تعترضنا الكثير من الدروس والتجارب خلال رحلة حياتنا، ودائمًا ما نحتاج في لحظة حزننا وفشلنا، إلى المواساة والدعم النفسي.. الآخرون يحتاجون ذلك أيضًا؛ لذا إن كانت إحدى صديقاتك أو قريباتك اللاتي يعنيكِ أمرهن، تعاني من الحزن نتيجة تجربة مؤلمة، ولا تعرفين كيفية مواساتها.. إليكِ اليوم مجموعةً من النصائح، من موقع Mind Body Green، تجعل مواساتك مفيدة لمن تحبينها.
الاستماع
أظهري مدى محبتك واهتمامك لصديقتك، واسمحي لها بالتعبير عن نفسها، ودعيها تُخرج كل ما في صدرها؛ حتى ولو كنتِ تريدين أن تقولي شيئًا.. هذا ليس الوقت المناسب لإبداء رأيك أو التحدث كثيرًا.. حان الوقت للسماح لصديقتك بشرح كل ما يزعجها؛ حتى تتمكني من فهم مخاوفها بشكلٍ أفضل.
التعليقات البسيطة أولاً
لا تتكلفي.. وتصرّفي بشكلٍ طبيعي قدر الإمكان.. انتقي كلماتك التي تعبّر عن التعاطف والتودد.. يمكنك إبداء بعض التعليقات الصغيرة مثل: “أتفهم أن ذلك صعب للغاية”، أو “لا أستطيع تخيُّل ما تمرين به..”، “أنا هنا من أجلك”.. ولكن لا تبالغي في ذلك.. لا تقولي أشياءَ مثل: “أوه، لقد مررت بهذا مرات عديدة!” فقط كوني هادئة واستمعي- هذا لا يتعلق بكِ على الإطلاق، هذه الكلمات تجعل هذا الشخص أكثر انفتاحًا وتقبُّلاً لكلماتك التالية أو لنصائحك.
احترام المشاعر وعدم البدء ببدايات مبهجة
غالباً ما يشعر الشخص الذي يمر بأزمة ما، بالحزن والألم الشديدين؛ لذا احرصي على ألا تستهيني بمشاعرها، ولا تطلقي التعليقات السلبية أو النكات العشوائية بهدف إضحاكها.. قد تُفهم هذه الكلمات على أنها استخفاف بمشاعرها وعلى سخريتك منها.. هي تحتاج إلى التفهُّم والتعاطف أولاً، ثم المساعدة والإرشاد، ثم إخراجها بالنكت والضحك.. أيضًا تجنّبي بعض الكلمات مثل: “الموضوع لا يحتاج كل هذا الحزن، أو أنتِ تضخّمين الموضوع”.
أعطيها مساحة شخصية إن طلبتها
بعض الأشخاص يعتمدون على مواساة الناس والخروج معهم ليعيدوا تشكيل سلامتهم النفسية.. أما البعض الآخر فيعتمدون على البقاء وحدهم والتفكير فيما جرى من دون تشويش خارجي ليفعلوا ذلك.. لهذا، إن طلبت صديقتك أن تبقى وحيدة لفترة، لا تقلقي وتشعري أنها لا تريدك بجانبها، هي فقط تحتاج إعادة التفكير قليلاً.. اطمئني عليها، لكن تجنّبي الحديث المباشر معها بالأمر لفترة.
ابقي على اتصال بها
قد لا تشعر صديقتك بالتحسن بعد يوم واحد.. فهذا الأمر يستغرق وقته حسب أهمية الموقف المتسبب في حزنها.. ذكّريها بأنكِ موجودة من أجلها بمكالمة هاتفية، واعرفي ما إذا كانت بحاجة إلى أيّة مساعدة، عندما تبدأ في الشعور بالتحسُّن.
ساعديها في المضي قدمًا
الحياة لا تقف على أشخاص أو مواقف؛ بل تظل الحياة مستمرة.. وكذلك الأشخاص، عليهم المُضي قُدمًا والسعي في الحياة.. فبعد تجاوز الأزمة، اسألي صديقتك عن خططها لحياتها، وإن لم يكن لديها إجابة، أو غير متحمسة، اقترحي عليها القيام بأشياء جديدة، ولاحظي عليها إن كانت متحمسة أم لا.. إن لاحظتِ عليها الضيق وعدم التحمُّس، استمري في إعطائها وقتها حتى تعود لتوازنها النفسي.
يمكن معرفة: علامات تشير إلى أن لديك بعض سمات الشخصية الحادة
تعاملي مع غضبها بلطف
قد تفقد صديقتك هدوءها.. لذلك، في رحلة مواساتك لها، تقبّلي غضبها بصدرٍ رحب، واعلمي أنها ليست في حالتها الطبيعية، وتعاملي معها بلطف ويسر، وتأكدي أنها عندما تعيد التفكير بالأمر، ستشعر بالامتنان لتفهُّمك وصبرك عليها.
ستندهشين لمعرفة عادات يجب أن تقلع عنها لتصبح سعيدًا
الدعم والتشجيع
بعد كل الخطوات السابقة، واظبي على رفع معنويات صديقتك؛ فهي تحتاج للدعم النفسي والعاطفي.. ذكّريها بإيجابياتها، وقدرتها على تجاوز المِحن والصعوبات.