التفوق الدراسي علامة من علامات تحقيق الذات وإثبات النفس خاصة بالنسبة للفتاة في مجتمعاتنا، فهي تشعر بقيمتها الحقيقية وبقدرتها الفائقة على الاستيعاب وخدمة نفسها ومجتمعها من خلال تفوقها في العلم والبحث. ومن المؤكد أن الوصول إلى القمة في مجال الدراسة ليس أمرًا سهلاً وإنما يحتاج إلى مجهود كبير وإصرار أكيد وعزيمة قوية.
أثبتت العديد من الأبحاث أن الفتيات يحققن نجاحًا كبيرًا فيما يتعلق بالدراسة ولكن هناك العديد من الفتيات يتعرضن للكثير من المشاكل النفسية والصحية التي تؤثر بالسلب على مستوياتهن وتجعل قدرتهن على التحصيل تتراجع مما قد يسبب لهن الإحباط والانزعاج والقلق. إن كنت تعانين من تراجع مستواكِ الدراسي أو لديك صديقة تعاني من هذه المشكلة، فإليك بعض النصائح التي تساعدك على معالجة هذه المشكلة والتخلص منها بالتدريج دون إخفاق أو إحباط.
1- تحديد حجم المشكلة:
لا بد أن تكوني أمينة مع نفسك عندما تفكرين في المشكلة الدراسية التي تواجهينها، حتى تستطيعي أن تحددي حجم المشكلة التي تكمن في العادات الدراسية الخاطئة التي كنت تمارسينها في الفترة الأخيرة. اسألي نفسك إذا كنت تنشغلين أثناء الدراسة والشرح بأشياء أخرى غير مهمة مثل الكتابة في موضوع مختلف عن الموضوع الذي يناقشه المدرس أو الذهاب بالخيال بعيدًا وعدم التركيز أثناء الدراسة.
تأكدي أن الاعتراف بالخطأ وهو بداية التغيير للأفضل فلا بد أن تكوني حريصة على مواجهة نفسك باستمرار والاعتراف بكل عيوبك. إذا كنت لا تستطيعين تحديد المشكلة بمفردك فلا تترددي في أن تلجئي للمدرس وتطلبي منه أن يضع يدك على نقاط ضعفك التي تسببت في انخفاض مستواك الدراسي. تأكدي أن المدرس لن يتردد في تقديم المساعدة لك وسيأخذ بيدك للوصول إلى ما تريدين.
2- تدوين كل الملاحظات:
ربما يكون النسيان من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإخفاق الدراسي، لذا لا بد أن تحرصي دائمًا على تدوين كل ما يطلب منك كي تتمكني من إنجازه دائمًا في الوقت المحدد. تأكدي أنك بهذه الطريقة ستحصلين على درجات أعلى وستفوزين باستحسان أساتذتك. من المهم أيضًا أن تكتبي كل نقاط الضعف التي يلفت المدرس انتباهك إليها وتضعينها أمام عينيك طوال الوقت وتتحدي نفسك في التغلب عليها.
3- عنصر الوقت:
لا تنسي عنصر الوقت لأنه مهم جدًا في إنجاز أي عمل أو تحقيق أي نجاح. من الطبيعي أن كل فرد منا له حياته الشخصية واهتمامات غير الدراسة والمذاكرة ولكن هناك أولويات. ضعي في اعتبارك أن أداء الواجبات الدراسية من أهم الأولويات في مرحلة الدراسة، خاصة إذا كنت تعانين من تراجع في مستواك الدراسي بعدما كنت من المتفوقين. احرصي على تنظيم الوقت واعتني بمهامك الدراسية أولاً وقبل كل شيء، وهذا لا يعني أن تتجاهلي الترفيه عن نفسك فلا بد أن تأخذي قسطًا من الراحة كي تستعيدي نشاطك، ولكن احذري من ضياع الوقت.
4- لا تخجلي من مشاكلك الدراسية:
كل منا معرض لمواجهة العديد من المشاكل سواء فيما يتعلق بالدراسة أو الحياة الشخصية، لذا عندما يكون لديك مشكلة أو تعانين من عدم فهم أي شيء فلا تخجلي أبدًا من التصريح بمشكلتك أمام المدرس المتخصص. ارفعي يديك في الفصل وناقشي المدرس في النقطة التي يتعثر عليك فهمها، ربما تشعرين بالخجل في البداية ولكن تأكدي أنك بعد ذلك ستشعرين بمرونة وتفاعل من جانب زملائك الذين يتعثرون أيضًا في فهم بعض المسائل ولكنهم يخجلون من التصريح أمام باقي زملائهم. تأكدي أن شجاعتك وعدم خوفك من مناقشة مشاكلك الدراسية ستفتح الباب أمام زملائك وستساعدهم على مواجهة مشاكلهم ومحاولة حلها.
تمت المراجعة
