16.4 C
Cairo
الخميس, ديسمبر 26, 2024
الرئيسيةأخبار عاجلالقديس فالنتين وقصة الاحتفال بعيد الحب، حمى المحبين ومات بحكم الإعدام

القديس فالنتين وقصة الاحتفال بعيد الحب، حمى المحبين ومات بحكم الإعدام

اليوم 14 فبراير من كل عام يحتفل العشاق بعيد الحب، وكان وراء الاحتفال بهذا العيد السنوي قديس يدعى “فالنتين”، ولهذا تم إطلاق اسم عيد الحب على هذا اليوم.

ويقال إن القديس فالنتين كان يراعي العشاق، إذ أنه حمى الزواج في عهد الإمبراطور كلاوديوس الثاني، وذلك في القرن الثالث الميلادي، وقد رأى الإمبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية في الإمبراطورية الرومانية فمنع الزواج. إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين، وقد حكم الإمبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة السجان، ومن ثم كتب لها كلمات الحب. ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التي تحوي كلمات الحب.

ووفقًا للموسوعة الكاثوليكية، تم ذكر ما لا يقل عن ثلاثة من القديس فالنتين، وجميعهم شهداء، في أوائل الاستشهادات تحت تاريخ 14 فبراير، كان أحدهم كاهنًا في روما، والثاني كان أسقفًا لإنترامنا (الآن تيرني، إيطاليا) والثالث القديس فالنتين كان شهيدًا في مقاطعة إفريقيا الرومانية.

وقد تأرجحت الحكايات والأساطير عن القديس “فالنتين” أحد كهنة روما بالقرن الثالث الميلادي، لكنها استقرت على روايتين، كل منهما أقرب للواقع من الأخرى، فتقول الرواية الأولى: إن عيد الحب ما هو إلا نتيجة لتحدي الإمبراطور كلوديوس الثاني، المعروف باسم كلوديوس القاسي، والذي قام بحظر زواج الجنود، بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل مملكة القوط، وفي الوقت نفسه، انتشر العديد من الأوبئة التي أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص يوميًا، ومن بينهم كثير من الجنود، التي كانت البلاد في أشد الحاجة لهم، الأمر الذي دفع الإمبراطور لاتخاذ قرار بمنع زواجهم، حيث كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت، أن الزواج سوف يشغلهم عن خوض الحروب، وفي هذه الأثناء، قام القديس فالنتين بخرق هذا القانون وتزويج الجنود سرًا داخل الكنيسة، ونتيجة لذلك تم سجنه والحكم عليه بالإعدام.

أما الرواية الأخرى فتقول، إنه تم اضطهاد المسيحيين إبان فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، بعد أن تم تنصيبه إلهًا، وأصبح يُعبد بجانب الآلهة الرومانية الأخرى، ما أدى إلى اضطهاد المسيحيين على وجه التحديد خلال هذه الفترة، لإجبارهم على التخلي عن معتقداتهم، وهو الأمر الذي رفضه القديس فالنتين، حيث قام بمساعدتهم على الهرب من مخاطر السجون الرومانية، فتم القبض عليه بتهمة التآمر، وخلال وجود القديس فالنتين في السجن، تعرف على الحارس أستيريوس، الذي كان لديه ابنة تدعى جوليا، تعاني ضعف النظر، الأمر الذي جعله يطلب منه أن يقوم بتعليمها، وبالفعل كانت تذهب له في سجنه ليقرأ لها دروسها، التي لم تكن تستطيع رؤيتها، كما قام بمعالجتها، لتنشأ بينهما بعد ذلك قصة حب.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا