26.4 C
Cairo
الإثنين, سبتمبر 16, 2024
الرئيسيةتحقيقاتمشروع "التجلي الأعظم" بسانت كاترين طفرة سياحية وإستثمارية كبرى تشهدها سانت كاترين...

مشروع “التجلي الأعظم” بسانت كاترين طفرة سياحية وإستثمارية كبرى تشهدها سانت كاترين وجنوب سيناء

مشروع “التجلي الأعظم” بسانت كاترين طفرة سياحية وإستثمارية كبرى تشهدها سانت كاترين وجنوب سيناء
المشروع يعمل على زيادة عدد السائحين إلى 1.5 مليون سائح سنويًا بعائد 10 مليارات جنيه

تقرير/ إيرين موسى

قارب مشروع التجلي الأعظم في جنوب سيناء على التحول من مرحلة الحلم والذي بدأ العمل فيه عام 2021 إلى الحقيقة، فيما تستعد وزارة السياحة لتنفيذ حملة وخطة تسويقية مميزة للمشروع.

ويشمل مشروع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، العديد من المشروعات، أبرزها إنشاء مركز جديد للزوار، وساحة السلام، وفندق، ونزل بيئي، ومجمع إداري، وغيرها من المشروعات التي أوشكت على الانتهاء استعدادًا لافتتاحه قريبًا، بعد أن كان قد أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعطى إشارة البدء فيه، وهو يعد نقلة كبرى تجعل مدينة سانت كاترين المعروفة بتراثها التاريخي العظيم قبلة سياحية عالمية، ويخلق طفرة استثمارية كبرى ليجذب مختلف أنواع الاستثمارات، يراعي الأثر البيئي للمنطقة، ويتناسب مع طبيعتها الأثرية، ولا يمس قدسية الأماكن الدينية المختلفة، كما إنّه يحميها من السيول، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل للشباب.

ومع قرب الانتهاء من مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين،  كلف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في مايو 2024، بالعمل على إحياء مسار خروج “بني إسرائيل”، حتى يتم تنظيم رحلات سياحية لهذا المسار، بالتزامُن مع الانتهاء من أعمال التطوير بموقع التجلي الأعظم، كما وجّه بتكثيف الدعاية والترويج لمسار الخروج، وهذه الرحلة، أيضًا كلف وزير الاتصالات بسرعة تقوية شبكات التليفون المحمول بمدينة سانت كاترين، والمنطقة المحيطة بها، والطريق المؤدي إلى المطار.

وفيما يتعلق بالترويج لما يتم من أعمال لتطوير موقع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين، أوضح محافظ جنوب سيناء السابق خالد فودة أنه سيتم تنظيم العديد من الرحلات للمشروع، بحيث تضم سفراء وشخصيات عامة، وعددًا من رجال الفكر والثقافة والفن، وطالب بسرعة رفع كفاءة عدد من الفنادق القديمة الموجودة بالمدينة، بما يتناسب مع أعمال التطوير التي تم الانتهاء منها، منوهًا إلى وجود عدد 4 فنادق جار التنسيق مع وزارة السياحة بشأن رفع كفاءتها.

العائد السياحي

ومن المتوقع زيادة عدد السائحين إلى 1.5 مليون سائح سنويًا بعائد 10 مليارات جنيه، حيث إنها المرحلة الأولى التي أمر بها الرئيس السيسي، وهناك مراحل أخرى لهذا المشروع.

اليونسكو

وقد أشادت السيدة نوريا سانز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة بهذا المشروع العظيم ومدى مطابقته لمعايير تسجيل سانت كاترين تراث عالمي استثنائي ومدى تعاون ورضا كل الجهات وأهالي سانت كاترين عن المشروع الذي يحقق طموحاتهم ويساهم في تسويق منتجاتهم وتطوير مساكنهم وبازارتهم وتنظيم العمل السياحي ليستفيد منه الجميع.

جهات تنفيذ المشروع

وجرى تنفيذ المشروع على مساحة 2 مليون متر مربع، ويقع في المنطقة الواقعة بين جبل سانت كاترين وجبل موسي، ويتم تنفيذه من خلال 3 جهات وهي وزارة الإسكان، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والجهاز المركزي للتعمير.

أهم أهداف مشروع التجلي الأعظم هي:

1- يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وهي منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدًا للسياحة الروحانية الدينية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم.

2- ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.

3- العمل على تسويق المدينة عالميا كوجهة للسياحة الدينية الروحانية؛ إذ أن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدًا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.

4-إعداد دراسة هيدرولوجية متكاملة لتجنب أخطار السيول، خاصة أن المدينة تقع في ملتقى العديد من الأودية ومهددة بالسيول.

6-مشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” في محيط جبلي موسى وسانت كاترين.

7- ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.

8- التطوير خارج أسوار الدير يهدف إلى الحفاظ على حرم الدير، طبقًا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارًا خاصًا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و3 آبار، و3 عيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذي سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمي باليونسكو عام 2002.

9- تطوير مطار سانت كاترين، وتسيير رحلات طيران يومية من القاهرة إلى سانت كاترين، والعودة ورحلات طيران أسبوعية من أثينا إلى سانت كاترين والعودة.

10- تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين، كما رفعت كفاءة وإعادة فهرست المخطوطات، وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، منها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول.

11- ترميم لوحة الفسيفساء، أقدم وأجمل فسيفساء في العالم بكنيسة التجلي، تعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم، رممت منذ عام 2005، بواسطة بعثة إيطالية برئاسة الدكتور رورتو ناردي، وافتتحها وزير السياحة والآثار في ديسمبر عام 2017.

تاريخ دير سانت كاترين

 على سفوح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، يقع أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم، ويعرف باسم دير القديسة كاترين، اسمه الفعلي هو “دير الله المقدس لجبل سيناء”، تم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول (527-565 م) في (548-565) ميلادي لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.

على الرغم من أن اسم الدير هو سانت كاترين إلا أن اسمه الحقيقي هو دير الإله ترودن في جبل سيناء المقدس، ولكن تغير اسم الدير لاحقًا ليحمل اسم القديسة والراهبة كاترين التي استشهدت في أوائل القرن الرابع الميلادي، ووجد السكان جسدها في القرن التاسع الميلادي على جبل سانت كاترين القريب ولم يكن فاسدًا أو متآكلًا بالرغم من السنوات الطويلة التي مرت على موتها، ومنذ ذلك الوقت أصبح اسمه دير القديسة كاترين، دير سانت كاترين مُدرج على قائمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي، ويعد أقدم دير أرثوذكسي شرقي نشط في العالم وهو يتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وللدير أهمية دينية كبيرة ليس فقط للمسيحيين وإنما للمسلمين واليهود أيضًا.

ويشتمل الدير على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، والتي تضم في حد ذاتها تسع كنائس أصغ، إحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي تكلم عندها الله مع النبي موسى، ويشتمل أيضًا على عشر كنائس أخرى، وأماكن إقامة الرهبان، وقاعة طعام، ومكبس زيتون، وصناديق عظام الموتى، ومسجد فاطمي من القرن الثاني عشر الميلادي، ومكتبة تضم كتبًا نادرة و6000 مخطوطة، وما زال الدير محتفظًا بمعظم بنائه إلى اليوم وخصوصًا الجدران الجرانيتية ذات اللون الرمادي، وكنيسة مريم العذراء التي بنيت بداخله، إلى جانب لوحات فسيفساء تعود إلى الفترة البيزنطية المبكرة.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا