29.4 C
Cairo
الإثنين, يوليو 1, 2024
الرئيسيةطفلمن معجزات المسيح: إطعام الآلاف بخمسة ارغفة وسمكتين

من معجزات المسيح: إطعام الآلاف بخمسة ارغفة وسمكتين

يفرح التلاميذ الـ ١٢ بجولتهم التبشيرية في أنحاء الجليل،‏ ويقصون على يسوع كل ما فعلوا وعملوا.‏ ومع أنهم كانوا متعبين،‏ لا يتسنى لهم وقت حتى لتناول الطعام لأن القادمين والذاهبين كثيرون جدًا.‏ فقال لهم: «تعالوا أنتم منفردين إلى موضع خلاء واستريحوا قليلاً» (مرقس٦:‏ ٣١)‏.‏

فيستقلون مركبًا،‏ على الأرجح قرب كفرناحوم،‏ ويتجهون إلى مكان بعيد شرق نهر الأردن بعد بيت صيدا.‏ ولكن يراهم عديدون وهم يغادرون،‏ ويسمع آخرون بذلك.‏ فيتراكضون على طول الساحل ويصلون قبل أن يرسو المركب.‏

وحين رأهم يسوع‏ أشفق عليهم لأنهم مثل خراف لا راعي لها.‏ فيبتدئ يعلمهم أشياء كثيرة عن الملكوت.‏ (‏مرقس٦:‏٣٤‏)‏ ويشفي الذين يحتاجون إلى شفاء.‏ (‏لوقا٩:‏١١‏)‏ وإذ يتأخر الوقت يقول له تلاميذه:‏ «الموضع خلاء والوقت قد مضى. اصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا» (متى١٤:‏١٥)‏.‏

فقال لهم يسوع: «لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا».‏ (‏متى١٤:‏١٦‏)‏ ورغم أنه يعلم ما ينوي فعله،‏ يمتحن فيلبس بسؤاله:‏ من أين نشتري خبزًا ليأكل هؤلاء؟‏.‏ وفيلبس هو الأدرى بالجواب لأنه من بيت صيدا المجاورة.‏ ولكن هل يحل شراء الخبز المسألة؟‏ فهنالك نحو ٠٠٠‏5 رجل،‏ وقد يتضاعف الرقم بسبب وجود النساء والأولاد.‏ لذا يجيب فيلبس:‏ لا يكفيهم خبز بمئتي دينار (الدينار أجرة يوم عمل)،‏ لينال كل واحد منهم شيئًا يسيرًا.‏ (يوحنا٦:‏٥-‏٧‏).‏

ويعلق أندراوس،‏ ربما مؤكدًا استحالة إطعام هذه الجماهير:‏ هنا صبي صغير معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان صغيرتان.‏ ولكن ما هذه لهذا العدد الكبير؟‏.‏ (يوحنا٦:‏٩)‏.‏

الوقت الذي حدثت فيه المعجزة هو الربيع قبيل فصح سنة ٣٢ ب. ‌م والعشب الأخضر يكسو سفوح التلال.‏ فيطلب يسوع من تلاميذه أن يجعلوا الجموع يتكئون على العشب في فرق من ٥٠ ومن ١٠٠.‏ وبعدما يأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ويشكر،‏ يكسر الأرغفة ويقسم السمكتين ويعطيها للتلاميذ كي يوزعوها على الناس.‏ ومن المدهش أن الجميع يأكلون حتى الشبع.‏

وحين ينتهون،‏ يأمر يسوع تلاميذه:‏ اجمعوا لكسر الفاضلة لكيلا يضيع شيء.‏ (‏يوحنا٦:‏١٢‏)‏ فيملأون ١٢ قفة بما تبقى من الطعام.‏

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا