عيد الأم هو احتفال سنوي لتكريم الأمهات وتكريس يوم للاحتفال بهن. يحتفل العالم بعيد الأم في تواريخ مختلفة على مدار العام، ففي الدول العربية، مثل مصر، نحتفل به في 21 مارس من كل عام، والذي يوافق أول أيام فصل الربيع، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو.
أصل عيد الأم في مصر:
تعود فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر إلى الصحفي علي أمين، مؤسس جريدة أخبار اليوم، حيث كتب في زاويته الصحفية اليومية “فكرة” يدعو إلى تخصيص يوم للاحتفال بالأم. وقد لاقت فكرته قبولًا واسعًا من القراء، وتم الاحتفال بأول عيد أم في مصر عام 1956.
أصل عيد الأم في العالم:
يعود أصل عيد الأم إلى الحضارات القديمة، حيث كانت الشعوب تحتفل بالأمهات وتكرمهن. وفي العصر الحديث، بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين.
تاريخ عيد الأم في بعض الدول:
الولايات المتحدة: الأحد الثاني من شهر مايو
المملكة المتحدة: الأحد الرابع من الصوم الكبير
جنوب إفريقيا: الأول من مايو
الأرجنتين: الثالث من أكتوبر
أمهات في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس مليء بالعديد من القصص عن الأمهات اللواتي لعبن أدوارًا مهمة في حياة أطفالهن وفي تاريخ شعب الله. بعض هؤلاء الأمهات مشهورات، مثل حواء وسارة ومريم، بينما البعض الآخر أقل شهرة، لكن قصصهن لا تزال تحمل دروسًا قيمة لنا.
أمثلة للأمهات في الكتاب المقدس:
حواء: هي أم كل حي، وقد كانت أول امرأة خلقها الله.
سارة: زوجة إبراهيم وأم إسحاق، وقد كانت مثالًا للأم المؤمنة التي انتظرت طويلًا حتى رُزقت بطفل.
رفقة: زوجة إسحاق وأم يعقوب وعيسو، وقد لعبت دورًا مهمًا في توجيه يعقوب.
راحيل: زوجة يعقوب وأم يوسف وبنيامين، وقد كانت محبوبة جدًا من يعقوب.
يوكابد: أم موسى وهارون ومريم، وقد عرَّضت حياتها للخطر لإنقاذ موسى من الموت.
حنة: أم صموئيل، وقد نذرت ابنها للخدمة في خيمة الاجتماع.
مريم: أم يسوع المسيح، وقد كانت مثالًا للأم العذراء التي قبلت دعوة الله لتكون أم المخلص.
أفنيكي: أم تيموثاوس، وقد علمته الإيمان المسيحي منذ صغره.
مونيكا أم أوغسطينوس
هي القديسة مونيكا، والدة الفيلسوف واللاهوتي المسيحي الشهير القديس أوغسطينوس. وُلِدَتْ القديسة مونيكا في مدينة طاغاست، في نوميديا (شمال أفريقيا، الجزائر حاليًا) سنة 332 بعد الميلاد، وتوفيت في أوستيا أنتيكا، إيطاليا سنة 387 بعد الميلاد.
كانت مونيكا امرأة مسيحية متدينة، بينما كان زوجها وثنيًا. ورغم هذا الاختلاف الديني، عاشا معًا في سلام ووئام. كان لديها ثلاثة أبناء، أوغسطينوس هو أشهرهم. عانت مونيكا كثيرًا من سلوكيات ابنها أوغسطينوس في شبابه، لكنها لم تيأس أبدًا من الصلاة له.
لعبت مونيكا دورًا كبيرًا في حياة ابنها أوغسطينوس، فقد كانت تؤمن بقدراته ومواهبه، وكانت تشجعه على الدراسة والتعلم. كما أنها لم تتوقف عن الصلاة له، حتى استجاب الله لصلاتها واعتنق أوغسطينوس المسيحية.
تُعتبر القديسة مونيكا مثالًا للأم الصالحة التي لا تيأس من الصلاة لأبنائها، والتي تؤمن بقدرة الله على تغيير القلوب. كما أنها تُعتبر شفيعة الأمهات والأبناء، وتحتفل بها الكنيسة الكاثوليكية في 27 أغسطس من كل عام.
سوزانا أم جون وسلي
سوزانا ويسلي Susanna Wesley هي والدة جون وتشارلز وسلي، مؤسسي الحركة الميثودية. وُلِدَتْ في 20 يناير 1669 وتوفيت في 23 يوليو 1742.
مَنْ هي سوزانا ويسلي؟
كانت سوزانا امرأةً متعلمةً ومثقفةً للغاية، لعبت دورًا حاسمًا في تنشئة أبنائها. تميزت بتقواها الشديد والتزامها الديني، وحرصت على غرس هذه القيم في أبنائها منذ الصغر. كانت تقوم بتعليمهم القراءة والكتابة، وكانت تشرح لهم الكتاب المقدس، وتحثهم على الصلاة والعبادة. كما كانت تهتم بتربيتهم على الأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والكرم.
أثرها على أبنائها:
كان لسوزانا تأثير كبير على حياة أبنائها، وخاصةً جون وتشارلز. فقد غرست فيهما حب العلم والمعرفة، وشجعتهما على الدراسة والتحصيل. كما أنها كانت قدوة حسنة لهما في التقوى والتدين، مما ساعدهما على أن يصبحا من كبار الخدام في إنجلترا.
كانت سوزانا متزوجة من القس صموئيل ويزلي، وأنجبت منه 19 طفلًا، لم يعش منهم سوى 10.
كانت سوزانا امرأةً قويةً وشجاعةً، فقد تحملت الكثير من الصعاب في حياتها، مثل فقدان العديد من أطفالها، والفقر والمرض.
كانت سوزانا كاتبةً موهوبةً، وقد تركت العديد من الرسائل والمذكرات التي تدل على ثقافتها الواسعة وعمق تفكيرها.
أهمية سوزانا ويزلي:
تُعتبر سوزانا ويزلي من أهم الأمهات في التاريخ، فقد كان لها دور كبير في تربية جيل من القادة الدينيين الذين أثروا بشكل كبير في المجتمع الإنجليزي. كما أنها تُعتبر مثالًا للأم الصالحة التي تربي أبناءها على القيم والأخلاق الحميدة.
أجمل الهدايا في عيد الأم
عيد الأم هو مناسبة مميزة للاحتفال وتقدير الأمهات، وتكريمهن على كل ما قدمنه من حب وتضحية. اختيار الهدية المناسبة يعتمد على شخصية الأم واهتماماتها. إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك في اختيار الهدية المثالية:
هدايا شخصية:
صور عائلية: إطار صور أنيق يحوي صورًا لعائلتك أو لأجمل لحظاتكم معًا.
ألبوم صور: سجل مصور يضم ذكرياتكم المشتركة ولحظاتكم السعيدة.
مجوهرات تحمل اسمها أو حرفها: قلادة أو أسورة أو خاتم يحمل اسمها أو حرفها الأول.
قطعة ملابس أو إكسسوار تحمل اسمها: وشاح أو حقيبة أو قميص يحمل اسمها أو تصميمًا خاصًا بها.
كتاب يحمل توقيعك: كتاب تحبه والدتك أو كتاب يتناول موضوعًا يهمها، مع إهداء شخصي وتوقيعك.
هدايا عملية:
أجهزة منزلية: جهاز تحتاجه في المطبخ أو في المنزل بشكل عام، مثل غسالة صحون أو مكنسة كهربائية.
أدوات عناية شخصية: مجموعة فاخرة من منتجات العناية بالبشرة أو الشعر أو الجسم.
اشتراك في خدمة تحبها: اشتراك في مجلة أو خدمة بث موسيقي أو تلفزيوني أو نادي رياضي.
تذاكر لحضور فعالية: تذاكر لحضور مسرحية أو فيلم أو حفل موسيقي أو مباراة رياضية.
رحلة قصيرة: رحلة ترفيهية أو رحلة استجمام إلى مكان تحبه أو مكان ترغب في زيارته.
هدايا معنوية:
رسالة حب وتقدير: اكتب رسالة تعبِّر فيها عن حبك وتقديرك لوالدتك، واذكر فيها أجمل الصفات التي تحبها فيها.
يوم كامل من الاهتمام: خصص يومًا كاملًا للاهتمام بوالدتك، وقم معها بأنشطة تحبها، مثل التسوق أو تناول الطعام في الخارج أو مشاهدة فيلم.
مساعدتها في عمل: قدم المساعدة لوالدتك في عمل كانت تؤجله، مثل ترتيب المنزل أو القيام ببعض المهمات.
قضاء وقت ممتع معها: اجلس مع والدتك وتحدث معها عن حياتها وأحلامها، واستمع إلى قصصها وذكرياتها.
التبرع لجمعية خيرية: قم بالتبرع لجمعية خيرية باسم والدتك، أو شارك معها في عمل تطوعي.
نصائح إضافية:
ضع في اعتبارك اهتمامات والدتك: قبل اختيار الهدية، فكِّر في هواياتها وميولها وما الذي يسعدها.
اجعل الهدية تعبِّر عن حبك: اختر هدية تعبر عن مدى حبك وتقديرك لوالدتك، واجعلها تشعر بأنك تفكر فيها.
لا تركز على السعر: الهدية ليست بقيمتها المادية، بل بقيمتها المعنوية. حتى هدية بسيطة مصنوعة بحب يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.
غلِّف الهدية بشكل جميل: اهتم بتغليف الهدية بشكل جميل وجذاب، فهذا يزيد من قيمتها ويعبِّر عن اهتمامك.
أضف لمسة شخصية: يمكنك إضافة لمسة شخصية إلى الهدية، مثل كتابة بطاقة معايدة أو إرفاق صورة شخصية.
