الأم هي رمز العطاء بلا حدود، والتضحية بدون انتظار، والبذل من غير مقابل، والحنان الغامر والعاطفة الجياشة والقلب الرحيم!
الأم -وحدها- هي التي تتقبلك كما أنت، تحب كل ما فيك، وتدعو لك بالخير وللخير، وترجو أن تكون أسعد الناس وأغنى الناس وأعز الناس، ولا تريد منك جزاءً ولا شكرًا، ولا تنتظر منك عطاء ولا تضحيات، إلا أن ترى السعادة معك، والبسمة على وجهك، والتوفيق حليفك..
تسهر معك الليالي، فترضعك لبنها، وتطعمك من يدها.. تنظف بدنك وتلبسك أجمل الثياب، وتحملك على صدرها، وتضعك في حجرها؛ تنشد لك وتهدهدك إلى أن تنام، فهل رأيت أرحم من الأم أو أحن من الأم؟!
الأم لا تأكل إلا إذا أكلت، ولا تشرب إلا إذا شربت، ولا تنام إلا إذا نمت، ولا تستريح إلا إذا استرحت.. تمرض بمرضك وتصح بصحتك، وتحزن لحزنك وتفرح بفرحك.. فهل هناك أحد في الكون بهذه العاطفة الجياشة والطبيعة النبيلة سواها، وهل تستحق منك البعد والإهمال؛ فضلاً عن العقوق والهجران؟!
كل عيد وأنتِ معي يا أمي، أطال الله في عمرك. تكبرين ويكبر حبك بداخلي، أنتِ الأيام الجميلة بعمري يا أمي.
إذا انطفأت شموع العالم، فسأبقى على يقين بأنك شمعة عمري التي لن تنطفئ، دمتِ نوري وقمري.
إذا أهديتك الذهب أنتِ أثمن، وإذا أهديتك الورد فأنتِ أحلى أمّا إذا أهديتك عمري فأنتِ أغلى.
كل سنة وأنتِ طيبة يا ست الحبايب