19.4 C
Cairo
الأحد, ديسمبر 22, 2024
الرئيسيةفكر مسيحيدلالات قيامة المسيح

دلالات قيامة المسيح

ق. ماجد فخري

“ولكن إن كان المسيح يُكرز به أنه قام من الأموات، فكيف يقول قوم بينكم إن ليس قيامة أموات؟ فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام! وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضًا إيمانكم، ونوجد نحن أيضًا شهود زور لله، لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه، إن كان الموتى لا يقومون. لأنه إن كان الموتى لا يقومون، فلا يكون المسيح قد قام. وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم! إذًا الذين رقدوا في المسيح أيضًا هلكوا! إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس.” (1كو15: 12-19).

 الدلالة الأولى: الحق أقوى من الباطل: فالقيامة تدل على الضمان النهائي لخلود الحق مهما حاول الباطل، فقد حاول الباطل صلب لمسيح ودفنه لكن بقيامة المسيح ثبت عدم فناء الحق وذلك بهزيمة الباطل وعليه لا تخف يا مَن ْتسعى وراء الحق فهو المنتصر.

الدلالة الثانية: الخير أقوى من الشر: إن لم تكن هناك قيامة لكانت النصرة للشر لكن بالقيامة صارت النصرة للخير وصار الخير أقوى. وعليه لا تخف يا مَنْ تسير وراء الخير مهما تعبت، فالنصرة في النهاية للخير.

 الدلالة الثالثة: المحبة أقوى من الكراهية: المسيح هو المحبة والحب وأعداؤه هم الكراهية وهيهات أن تهزم الكراهية المحبة، فالقيامة هي انتصار للمحبة لأن المحبة أقوى من الكراهية وعليه يجب أن نسير في محبتنا واثقين أن المحبة لا تسقط أبدًا.

الدلالة الرابعة والأخيرة: الحياة أقوى من الموت: لو لم يقم المسيح لكان قد تم القضاء على أجمل وأحسن حياة ظهرت في الوجود، لكن بالقيامة ظهر أن الحياة أقوى بل تتحدى الموت وقد ظهر هذا في قول الكتاب: “أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟” إن شوكة الموت كُسرت بالقيامة فالقيامة أثبتت أن الحياة أقوى وأنه لا سلطان للموت بل لن يؤذي الموت أولئك الذين لهم حياة في المسيح الذين قاموا مع المسيح ولهم حياة أبدية في المسيح فالحياة أقوى من الموت. هذه هي قيامة المسيح وهذه باختصار دلالاتها. كل عام وحضراتكم بخير.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا