حصل بشار الأسد، الرئيس السوري المعزول على حق اللجوء إلى روسيا، إذ نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في الكرملين قوله إن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وحصلوا على اللجوء لاعتبارات إنسانية.
كانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الأسد قرر الاستقالة من الرئاسة وغادر البلاد، وأعطى تعليماته لانتقال سلمي للسلطة.
وتعتبر روسيا، التي لديها قاعدتان عسكريتان رئيسيتان في سوريا، حليفًا قويًا للأسد وتدخلت في الصراعات السورية المستمرة منذ 13 عامًا في محاولة لإبقائه في السلطة، ولكن ماذا يعني حق لجوء بشار الأسد إلى روسيا؟
وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يحق لأي شخص التقدم بطلب اللجوء، ولكن في العادة، يكون ذلك الشخص هو من يعتبر نفسه معرضًا لخطر الأذى الجسيم في بلده الأصلي، أو من يضطر إلى مغادرة بلده بحثًا عن الأمان في بلد آخر.
وتحدد الدول إجراءاتها الخاصة بكيفية فحص وتحديد حالة طلبات اللجوء، وفي البلدان التي توجد بها إجراءات لجوء وطنية، لا تكون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جزءًا من الإجراءات من حيث المبدأ، ولكنها قد تقدم المشورة والدعم الفني.
ومع ذلك، هناك مواقف قد تكون فيها المفوضية هي الجهة التي تفحص طلبات اللجوء، وينطبق هذا عندما لا تكون الدولة طرفًا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو لا يوجد لديها إجراءات لجوء وطنية عادلة وفعالة.
وعندما يتقدم شخص بطلب اللجوء أو الحماية كلاجئ، فإن الدولة هي التي تحدد ما إذا كان هذا الشخص لاجئًا أم لا، وستقوم الدولة بحماية هذا الشخص من الإعادة القسرية، والسماح له بالبقاء على أراضيها وتوفير الوصول إلى معايير إنسانية للمعاملة.
ما هي حقوق اللاجئين؟
هناك العديد من الحقوق التي يتمتع بها طالبو اللجوء واللاجئون لأنهم يسعون للحصول على اللجوء أو حصلوا على حماية اللاجئين، والتي تتحمل الدولة المضيفة مسؤولية ضمانها.
وجرى تدوين هذه الحقوق في اتفاقية اللاجئين وفي معاهدات حقوق الإنسان، وتتعلق هذه الحقوق بإمكانية البقاء في الدولة المضيفة وعدم إعادتهم إلى بلدهم الأصلي (على سبيل المثال عدم الإعادة القسرية)، والتعليم، والرعاية الصحية، والإسكان، والتوظيف، والأسرة، وغيرها من القضايا.
ما هو عدم الإعادة القسرية؟
من الحقوق المهمة التي يتمتع بها اللاجئون وطالبو اللجوء وغيرهم ممن يخشون على حياتهم أو حرياتهم، ألا يتم إبعادهم بأي شكل من الأشكال من قبل الدولة المضيفة إلى بلدهم الأصلي أو إلى أي بلد آخر، إذ قد يتعرضون لخطر الأذى الجسيم، وهذا الحق، الذي يسمى مبدأ عدم الإعادة القسرية، منصوص عليه في اتفاقية اللاجئين وفي معاهدات حقوق الإنسان الأخرى، وهو أيضًا جزء من ما يسمى بالقانون الدولي العرفي، وبالتالي يجب أن تضمنه جميع البلدان.
ما هي حماية اللاجئين؟
تشمل حماية اللاجئين كافة الأنشطة الرامية إلى تحقيق الاحترام الكامل لحقوق اللاجئين، وتتضمن الحماية خلق بيئة مواتية لاحترام البشر، ومنع أو تخفيف الآثار المباشرة لنمط معين من الإساءة، واستعادة ظروف الحياة الكريمة من خلال التعويض وإعادة التأهيل.
هل للاجئين حقوق إنسانية؟
يتمتع اللاجئون بحقوق الإنسان، وتُفهم حقوق الإنسان عمومًا على أنها الحقوق غير القابلة للتصرف التي يحق لأي شخص التمتع بها لمجرد كونه إنساناً، وهي مبنية على مبادئ أساسية تتمثل في العالمية والمساواة وعدم التمييز، ومكرسة في المعاهدات وقواعد القانون الدولي العرفي والقوانين الوطنية وغيرها من المعايير التي تحددها وتساعد في ضمان التمتع الكامل بها.
وتنطبق حقوق الإنسان على جميع الأفراد، بما في ذلك جميع الأشخاص الذين يقعون ضمن ولاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
هل يستطيع اللاجئون السفر؟
باعتبارك لاجئًا أو شخصًا عديم الجنسية في دولة وقعت على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 واتفاقية انعدام الجنسية لعام 1954، يحق لك الحصول على وثيقة سفر بموجب اتفاقية CTD للسفر. ومع ذلك، غالبًا ما يواجه اللاجئون تحديات في الممارسة العملية عند محاولة السفر دوليًا.