15.4 C
Cairo
الإثنين, فبراير 3, 2025
الرئيسيةشبابكيف تتعامل مع الصداقات السامة؟

كيف تتعامل مع الصداقات السامة؟

زينة برجاوي

يساعد الأصدقاء في جعل الحياة أكثر جدوى، فالصداقة الصحيحة توفر الدعم الاجتماعي والعاطفي، وتخفف من مشاعر الوحدة، كما تساعدك على الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.

يمكن أن يؤدي الحفاظ على الروابط الاجتماعية إلى إطالة عمرك وتقليل خطر إصابتك بمخاوف الصحة العقلية والجسدية، بما في ذلك الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم. قد لا يكون لبعض الصداقات مثل هذا التأثير الإيجابي، حيث تكون بعض العلاقات سامة. يمكن أن تتخذ الصداقات السامة أشكالًا مختلفة، لكنها تستنزفك عقليًا بشكل عام ولديها طريقة لإحباطك بدلًا من دعمك.

كيف تؤثر الصداقات السامة عليك؟

تأثير الصداقة السامة على صحتك العاطفية والجسدية

يمكن أن يكون للصداقات السامة تأثير كبير جدًا على الرفاهية العامة، وليس بشكل إيجابي. يمكن أن يؤثر قضاء الوقت مع أشخاص لا يهتمون بمشاعرك في النهاية على صحتك العاطفية والجسدية.

إذا لاحظت إحدى هذه العلامات بعد قضاء بعض الوقت مع صديق، فقد ترغب في التفكير في إعادة تقييم الصداقة.

تشعر بالوحدة والعزلة

يجب أن يزيد قضاء الوقت مع الأصدقاء من إحساسك بالتواصل. قد تجعلك العلاقات السامة تشعر بالتجاهل بدلًا من ذلك. تتواصل لوضع الخطط، وتبقى رسائلك دون إجابة. لا يريد هذا الصديق قضاء بعض الوقت معك، ولا تشعر بالسعادة تجاه صداقته.

يزداد التوتر

يُعدُّ تقليل التوتر إحدى الفوائد الرئيسية للصداقات القوية. قد لا تجعلك رؤية الأصدقاء تشعر دائمًا بتحسن بنسبة مئة في المئة، ولكن من المحتمل أن تلاحظ بعض التحسن.

حتى عندما لا تكون معه، قد تقضي الكثير من الوقت في التفكير في تفاعلاتك السلبية، والتي يمكن أن تجعلك تشعر بالتوتر والانفعال.

لا تشعر بالدعم

يقدم الأصدقاء الحقيقيون الدعم عندما تحتاج إليهم. بالتأكيد، هذا الدعم ليس ملموسًا دائمًا. على الأقل، تتضمن الصداقة عادةً الاستماع بتعاطف إلى ما يُزعج هذا الصديق. في الصداقة السامة، لا تشعر أبدًا بهذا الدعم أو التعاطف. تشعر بأنك أقل من شأنك عندما يتجاهل مشاكلك أو عدم الاستجابة لرسائلك أو طلبات المساعدة.

ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك تتأثر

عندما يحبطك شخص ما باستمرار ويعاملك بشكل سيئ، فقد تبدأ في قبول هذا السلوك وتتوقف عن توقع أي شيء أفضل. عندما تبدأ في الشك في نقاط قوتك وقدراتك، قد تقل ثقتك بنفسك.

أنت تلوم نفسك على سلوكه

عندما ينتقدك صديقك، فربما تعتقد أنك تستحق ذلك. قد تقرر أنه لا يقدم الدعم أبدًا لأنك تطلب المساعدة كثيرًا، لذلك تحاول تعويضه بطريقة أخرى.

الصداقة السامة من وجهة نظر اختصاصية علم النفس

تؤكد اختصاصية علم النفس جويل زعيتر على أن “الصداقة الحقيقية تكون حين يتشارك الطرفان كل شيء ويتقربان من بعضهما البعض، ويدعمان بعضهما البعض”.

علامات الصداقة السامة:

الاستنزاف الدائم للشخص، حيث يشعر الأخير بالإرهاق واستنزافه نفسيًا وجسديًا بسبب التعامل المتعب معه.

عدم تقدير الشخص والعلاقة، وكذلك عدم تقدير إنجازاته وقيمته، حيث لا يتم دعمه كصديق ويتلقى انتقادًا مستميتًا منه، كما يحاول تحطيمه ليكون شخصًا سلبيًا في حياته.

عدم التوازن في العلاقة، فأحد الطرفين يقدم الدعم الكامل في حين يتجاهل الآخر كل ما يقوم به صديقه تجاهه.

الغيرة والمنافسة بين الطرفين، وهي سبب أساسي لتحول العلاقة إلى أن تكون سامة.

عدم الاحترام بين الطرفين، والتحدث بطريقة غير لائقة.

أن يكون الصديق سلبيًا ولا ينشر الإيجابية، ما يُسمّم العلاقة مع صديقه، ويظهر دائمًا حزينًا وغير متفائل.

الحلول لتجنب الصداقة السامة:

التواصل بلطف والتحدث بصراحة والتبرير عن سبب تحول العلاقة إلى أن تكون سامة.

أن يتمتع الصديق بالجدية ويضع حدودًا حتمية لإنهاء هذه العلاقة بعد تقديم الأسباب والمعطيات.

وفي حال قرر الصديق الابتعاد والتخلص من الصداقة السامة، يجب أن يفعل ذلك تدريجيًا من خلال تخفيف اللقاءات والمكالمات، ويقضي وقته وانشغاله في أمور أخرى.

كيفية التعافي من العلاقة السامة

“ليس من الضروري أن نجد الشخص النرجسي في العلاقات العاطفية والزوجية حصرًا، بل يكون أيضًا حاضرًا في الصداقات السامة حيث يتولى مهمة تحطيم شخصية صديقه. وفي هذه الحالة، يحدث التعافي من خلال الاستراحة من هذه العلاقة وتحرير تفكير الشخص المتأذي من العلاقة السامة، حيث إن عليه تقبُّل الألم والاقتناع بنتيجة قراره واعتبار ما حدث معه درسًا للتعلم منه. وفي حال لم يتأقلم مع الواقع، عليه مراجعة طبيب مختص للتعافي.”

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا