أثار حديث لوزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، موجة جدل واسعة بين الليبيين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد إعلانه عودة شرطة الآداب إلى الشوارع وذلك في إطار مكافحة الظواهر التي تتنافي مع قيم المجتمع، على حد قوله.
«اللي عاوز حرية يروح أوروبا».. جدل في ليبيا بعد تصريحات وزير الداخلية: سأفرض الحجاب وأمنع قصّات الشعر الغريبة
وقال الوزير:سأتحدث مع وزير التعليم ورئيس الوزراء بأن يصدر قرارًا بـ فرض الحجاب رسميًا، أما بالنسبة للملبس والحرية يمكنك ركوب طائرة والهبوط في أوروبا، هنا لا توجد حرية شخصية أنت لا تعيش وحدك هنا.
أشار الطرابلسي، خلال مؤتمر صحفي عقده نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن دوريات شرطة الآداب ستبدأ العمل الشهر المقبل، إذ ستقوم بمنع صيحات الشعر الغريبة، وكذلك ملابس الشباب التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع وخصوصياته.
كما شدد على ضرورة ارتداء المرأة لباسا محترما في الأماكن العامة، داعيا وزارة التعليم إلى فرض ارتداء الحجاب على الطالبات.
ونبّه لسفر المرأة بدون محرم، وقال إن الأمر يحتاج إلى تفعيل الشرطة النسائية لتستلم ردع أعمال النساء المنافية للآداب، ومنع الاختلاط بالرجال في المقاهي والأماكن العامة، متوعدًا باعتقال كل من يخالف ذلك، واقتحام البيوت في حال ثبت تورط أي شخص في أعمال منافية للآداب.
آثارت تصريحات وزير الداخلية الليبي جدلا واسعا وتفاعل الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رحب بهذا القرار للحدّ من الانحدار الأخلاقي الذي شهده المجتمع وفق زعمه، وبين من رأى أن فرض قواعد الأخلاق على الناس تقييد لحرياتهم الشخصية وعودة إلى الوراء.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حالة من الفوضى وانعدام الأمن، والتخبط السياسي، وسط انقسام البلاد بين حكومتين في الشرق والغرب.
