23.4 C
Cairo
السبت, نوفمبر 16, 2024
الرئيسيةتحقيقاتبعد استهزائه بـــ "العشاء الأخير" وإهانة لكل رموز الأديان أولمبياد باريس يشعل...

بعد استهزائه بـــ “العشاء الأخير” وإهانة لكل رموز الأديان أولمبياد باريس يشعل الغضب حول العالم

بعد استهزائه بـــ “العشاء الأخير” وإهانة كل رموز الأديان… أولمبياد باريس يشعل الغضب حول العالم
المنظمون قبل الاعتذار ورفع فديو الاحتفال من موقع البطولة: هذا من صميم ثقافتنا التي تؤمن بالحرية

 تقرير: إيهاب قزمان

انطلق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، والذي استمر لمدة 4 ساعات كاملة، حيث كان الحدث مختلفًا هذه المرة، بعدما أقيم خارج الملعب الأولمبي للمرة الأولى، بمرور ما يقرب من 90 قاربًا يحمل الرياضيين من 206 دول هي المشاركة في منافسات النسخة 33 من دورات الألعاب الأولمبية الصيفية، وذلك في نهر السين.

وشهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 العديد من المفاجآت التي أبهرت ملايين المتابعين، وفي نفس الوقت، ظهرت بعض المشاهد التي أغضبت الملايين حول العالم أيضًا، وذلك نتيجة العروض التي قدمتها “فرنسا” البلد المستضيف خلال الحفل. كان الجميع في العالم في انتظار افتتاح أولمبياد فرنسا 2024، خاصةً بعدما انتصر اليمين المتشدد على اليسار، وتخيل البعض أنه سيرى افتتاحًا رياضيًا جبارًا، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث كانت الافتتاحية تتضمن إهانة لكل رموز الأديان والمعتقدات وعدم احترام مشاعر عشرات الملايين، ليبرر المنظمون فعلتهم بأن هذا شيء من صميم ثقافتهم التي تؤمن بالحرية.

وملخص الافتتاحية عبارة عن سخرية فاضحة من لوحة العشاء الأخير للسيد المسيح، إذ استبدلوا صورة التلاميذ الاثني عشر بازدراء وإهانة عن طريق تصوير السيد المسيح بامرأة ممتلئة اللحم تلبس طوقًا فضيًا يشبه هالة القداسة المستخدمة في صور الأيقونات ومعها مجموعة من الـ “دراج كوين” أي رجال يلبسون ملابس النساء، بالإضافة إلى تصوير العجل الذهبي الذي ورد في قصة موسى وهارون والفرسان الأربعة الذين وردوا في سفر رؤيا يوحنا، إضافةً لإهانة رموز الأديان الأخرى والمعتقدات تحت مسمى حرية التعبير.

تشويه لوحة العشاء الأخير وإهانة الآلهة في الأساطير اليونانية

اجتاح الغضب المسيحيون في العالم بعد تقديم هذه الفقرة، حيث قام راقصون بتقليد لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي، وتضمن إشارات إلى مجتمع الميم، ما أغضب اليمين الفرنسي. ظهر في العرض راقصون يمثلون مجتمع المتحولين، مما اعتبر إقحامًا لهذه المسألة الجدلية في أكبر حدث رياضي في العالم، بينما اعتبر كثيرون العرض “مسيئًا”. وفي السياق ذاته، وُصف العرض بأنه “افتقار تام للاحترام تجاه إحدى أشهر اللوحات في العالم”.

وظهرت خلال الحفل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيًا “المثليين” في عرض مطول يجسد الشخصيات المرسومة في لوحة “العشاء الأخير” التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.

فلوحة العشاء الأخير لليونارد دافنشي تشوهت على يد منظمي حفل افتتاح باريس وتحولت إلى عمل فني رديء شيطاني يحمل كل أنواع الشرور والإهانة المقززة باستبدال رموز مسيحية بصور وتعبيرات مشوهة.

واعتبر الكثيرون حول العالم أن هذه الرسائل تُعد لا أخلاقية في كل لوحة تم تقديمها من خلال الترويج للشذوذ الجنسي والتحول الجنسي بشكل مقزز، إضافة إلى إهانة الديانة المسيحية من خلال تجسيد لوحة العشاء السري واستبدال السيد المسيح وتلاميذه بمتحولين جنسيًا، ما جعل العالم كله في حالة غضب واستنفار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وطالت هذه الإهانة العبثية الآلهة في الأساطير اليونانية، حيث علق بعض المتابعين قائلين إن تجسيد الإله اليوناني “ديونيسوس” يجعلنا ندرك مدى عبثية العنف بين البشر”.

وأثارت هذه الفضيحة غضب الشعب اليوناني والذين يعزون إلى أنفسهم شرف تأسيس مفهوم الأولمبياد منذ القدم، فيما علق أحد المتابعين من اليونان: “انحطاط أوروبا”، بينما كتب آخر: “عندما تموت روح وفكرة الأولمبياد”.

الحصان الشاحب

كما أثارت استغراب المتابعين لقطة حصان معدني كان يركض فوق مياه نهر السين وعلى صهوته فارس شبح، وفسر المسيحيون الحصان بأنه يرمز إلى “الحصان الشاحب”، وهو ما اعتبره رواد المواقع الاجتماعية المسيحيين بأنه إعادة تمثيل لما يسمونه “الحصان الشاحب” أو “pale horse”، والذي يرمز إلى “الموت أو الجحيم” في الإنجيل.

ووصف بعض مستخدمي الإنترنت الحصان المعدني في حفل افتتاح باريس بأنه “مشئوم”، وعلق أحدهم: “إذا كان لديك أي شك فيما يحدث في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية أن الفارس الوحيد على حصان شاحب هو مأخوذ مباشرة من سفر الرؤيا”، ثم اقتبس من الكتاب المقدس من سفر يوحنا: “فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ شَاحِبٌ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ”.

مسئولو الافتتاح يعتذرون ويؤكدون أن العرض يرمز للإله “ديونيسوس” وليس المسيح وحذف الفيديو الرسمي لافتتاح أولمبياد باريس

اعتذر منظمو أولمبياد باريس 2024 للكاثوليك وغيرهم من المسيحيين الذين أعربوا عن غضبهم من مشهد خلال حفل الافتتاح استحضر “لوحة العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي مع ظهور عارضة أزياء متحولة جنسيًا ومغن تم تصويره على أنه إله الخمر الإغريقي ديونيسوس.

وفي تغريدة على منصة “إكس”، كتب المنظمون أن المحاكاة الساخرة للمشهد التوراتي كانت تشير إلى إله الخمر الإغريقي ديونيسوس وتهدف إلى زيادة الوعي “بسخافة العنف بين البشر”، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

ولم يشرح المنظمون ما الهدف من وضع تمثال لعجل ذهبي على المنصة الشرفية الرئيسية للحفل، لكن معلقين ربطوا بين التمثال وبين العجل الذي صنعه بنو إسرائيل خلال غياب موسى، عندما صعد جبل سيناء لتلقي الألواح التي كتبت عليها الوصايا العشر. وقصة هذا العجل وردت في العهد القديم كما جاءت أيضًا في القرآن في سورتي طه والأعراف. ويعتقد أن فكرة العجل الذهبي مستوحاة من “عجل أبيس” في الأساطير المصرية القديمة، ويشير إلى الثور المقدس، وبما أن العبرانيين قد أتوا من مصر حيث كان يُعبد هذا العجل فقد اتخذوه إلهًا لهم في الصحراء عندما غاب عنهم موسى.

وخلال مؤتمر صحفي، أكدت “آن ديكامب” المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024، أنه “لم تكن هناك نية أبدًا لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية”.

وأوضحت ديكامب أن حفل الافتتاح “حاول الاحتفال بالتسامح المجتمعي”، وقالت: “نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق… إذا شعر الناس بأي إساءة فنحن آسفون حقًا”.

مع تصاعد حدة الانتقادات اللاذعة، حُذف الفيديو الرسمي لحفل افتتاح أولمبياد “باريس 2024” من حساب “يوتيوب” الخاص بالبطولة.

وعند الدخول لقناة “يوتيوب” الخاصة بالألعاب الأولمبية وتشغيل الفيديو الخاص بحفل افتتاح أولمبياد باريس، تظهر رسالة بأن الفيديو غير متاح، رغم أن حفلات الافتتاح للدورات السابقة متاحة، وكذلك محتوى البطولة الحالية من عدة رياضات.

ولم تقدم الجهات الرسمية حتى الآن أي سبب أو تفسير لحذف الفيديو من “يوتيوب”.

ساسة العالم تنتفض ضد إهانة المسيح

عضو البرلمان الأوروبي: فرنسا ليست هي التي تتحدث

علقت عضو البرلمان الأوروبي، ماريو ماريشال، موجهة عبر حسابها على منصة “إكس” رسالة إلى جميع المسيحيين في العالم، وكتبت باللغتين الفرنسية والإنجليزية: “إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، ويشعرون بالإهانة من هذه المحاكاة الساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث، بل أقلية يسارية حاضرة دومًا لأي استفزاز”.

رئيس الوزراء المجري يشن هجومًا على حفل الأولمبياد: تدهور أخلاقي

شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هجومًا لاذعًا جديدًا انتقد فيه “ضعف الغرب وتفككه”، وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

ورأى الزعيم المحافظ أن الحفل الذي أقيم على نهر السين وهدف إلى إظهار التنوع في فرنسا تجسيد لـ “الخواء” الأخلاقي في الغرب.

وأعلن أوربان أن “القيم الغربية، التي طالما اعتُبرت عالمية، أصبحت غير مقبولة ومرفوضة بشكل متزايد من قِبل العديد من دول العالم”، مثل الصين والهند وتركيا والدول العربية.

رئيس النواب الأمريكي: الاستهزاء بـ “العشاء الأخير” صدم المسيحيين

انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، حفل افتتاح أولمبياد بار يس، مؤكدًا أن “الاستهزاء بالعشاء الأخير كان أمرًا صادمًا ومهينًا للمسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين شاهدوا حفل افتتاح الأولمبياد في باريس”.

وأضاف جونسون على منصة “إكس”: “الحرب على الإيمان والقيم الأصيلة تجاوزت الحدود، ولكننا على يقين أن الحقيقة والفضيلة سينتصران”.

واختتم جونسون المنشور بآية من “إنجيل يوحنا” مؤداها: “النور يضيء في الظلام، والظلمة لم تطفئه”، في إشارة إلى انتصار القيم النبيلة.

خافيير تيباس: العرض إهانة للمسيحيين … أين احترام المعتقدات الدينية؟!

فتح خافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، النار على اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بسبب تجسيد لوحة “العشاء الأخير” الشهيرة في حفل الافتتاح للتعبير عن الميول الجنسية المختلفة.

وكتب تيباس تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة “X” (تويتر سابقًا)، هاجم فيها بقسوة اللجنة المنظمة قائلًا: “هذا غير مقبول وغير محترم وسيئ السمعة!”

وأضاف: “استخدام لوحة العشاء الأخير في أولمبياد باريس هو إهانة للمسيحيين منا. أين احترام المعتقدات الدينية؟!”

إيلون ماسك: غير محترم للغاية للمسيحيين

وانتقد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك العرض، في تغريدة له على منصة “إكس”، قائلًا إنه “غير محترم للغاية للمسيحيين”.

نجيب ساويروس: عرض غير محترم.. وذوق سيئ للغاية

كتب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تدوينة ورد فيها: “تسخر الألعاب الأولمبية علنًا من العشاء الأخير ليسوع حيث تلعب الملكات اللاتي يرتدين زي النساء دور التلاميذ بينما تظهر امرأة زائدة الحجم في المنتصف ترمز إلى يسوع وهو يرتدي تاجًا عملاقًا”، ليعلق قائلا: “غير محترم! وذوق سيئ للغاية”.

قيادات الكنيسة الغربية والمصرية يحتجون

قال المونسنيور إيمانويل جوبيليارد، مندوب أساقفة فرنسا للألعاب، إن بعض الرياضيين الفرنسيين واجهوا صعوبة في النوم بسبب تداعيات الجدل.

في حين قال رئيس الأساقفة تشارلز سكيلون، وهو أعلى مسئول كاثوليكي في مالطا ومسئول في المكتب العقائدي في الفاتيكان، إنه اتصل بسفير فرنسا في فاليتا للشكوى من “الإهانة غير المبررة”.

من جانبه، قال مؤتمر الأساقفة الإيطاليين إن الحفل الذي كان ينبغي أن يكون احتفالًا بالثقافة الفرنسية اتخذ “منعطفًا سلبيًاً غير متوقع، وأصبح استعراضًا للأخطاء المبتذلة، مصحوبًا بـʼأيديولوجيات مبتذلة‘”.

وأشار مقال في صحيفة “أفينيري” الإيطالية اليومية التابعة للكنيسة الكاثوليكية: “لا تعتبرونا متعصبين أخلاقيين، ولكن ما الهدف من الاضطرار إلى أن يكون كل حدث عالمي، حتى لو كان رياضيًا، كما لو كان مهرجانًاً للمثليين؟”.

أساقفة الكنيسة المصرية في الغرب ينتفضون ضد إهانة المسيح

أعلن أساقفة ومطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالولايات المتحدة وكندا إدانتهم لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس بسبب “تضمنه سخرية من العقيدة المسيحية وإهانة للرموز المقدسة”.

وفي بيان إدانة وقع عليه حتى الآن ثلاثة عشر مطرانًا وأسقفًا، عبَّروا عن رفض واستياء الكنيسة المصرية في الولايات المتحدة وكندا من إهانة الرموز المسيحية والعقائدية وإظهار السيد المسيح والتلاميذ الاثني عشر في “أزياء نسائية”.

ودعا البيان منظمي الأولمبياد إلى الاعتذار للمسيحيين قائلًا: “ندعو منظمي الأولمبياد وجميع المعنيين إلى تقديم اعتذار حقيقي للمجتمع المسيحي، والتعهد بخطوات فعلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال غير المحترمة في المستقبل”.

الطائفة الإنجيلية بمصر تستنكر مشهد افتتاح الألعاب الأولمبية

عبَّرت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، عن حزنها العميق إزاء العمل الفني غير اللائق الذي شهدته مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس 2024، والذي احتوى على مشهد ساخر يجسد رمزية صورة “العشاء الأخير”، والتي تحمل أهمية كبرى في تاريخ العقيدة والإيمان المسيحيين.

وشددت في بيان لها على أن احتفالات الألعاب الأولمبية يجب أن لا تُستغل أبدًا كمنصة للصراع الديني والثقافي، أو محاولة للإساءة بأي شكل، بل على العكس.

وأشار البيان إلى إن الحفاظ على كرامة الإنسان هو أساس القيم الأخلاقية الأصيلة للأديان، وحرية الفن والإبداع هو المصدر الأساسي لبناء السلام العالمي والتقارب بين البشر، وهذا يتطلب احترامًا دوليًّا من الجميع، واعتبارًا لكل المقدسات والخلفيات الإنسانية المختلفة.

منظمة الاتحاد المصري تستنكر “محاكاة العشاء السري” في حفل افتتاح أولمبياد باريس

أعرب المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري، عن استنكاره الشديد لما حدث بحفل افتتاح أولمبياد باريس ومحاكاة لوحة العشاء السري بلوحة من المتحولين جنسيًا. وأعرب المستشار نجيب جبرائيل رئيس المنظمة أن ما حدث في باريس من هذه المحاكاة هو مخالفة صارخة لاحترام العقائد وتبتعد تمام عن الذوق الرياضي ولا يمكن بحال من الأحوال اعتبار ما حدث هو نوع من الابتهاج الرياضي الذي بلا شك لم يكن مقدرًا من ملايين المسيحيين حول العالم لخدش معتقدهم. وانهي جبرائيل تصريحاته بأنه لا بد على اللجنة المنظمة أن تقدم اعتذارًا لما هو حدث من اعتداء على الذوق العام وجرح مشاعر الملايين خاصةً أن ما حدث للأسف لم تكن له صلة بالرياضة التي هي لغة الحب بين الشعوب والتقارب بين أبناء الإنسانية جمعاء.

الأزهر يدين «الإساءة للسيد المسيح» في افتتاح أولمبياد باريس 2024

أدان الأزهر الشريف مشاهد الإساءة للسيد المسيح في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وشدد الأزهر على أن “الإساءة إلى السيد المسيح أو إلى أيِ نبيٍّ تطرُّفٌ وهمجية طائشة”، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ.

وقال الأزهر في بيان: “يُدينُ الأزهر الشريف هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة”.

وأخيرًا … فالمفترض أن الأصل في الأولمبياد هو نشر رسالة سلام للعالم أجمع، لكن ما فعلته فرنسا شيء لا أخلاقي بالمرة، فرنسا التي دائمًا ما تنصب نفسها صاحبة رمزية كبيرة للحرية في العالم المعاصر وأن الثورة الفرنسية ضد الأديان وتحرر الإنسان من أي قيود دينية أو اجتماعية تسخر في افتتاح عالمي من أحد الأديان بجعل متحولين جنسيًا يجسدون العشاء الأخير بشكل إيحائي وجنسي وتدعو إلى البيدوفيليا والمثلية. ذلك المشهد المبتذل الذي صدرته فرنسا ضمن حفلة افتتاح أولمبياد باريس 2024 ليس له أي مبرر غير أنه فعلًا مَنْ يحكم القيم النيوليبرلية والصوابية اليسارية الجديدة مجموعة من المنحرفين عقليًا.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا