كيفيه استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
أود أن أنبر أن الهدف من مثل هذه المقالات حدوث (إحداث: بكسر الألف) نوعًا ما من الاستنارة الروحية الحقيقية لكنيسة المسيح وبكل تأكيد أهدف إلى كيفيه افتداء الوقت في عمل روحي هادف فعليا ومؤثر
وقد تكون هذه المقالات فيها مايمكن أن يكون مطروحًا بشكل جديد أو ربما لم يكن حادثًا من قبل. المهم التفاعل البناء لنهضة كنيسة المسيح بكل قوة وقيادة الهية. وموضوع اليوم محوره عن ” كيف يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك في الاعلان عن الاجتماعات الكنسية؟” ويمكن تناوله باختصار من خلال النقاط التالية:
أولاً: هدف الاعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
الهدف بكل تاكيد هو جذب أكبر عدد من المتعبدين إلى مثل هذه الفرص الروحية العميقة أو بالنسبة للأحداث الكنسية الهامة؛ فالهدف بلاشك تعميق الاشتراك فيها كمؤتمر روحي – خلوة – ندوة- سمينار… إلخ وإذا كان هذا بالفعل هو الهدف فلماذا إذًا استخدام أسلوب المبالغات في وصف المتكلمين؟ أو استخدام صور المتكلمين؟ هل صور الخدام تزيد قوة الحضور الروحي لهذه الفرص؟ هل وضع صورة لكل خادم مهم للغاية في شبكة تواصل اجتماعي يقرأها ليس فقط أعضاء الكنائس، بل العامة من كل اتجاه أو فكر أو اعتقاد؟
هل نعتقد مثلاً أن الفيس بوك هو لوحة اعلانات كنسية؟ أود بكل تقدير للجميع ان أشير إلى أنه: بالطبع ليس تزمتًا أو تقليلاً من شأن أي خدمة أن نطرح مثل هذه التساؤلات، لكن لأنه هناك وبكل تأكيد أسلوب خاص بالكتابة العامة التي تخاطب (والتي قد تفيد) أي قارئ على مواقع التواصل الاجتماعي والتي مع الأسف لانتقنها أو لاندرك جدواها هذا من جهة ومن حهة أخرى فالعبادة الحقة لا تحتاج إلى دعاية أو اعلان.
أصلي بكل قلبي أن نرى بمنظور العامة ما نكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثانيًا: كيفية ومحتوي الاعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وضحنا الهدف سابقًا والآن نوضح الكيفية. والكيفية تقتضي استخدام كلمات لامبالغة فيها كما ايضًا من المهم للغاية الاقلال من اعطاء المجد للآنية الخزفية. مثلاً: خادم الرب تكفي بدلاً من خادم الرب الأمين. ساعطي مثلاً واقعيًا: في الجيل القديم من القسوس الافاضل كان هناك اعلانًا عن وجود خادم ضيف وفكر أحد خدام هذه الكنيسة أن يصف هذا الخادم المدعو بأن يصفه أنه: “خادم الرب الأمين” فعقب الراعي قائلاً: علينا أن نكتب خادم الرب فقط؛ فنحن لانعلم يقينًا أن كان أمينًا أو غير امين فإن هذا الأمريعرفه سيدة فقط.
أيضًا من حيث المحتوى فالأفضل جدًا استخدام آيات كتابية في مثل هذه الاعلانات حتى يتسم الاعلان بنوع ما من الجدية والاحساس بالمسئولية. المحتوى السهل الممتنع أفضل من أي محتويات التهويل المعتادة.
لو تم وضع آية أوعدة آيات من كلمة الله في مثل هذه الاعلانات فإن الكلمة تستطيع أن تغني عن أي كلام.
ثالثًا: الصورة التي يرسمها الاعلان في أذهان غير المنتمين للكنائس:
إن الانطباع الأول الحادث بسبب هذه الاعلانات في أذهان غير الكنسيين أو من المجتمع المصري العام
يصعب محوه أو تجاوزه ولايصح إلا نلقي بالاً لهذا الانطباع فدور الكنيسة أن تشهد للذين هم من خارج وذلك من خلال مخاطبتهم بأسلوب يرقى إلى ادراكهم. والهدف بالطبع اعطاء صورة حقيقية عن الايمان المسيحي فهل “الشو الاعلامي” الحادث الآن يقدم صورة نقية وصحيحة عن الإيمان المسيحي؟ بكل تأكيد لا. إن المتلقين غير الفاهمين لإيماننا المسيحي سيروا في ذلك “الشو” صورة للابهار ولفت الانظار واستخفافًا بماهو مقدسًا. المشكلة إن كنيسة اليوم صارت بشكل ما أو بآخر معزولة نسبيًا عن الواقع الموجود فلاتدرك كيفية مخاطبته. هناك بكل تأكيد أفاضل يمكن أن يقودوا إلى الحكمة والبركة المنشودة، لكن لم يتم استثمارهم كما ينبغي وإلا لكنا بالفعل وصلنا إلى مخاطبة فعالة وتركنا الانطباع الصحيح لدي مجتمعنا المصري.
أخيرًا:
أود من كل قلبي بركة غامرة لكل شعب الرب واستنارة عميقة ليروا الناس أعمالنا (وكتاباتنا) الحسنة ويمجدوا آبانا الذي في السموات أمين.
القس رأفت رؤوف الجاولي