أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، خلال كلمته في الاحتفال بيوم الصحة العربي بمقر الجامعة العربية أن التغير المناخي ساعد بطريقة أو بأخرى في تفشي عدد من الأمراض الوبائية سواءً تلك التي عايشناها في الآونة الأخيرة مثل وباء كوفيد 19 أو الأوبئة المستقبلية المتوقع مواجهتها والتي تمثل تهديدا مباشراً لأنظمة الطوارئ الصحية العالمية.
فمن المتوقع أن يتسبب التغير المناخي بحلول عام 2030 فيما يقدر بـ 250 ألف وفاة سنويا بسبب أمراض سوء التغذية والملاريا والإجهاد الحراري، فضلا عن التكاليف المباشرة للأضرار الواقعة على القطاع الصحي والتي من المتوقع وصولها إلى أربعة مليارات دولار سنويا.
وأشار إلى أنه لا يغيب عنا فى هذا الصدد التأثير الخطير للتغير المناخي على الأمن الغذائي العالمي، فالغذاء الصحي جزء لا يتجزأ من صحة الإنسان، فبسبب تداعيات التغيرات المناخية شهد العالم تطورات خطيرة اعترت جودة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، وهو ما ينذر بكارثة حقيقة تتعلق بأمراض سوء التغذية والأمراض البدنية والعقلية لدى الأطفال والفئات العمرية الأكثر احتياجاً من النساء وكبار السن.
وأكد أنه علينا الانتباه إلى أن تداعيات التغير المناخي لا تقتصر على الأمراض العضوية فحسب بل تمتد إلى أمراض الصحة النفسية والإدراكية لدى الأفراد حيث يتسبب في تنمية سلوكهم العدائي في بيئة العمل، وهو ما يؤثر على السمات الشخصية والاجتماعية لديهم مما يمثل تهديداً خطيرا على المكون المجتمعي والأمن الإجتماعي للدولة المتأثرة بالتغير المناخي.
