ظهر للعلن خلاف بين ملك بريطانيا الجديد، تشارلز الثالث، وبين مالك “تويتر” الجديد، إيلون ماسك، وصل إلى درجة أن الأول سمح لشركة Crown Estate المسئولة عن إدارة أصول عقارية تابعة للعائلة الملكية البريطانية بإقامة دعوى أمام المحكمة العليا في لندن لحمل الثاني على دفع إيجارات متأخرة لم يقم فرع “تويتر” الواقع في وسط العاصمة البريطانية بسدادها.
والمعروف عن Crown Estate أنها تدير مئات من العقارات التي تزيد قيمتها عن 19 مليارًا و200 مليون دولار، منها 241 تقع وسط العاصمة، طبقًا لما نشرته “العربية. نت” نقلًا عن صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية عن أحدث تقرير سنوي أصدرته الشركة قبل أيام، وأحد هذه العقارات تحتله “تويتر” كفرع لندني. وقد أزالت Crown Estate في الفترة الأخيرة كل ما يشير إلى “تويتر” من لافتات وشعارات بعد تأخرها في سداد المتأخرات وإقامة الدعوى.
وكانت Crown Estate قد طالبت “تويتر” مرارًا بسداد المتأخرات الإيجازية، وذلك عبر اتصالات سابقة أدت بالطرفين إلى إجراء محادثات لم تسفر عن أي نتيجة مُرضية للشركة التي تملك 10 ملايين متر مربع من العقارات في لندن، إضافةً إلى ساحل البحر حول إنجلترا، وكذلك في ويلز وأيرلندا الشمالية، وذلك بحسب سيرتها الوارد فيها أنها تدر أرباحًا للخزانة البريطانية بغرض الإنفاق العام، كما تخصص 15% من فائض ربح العقارات السنوي للعائلة الملكية.
أما “تويتر” التي يعمل فيها 2300 من أصل 7500 موظف بعد التسريح، فقد كشف تقرير سابق أصدرته أنها تمر بأزمة في التمويل بعد خفض 4 معلنين الإنفاق بين 93% إلى 98.7% خلال الأسبوع الذي سبق استحواذ ماسك على المنصة، فيما انخفض الإنفاق الإعلاني لأكبر 30 شركة 42% فوصل إلى 53.8 مليون دولار بشهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، وفقًا لشركة أبحاث تابعة باسم Pathmatics لوكالة رويترز.
وكانت “تويتر” قد واجهت في ديسمبر المشكلة الإيجارية نفسها، حيث ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة “تويتر” لم تدفع إيجارًا لأي من مكاتبها في سان فرانسيسكو لأسابيع، فلجأ المالك إلى القضاء أيضًا لتحصيل متأخرات إيجارية مقدارها 136,260 دولارًا، وهو ما اعتبرته المحكمة انتهاكًا لعقد إيجار خاص بمكتبها في الطابق 30 من مبنى “هارتفورد” بالمدينة.
