسي وليس بسبب جسدي”.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Neuroscience Biobehavioral Reviews) العلمية، فغالبًا ما تسير الحكة والقلق جنبًا إلى جنب، حيث عندما يشعر شخص ما بالتوتر أو القلق، يمكن أن تزداد الحكة سوءًا، وكلما زادت الحكة زاد القلق لديه. ويمكن أن يؤدي هذا إلى خلق حلقة مفرغة لا نهاية لها تجعل من الصعب إدارتها. ومن المثير للاهتمام أن هذا يحدث للأشخاص الذين يعانون من أنواع مختلفة من حالات الحكة الجلدية، وحتى أولئك الذين لا يعانون من مشاكل جلدية يمكن أن يحدث معهم ذلك، إذ تلعب أدمغتنا دورًا كبيرًا في كيفية شعورنا بالحكة عند التوتر.

الأسباب الأكثر شيوعًا للحكة المرتبطة بالقلق هي كالتالي:

أولًا: إطلاق هرمونات التوتر

عندما تشعر بالقلق، يتم تنشيط استجابة جسمك للتوتر، ويؤدي هذا إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، ويمكن أن تؤثر هذه الهرمونات على بشرتك وأعصابها الحسية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالحكة.

ثانيًا: الأعصاب الحساسة

يمكن أن يزيد القلق من حساسية النهايات العصبية في الجلد، ويمكن أن تجعل هذه الحساسية المتزايدة المنبهات الحميدة عادةً مزعجة أو مثيرة للحكة، كما يمكن أن تؤدي استجابة الجسم للتوتر إلى تضخيم الشعور بالحكة، حتى في غياب سبب جسدي.

ثالثًا: مشاكل الجلد

يمكن أن يؤدي التوتر والقلق المزمن إلى إضعاف وظيفة حاجز الجلد، مما يجعله أكثر عرضة لتهيج الجلد وجفافه. وعندما يصبح الجلد جافًا أو معرضًا للخطر، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالحكة.

رابعًا: العوامل النفسية

غالبًا ما ينطوي القلق على زيادة الوعي والتركيز على الأحاسيس الجسدية. ويمكن أن يؤدي هذا الاهتمام المتزايد إلى جعل الأحاسيس الجلدية البسيطة الطبيعية أكثر شدة وإزعاجًا. وعلى سبيل المثال، عندما تشعر بالقلق، قد تصبح أكثر وعيًا بالحكة الطفيفة التي قد تتجاهلها بخلاف ذلك.

العلاج

أما كيفية علاج الحكة الناجمة عن القلق، فيقول الخبراء إنها تتضمن معالجة الجوانب النفسية والجسدية للحالة، وفيما يلي بعض الطرق لعلاج الحكة الناتجة عن القلق، كما يوصي الخبراء:

أولًا: العلاج السلوكي المعرفي

يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) المرضى على فهم أنماط التفكير والسلوكيات السلبية وتغييرها، كما يساعد في منع التوتر وتقليل القلق وتحسين الصحة العقلية بشكل عام.

ثانيًا: الأدوية المضادة للقلق

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أو الأدوية المضادة للقلق.

ثالثًا: ممارسة النشاط البدني

يمكن لممارسات مثل تمارين التنفس العميق واليوجا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي أن تقلل من مستويات القلق وتساعد في تخفيف الحكة المصاحبة لها. ووجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية لليوجا أن ممارسة اليوغا بانتظام تزيد من التركيز وتقلل من التوتر والقلق وتعزز الصحة العقلية العامة.

رابعًا: اتباع نمط حياة صحي

الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناول الكافيين أو الكحول يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر. وبالتالي، فمن المستحسن الحصول على نوم هادئ لمدة 8 ساعات كل ليلة واتباع نظام غذائي متوازن دائمًا من خلال دمج جميع العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن. وأيضًا، إذا كنت تستهلك الكافيين بانتظام، فقلل من تناولهما في أقرب وقت ممكن.

خامسًا: صرف انتباهك

عليك استخدام تقنيات تشتيت الانتباه أو انخرط في أنشطة تبقي يديك مشغولتين، حتى لا تقوم بالحك أو خدش الجلد.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا