13.4 C
Cairo
السبت, يناير 4, 2025
الرئيسيةفكر مسيحيرسائل الميلاد

رسائل الميلاد

إيليا رفعت

1- رسالة خلاص: “فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلص شعبه من خطاياهم” (مت21:1). يا مَنْ أتعبتك الخطية وتبحث عن الخلاص منها، يا مَنْ استعبدك إبليس عدو كل البشرية وتبحث عن الخلاص منه، إن الخلاص مقدم لي ولك من خلال مولود مذود بيت لحم الذي اسمه يسوع، أي المخلص. لقد شهد الرسول بطرس بأنه لا خلاص بعيد عن الرب يسوع: “وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص” (أع12:4)، وكذلك الرسول بولس: “آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك” (أع31:16). خلَّص سيدي ومخلصي يسوع المسيح المرأة الخاطئة (لو36:7-50) والتي أمسكت في ذات الفعل (يو3:8-11)، وزكا رئيس العشارين (لو1:19–10). وهو إلى الآن يخلص ويريد أن جميع الناس يخلصون. تعال إليه الآن واثقًا فيه وفي ما فعله لأجلنا على الصليب ومحتميًا في دمه لكي تستطيع أن تهتف مع المطوبة القديسة العذراء مريم: “تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي” (لو47:1).

2- رسالة فرح: “فقال لهم الملاك: لا تخافوا! فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب” (لو10:2). عندما يدخل المسيح إلى حياتك يملا قلبك بروح الفرح. قد لا تمتلك أي شيء على الأرض لكنك تمتلك فرحًا عظيمًا. “فرحًا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر، مثل عريس يتزين بعمامة، ومثل عروس تتزين بحليها” (إش10:61).

3- رسالة نور: “الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام، ‏لأن عيني قد أبصرتا خلاصك، ‏الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. ‏نور إعلان للأمم، ومجدًا لشعبك إسرائيل” (لو29:2-32). نحن نعيش في عالم يمتلئ بالظلام، لكن عندما أتى يسوع أتى النور. “الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور” (إش2:9)، فهو نور العالم. “ثم كلمهم يسوع أيضًا قائلًا: ʼأنا هو نور العالم. مَنْ يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة‘” (يو12:8). إلى متى تحب الظلام والنور الحقيقي قد جاء؟ “وهذه هي الدينونة: إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة” (يو19:3). أتى يسوع ليُنير ظلمتنا. “كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيًا إلى العالم” (يو9:1). فهل تقبل هذا النور؟

4- رسالة الاتضاع: “وهذه لكم العلامة: تجدون طفلًا مقمطًا مضجعًا في مذود” (لو12:2). بالرغم من أنه هو مَنْ خلق هذا العالم وهو الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته فهو العظيم مالك السماء والأرض إلا أنه وُلِدَ في مذود ليعلمنا الاتضاع (في5:2-8). مَنْ اتضع يبحث عن المتضعين، فهل تخضع لوصيته وتكون واحدًا من هؤلاء المتضعين؟

5- رسالة سلام (مت20:1): إننا نعيش في عالم مضطرب، لكن رسالة الميلاد رسالة سلام: رسالة سلام للرعاة (لو10:2)، ورسالة سلام ليوسف النجار الحائر (مت20:1)، ورسالة سلام لكل البشرية. “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة” (لو14:2).

6- رسالة تشمل الجميع: أتى يسوع لكل العالم: للأغنياء “المجوس” والفقراء “الرعاة”، لليهود وللأمم. مهما كنت بعيدًا أو قريبًا، فقد أتى يسوع لأجلك وهو يقدم لك محبة حقيقية ظهرت على خشبة الصليب. “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية” (يو16:3).

7- رسالة تحذيرية: بالرغم من أنه أتى للجميع لكن هناك مَنْ رفضه مثل “هيرودس”، وهناك مَنْ أهانوه، وهناك مَنْ اتهموه. فماذا عنك يا عزيزي؟ هل أنت من الرافضين؟

إذا كنت من الرافضين، فهناك رسالة تحذير، فانتبه قبل فوات الأوان.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا