بعد حادثة اقتحام إحدى المشجعات لأرضية ثاني أكبر ملعب في إيران واحتضانها لحارس مرمى المنتخب الإيراني، من المقرر أن يعود الحظر المفروض على النساء من دخول الملاعب في إيران من جديد، بعدما تم رفعه قبل فترة قريبة.
يرى رجال الدين المحافظين الذين يحكمون إيران أنه لا يجوز للنساء التواجد في الملاعب لكن بضغط من فيفا، تم تخفيف الحظر بشكل ما في السنوات الأخيرة.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية عديدة، أبريل 2024، أن الاتحاد الإيراني لكرة القدم أمر بأن يتم فرض حظر على دخول النساء إلى الملاعب في مدينة تبريز، التي تقع شمال غربي البلاد.
والسبب المذكور لهذا القرار هو وقوع ما وصفها بـ”أحداث بغيضة ومثيرة للاشمئزاز” أثناء تواجد النساء في ملعب ياديغار إمام تبريز، ولذلك شعر المسؤولون بأنهم مضطرون إلى إعادة فرض الحظر على النساء.
ولم يتضح بعد ما إذا كان حظر دخول الملاعب للنساء سيطبق فقط في تبريز، المدينة المليونية، أم سيشمل كافة أنحاء البلاد.
ويرى مراقبون أن حادثة اقتحام سيدة لملعب ياديغار إمام، والتي وقعت قبل أسبوع هي السبب وراء القرار الأخير لاتحاد الكرة. فخلال مباراة بدوري الدرجة الأولى بين استقلال طهران وألومنيوم آراك، اقتحمت إحدى المشجعات ملعب المباراة وتوجهت إلى حارس مرمى الاستقلال سيد حسين حسيني واحتضنته.
وتم تغريم حسيني، وهو أيضًا حارس لمنتخب إيران، مبلغ 7500 دولار وإيقافه مباراة واحدة بعدما ذكرت التقارير أنه أمسك بها لفترة وجيزة. ففي إيران، يمنع التلامس الجسدي بين الرجال والنساء الذين ليسوا من المحارم.
