تعتبر الطيور من الفقاريات -الحيوانات التي لها عمود فقري- ذات الدم الدافئ. وريشها يحافظ على أجسامها دافئة ويساعدها على الطيران. وهي تمشي على ساقين خلفيتين، في حين أن أطرافها الأمامية قد أصبحت أجنحة. بالإضافة إلى ذلك، كل الطيور تضع بيضًا، وكل أجسامها قوية لكنها خفيفة، وهو الوضع المثالي للطيران، هذا على الرغم من أن ليس كل الطيور تستطيع الطيران.
هل كل الطيور لديها القدرة على الطيران؟
لا، فبعض الطيور لها أجنحة لا فائدة لها في الطيران. فبعضها يجري أو يزحف، في حين أن البعض الآخر له أجنحة تساعده على العوم. تعيش الطيور التي لا تستطيع الطيران في إفريقيا (النعامة) وأمريكا الجنوبية (الرَّيَّه) وأستراليا وغينيا الجديدة (“الأمو” و”الشَّبنم”). بينما يعيش طائر “الكيوي” الصغير -وهو طائر لا يستطيع الطيران- في غابات نيوزيلندا التي كانت يومًا ما موطنًا لطائر أكبر بكثير لا يستطيع الطيران أيضًا ألا وهو طائر “الموة” العملاق.
أي الطيور لها أطول باع جناح؟
طائر “القطرس” الرحالة الذي يعيش في المحيطات الجنوبية له أطول باع جناح -المسافة من أقصى الجناح الأيمن إلى أقصى الجناح الأيسر- إذ لديه جناحان طويلان ورفيعان يمكن أن يتعدى طولهما 3 أمتار من بداية جناح إلى نهاية الآخر. ويساعده هذان الجناحان على الانطلاق لمسافات هائلة بمجهود عضلي بسيط. في الحقيقة، إن هذه الطيور الضخمة لا يمكنها أن تطير لأعلى بسهولة كبيرة. لذلك، تدفع نفسها في “التيارات العليا” من الهواء من أعشاشها المبنية على قمم المنحدرات الصخرية. يأتي لقلق “أبي سُعن” في المرتبة الثانية بعد طائر “القطرس”؛ حيث يبلغ باع جناحه 3 أمتار تقريبًا.
ما فائدة المناقير عند الطيور؟
أصبح فك الطائر منقارًا، وقد تكيَّف بحيث يمسك بكل أنواع الطعام وأكلها. وفي حين أن الزواحف والثدييات لها أسنان، فإن الطيور ليس لها. غير أن الطيور الجارحة لها مناقير معقوفة تساعدها على تقطيع لحم فرائسها. أما الطيور آكلات السمك، مثل طيور “مالك الحزين”، فلها مناقير خاصة تناسب الطيور التي تتغذى على البذور والجوز والفواكه والحشرات. بعض الطيور أيضًا تستخدم مناقيرها كأدوات لعمل الأعشاش أو لعمل الفتحات.
لماذا تغرد الطيور؟
تغرد الطيور لتخبر الطيور الأخرى بمكانها، أو لتدافع عن منطقة نفوذها، التي تقيم فيها العش وتجد الطعام. والغناء هو طريقة الطيور لإخبار الطيور الأخرى بأن “تبقى بعيدًا وألا تقترب”. كما أنه يساعد ذكورها على جذب الإناث في فصل التزاوج. يكون الصباح الباكر في الربيع وقتًا مناسبًا لسماع تغريد الطيور، لكن بعض الطيور تُغرد في وقت الغروب أيضًا.