هو نوع من الأسماك البحرية وليس حيوانًا كما يدل عليه اسمه، وقد اشتُق له هذا الاسم من شكله الذي يشبه الحصان القصير وانسياب جسمه واعوجاج رأسه.
وحصان البحر لا يسبح كالأسماك في وضع أفقي، وإنما يسير في الماء في وضع رأسي بمساعدة زعنفة واحدة على ظهره وذيله الذي يشبه ذيل الأفعى، ويستخدم الذيل في المياه الجارفة فيلف ذيله حول الأعشاب البحرية ليثبت في مكانه ولا يجرفه التيار. وهو لا يخشى من بقية الأسماك ولذا فإن حركته بطيئة نوعًا ما بالنسبة لبقية الأسماك، وليست لديه وسائل دفاعية قوية عند الخطر إذ غالبًا لا تحاول الأسماك اصطياده.
وجسم حصان البحر مغلف بصفائح قشرية صلبة وفمه عبارة عن أنبوب يشبه الخرطوم يمتص به طعامه المكون من الحيوانات البحرية الصغيرة وبيض الأسماك الأخرى. وهو صاحب ذوق رفيع في الأكل إذ لا يمكن أن يتناول وجبة من أي حيوان ميت. ويعيش حصان البحر في المياه الدافئة والمعتدلة وهو ينشط في فصل الصيف لكنه يكف عن نشاطه في الشتاء،
يمكن أن يبدل لونه بسرعة لتشبه ما حولها بحيث تصعب رؤيته وتمييزه بين الأعشاب والحشائش البحرية، ويرجع هذا إلى وجود عدد كبير من الخلايا الملونة في جلده قادرة على سرعة الاستجابة للتشبه بالوسط المحيط.
لكن الغريب هو طريقة التكاثر حيث تقوم الأنثى بوضع البيض في جراب عريض أسفل ذيل الذكر، فيحتضن الذكر البيض في هذا الجراب حتى يفقس، وغالبًا ما يحمل الصغار أيضًا بعد الفقس لفترة معينة حتى تستطيع الاعتماد على نفسها من دون مساعدة الأب