أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس الهجوم الإجرامي الذي وقع في أروقة المستشفى الأهلي الإنجيلي الأسقفي في غزة.
وقالوا في بيان لهم نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نتشارك بتضامنٍ عميق مع أبرشيّة القدس الأسقفيّة لنكون شهودًا على الهجوم الإجرامي الذي وقع في أروقة المستشفى الأهلي الإنجيلي الأسقفي في غزة.
وحدثت هذه الجريمة المحزنة في نفس اليوم الذي أعلن فيه مسيحيو الأراضي المقدّسة أنّه يوم صوم وصلاة يتوسلون فيه إلى السماء من أجل السلام ووقف الحرب على غزة، مستلهمين من الروح الإنسانيّة القويّة أمام الصعوبات الكبيرة، نتذكر الآية من مزمور 18: 34: “قريب هو الرّب من المنكسري القلوب، ويخلّص المنسحقي الروح”. لنطلب من الله أن تتجسّد هذه الروح في وجه تدميرٍ مروعٍ لملاذ الرحمة والشفاء في غزة، مما أدى إلى فقدان مئات الأرواح البريئة.
نُدين، ونحن متحدين بصلابة، هذه الجريمة بأشد العبارات. تركتنا التقارير الأوليّة عن مأساة مستشفى الكنيسة في غزة غارقين في الحزن، لانّها تمثّل انتهاكًا عميقًا لمبادىء الإنسانيّة نفسها. لقد تم تدنيس المقدّسات، التي تعتبر ملاذًا مقدّسًا بموجب القانون الدوليّ، من قبل القوات العسكريّة.
نُعلن بوضوح أن هذه الجريمة بوصفها جريمة بشعة نكراء تستدعي أشد الانتقاد والمساءلة الدوليّة، ونأمل من المجتمع الدوليّ أن يتحمّل واجبه المقدّس في حماية المدنيين وضمان أن مثل هذه الجرائم البغيضة لا تتكرر.
بقلوب مثقله بالحزن، ننعى ضحايا هذه الجريمة في مستشفى الأهلي الإنجيلي الأسقفي. ونُعلن تضامننا الكامل مع إخوتنا وأخواتنا الذين تحملوا آثار هذا الهجوم الذي يفوق التصوّر ببشاعته. كصوتٍ واحد، نُطالب من أصدقائنا وشركائنا حول العالم أن يقفوا معنا في هذه الظروف الأليمة.
صلواتنا ودعمنا مستمرّ، وأصواتنا ترتفع مطالبة بالعدالة والسلام ووقف معاناة أهلنا في غزة.