تُعتبر مرحلة المراهقة هي المرحلة الانتقالية بين الطفولة والشباب، وهي من المراحل التي تحتاج لصبر من الوالدين في التعامل مع الابن والابنة، حيث يفقد المراهق ثقته بنفسه، فهو يتأرجح في مشاعره ولا يدري كيف يتعامل مع نفسه، كطفل أم كبالغ؟ وتتساءل الأم، وهي الأقرب لابنتها: كيف أعزز ثقة ابنتي بنفسها؟ إليكم لهذه النصائح لتعزيز ثقة المراهق بنفسه عمومًا:
اظهري لها حبك
الخطوة الأولى التي يجب أن تتبعيها مع ابنتك، سواء كانت في مرحلة الطفولة المتأخرة أو في بداية مرحلة المراهقة، هي أن ترددي لها دومًا عبارة: “أنا أحبك”.
قولي لها هذه العبارة على الدوام، لأن مشاعر البنت تكون مرهفة في هذه المرحلة، فهي تشعر بالتقدير من خلال اللغة.
لا تعتمدي فقط على المعاملة والأسلوب ولكن عززي ذلك بهذه العبارة. يمكن أن تحتضنيها عدة مرات مع تكرار عبارات الحب لها.
توقفي عن لومها
يجب على الأم أن تتوقف عن لوم ابنتها في مرحلة المراهقة خصوصًا. قومي بتوجيه النقد البنَّاء لها، حيث يعمد الكثير من الآباء والأمهات إلى انتقاد أولادهم وبناتهم في سن المراهقة، ويُشعِرون الأبناء دومًا بأنهم أقل تعقلًا من الكبار.
ففي حال فشل الابنة في الامتحان لا تقولي لها: يا فاشلة، بل قولي لها: جربي مرة ثانية؛ أنا أثق بقدراتك. وهكذا تبنين وتنتقدين في نفس الوقت.
وكذلك هناك فئة من أولياء الأمور تقوم بالنقد الجارح عن طريق الشتائم أو استخدام ألفاظ معيبة وكنيات مخجلة أو مضحكة للإشارة لأولادهم خاصةً أمام الكبار والجيران والمعارف مما يقلل من ثقة المراهق بنفسه.
اهتمي برأي ابنتك
لا تستهيني برأي المراهقة الصغير، فهناك أمهات يستهن برأي الأبناء المراهقين، سواء الأولاد أو البنات، بل يجب على الأم أن تُشرِك طفلتها في بعض الأمور التي تخصها وتخص الأسرة، إلى جانب اتباع النصائح والآراء التي تقدمها وعدم السخرية منها أو تجاهلها.
شجعي ابنتك
يُعد التشجيع في هذه المرحلة من العمر، أي مرحلة المراهقة التي يكتشف فيها المراهق الصغير ذاته، بالغ الأهمية، حيث تبدأ الهوايات والقدرات الخاصة في التشكل لديه، ولذا فإن هذه المرحلة من أهم مراحل تعزيز ثقة الابنة بنفسها.
ولذلك على الأم أن تمتدح أي نشاط تقوم به، حتى لو كان رسم لوحة فنية حيث يجب أن تعلقها وتعرضها على الأقارب وخصوصًا الأب.
وكذلك على الأم أن تكتشف أي نشاط أو هواية لدى الصغيرة وتساعدها على تنميتها، لأنها سوف تكون من عوامل نجاحها في المستقبل.
امتدحيها أمام الآخرين
امتدحي ابنتك، فالمدح هو أحد شروط النجاح لدى الطفل عمومًا، فلا تقللي من أي جهد تبذله ابنتك، ولا تنظري لما تنجزه فقط بل انظري إلى ما حاولت القيام به، فالمحاولة بالنسبة لها تكون ثمينة.
وعليكِ أن تقدِّري ذلك، ولكن عليكِ عدم المبالغة في المديح لأن المراهق الصغير يكون حساسًا وشفافًا ولديه قدرة على اكتشاف ما هو حقيقي وما تفعلينه بسبب أنه ابنك فقط أو لرفع معنوياته.
اجعلي كل شيء في وقته وفي محله في تعاملك مع ابنتك أو ابنك في مرحلة تعزيز الثقة بالنفس.
امنحيها سرًا
هل فكرتي بأن عليكِ أن تكسبي ابنتك مهما كان عمرها؟ أنتِ الآن في مرحلة هامة من حياة ابنتك وبحاجة لأن تكوني صديقتها الأولى والصديقة المفضلة والمقربة دائمًا. قومي بمنحها سرًا مهمًا كان صغيرًا أو تافهًا. امسكي بيدها واصطحبيها إلى مكان خفي أو هادئ واهمسي لها وجددي تذكيرها بالسر من خلال إيماءات معينة أو إشارات بينكما. بهذه الخطوة سوف تشعر الابنة بمحبتك لها وكذلك سوف تصبحان صديقتين.
دعيها تحب مظهرها
يجب أن تمتدحي مظهر وأناقة ابنتك. لا تتوقفي عن منحها شعورًا بالرضا عن ملامح وجهها وقوامها، وامتدحي ملابسها الجديدة فورًا. كذلك عليكِ أن تُشعِريها أنها جميلة في كل وقت وفي كل مناسبة. والبنات يولين عناية خاصة لشعرهن فلا تتوقفي عن مدح تسريحة شعرها مهما كانت.
