أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية اقتراب الرئيس الأسبق دونالد ترامب من الفوز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس مع تمكنه من حصد 279 من أصوات المجمع الانتخابي الـ270 اللازمة للفوز، مقابل 223 لهاريس.
وتقدّم ترامب في ولاية ويسكونسن التي في رصيدها 10 أصوات في المجمع الانتخابي، ما منحه أفضلية. كذلك تقدّم ترامب في ولايات متأرجحة حاسمة أخرى منها نورث كارولينا وجورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن.
وكان لافتاً تقدم ترامب في ولاية ميشيغان حتى الآن، موطن أكبر جالية عربية ومسلمة في البلاد.
وأدلى دونالد ترامب بكلمة من مقر حملته الانتخابية في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أمام أنصاره لإعلانه فوزه المحتمل، واصفاً الانتخابات بأنها “أكبر حدث سياسي في هذا البلد”.
وعن الصعوبات التي واجهته خلال حملته الانتخابية قال ترامب: “تخطينا عقبات كبيرة لم نتوقع تجاوزها، وأشكر الشعب الأمريكي على هذا النصر السياسي، أشكركم لأنكم انتخبتم الرئيس الـ 47”.
ولفت ترامب إلى أن “الجمهوريين يسيطرون على مجلس الشيوخ وسنواصل السيطرة على مجلس النواب”.
كما تحدث عن رغبته “وقف الحروب”، وأن يكون الجيش الأمريكي “قوياً” وقال إن “الصين لا تملك ما نملكه”.
وصوّت نحو 81 مليون ناخب من أصل 244 مليوناً بشكل مبكر عبر البريد، من بينهم هاريس نفسها، أما خصمها ترامب، فأدلي بصوته الثلاثاء قرب مقر إقامته في فلوريدا.
وكان هناك قلق وتساؤلات حول ما سيأتي بعد الانتخابات في حال خسارة ترامب، إذ كان شكك في نزاهة الاقتراع قبل انطلاق التصويت، وهو لم يعترف حتى الآن بهزيمته في انتخابات 2020 وشحن أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن.
وكان كل من المعسكران قد قدّما عشرات الطعون والشكاوى إلى القضاء، فيما كان يخشى ثلث الأميركيين من أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وعمدت ولايتان على الأقل هما واشنطن ونيفادا إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي، وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي جميع أنحاء الولايات الأمريكية، اتخذ المسؤولون المحليون تدابير مشددة لتحصين المواقع المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك خطط لوضع قناصة على أسطح المباني لحماية المقار الرئيسية لفرز الأصوات، و”أزرار الذعر” للعاملين في الانتخابات لاستدعاء الدعم، وطائرات مراقبة بدون طيار تحلق في سماء البلاد.
وتُبقي وكالات إنفاذ القانون فرق الاستجابة للطوارئ على أهبة الاستعداد، وتغرق الشوارع بدوريات إضافية. فيما قامت ولايتان على الأقل، نيفادا وواشنطن، بتفعيل الحرس الوطني في حالة حدوث اضطرابات.
ويتركز جزء كبير من الاستعدادات الأمنية على فترة ما بعد الانتخابات، حيث سيستمر فرز الأصوات في بعض الولايات، لا سيما أريزونا وبنسلفانيا.
وقال مسؤولون إن عدم اليقين المحتمل للنتائج إلى جانب طوفان من المعلومات المضللة المتوقعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال تلك الأيام يمكن أن يؤجج الاضطرابات ويحفز محاولات تعطيل العملية.