18.4 C
Cairo
الثلاثاء, مارس 4, 2025
الرئيسيةصحةالحليب يُحسن من فعالية هذه الأدوية.. إليكم السر

الحليب يُحسن من فعالية هذه الأدوية.. إليكم السر

توصلت دراسة جديدة إلى أنه عندما يتم دمج الحليب مع أدوية فموية معينة، فإن الحليب يُحسن بشكل كبير من امتصاص الجسم لها، وهذه تعد أحدث دراسة في سلسلة من الدراسات التي تظهر أن الحليب هو وسيلة فعالة للغاية لتوصيل الأدوية، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن الدورية الأوربية Pharmaceutics and Biopharmaceutics.

فكما هو معروف أن الحليب ذو قيمة لا تصدق في عالم الصحة والطب. وأصبح واضحًا بشكل متزايد للعلماء أن تركيبة الحليب تجعله نظامًا فعالًا لتوصيل الأدوية، حيث كشفت دراسة جديدة، بقيادة جامعة موناش، أن إضافة حليب الإنسان وحليب البقر يحسن بشكل كبير من فعالية بعض الأدوية الفموية.

الذوبان في الماء والدهون

إن العديد من الأدوية ضعيفة الذوبان في الماء ومحبة للدهون، وكلاهما يشكل تحديات للتوافر البيولوجي (مقدار الدواء الذي يصل بالفعل إلى مجرى الدم). لأن جسم الإنسان، على الأرجح، بما يشمل الجهاز الهضمي، يتكون في الغالب من الماء، لذا إذا لم يذب الدواء جيدًا في الماء، فإن امتصاصه في مجرى الدم سيكون غير كامل. تحتاج الأدوية المحبة للدهون إلى الدهون من أجل الذوبان والامتصاص المناسبين (لهذا السبب قد ينصح الخبراء بتناول دواء معين مع الطعام).

دور محوري للحليب

وهنا يأتي دور الحليب. نظرًا لمحتواها النموذجي من الدهون، يمكن اعتبار منتجات الألبان تركيبة تعتمد على الدهون قادرة على تعزيز قابلية ذوبان الأدوية المحبة للدهون. كما أظهرت الأبحاث أنه عند الجمع بين الأدوية التي تذوب بشكل ضعيف في الماء مع الحليب البقري، فإن هضم الحليب يزيد من قابلية ذوبان الدواء. علاوة على ذلك، فإن الحليب متاح على نطاق واسع ومنخفض التكلفة وجيد التحمل بشكل عام.

علاج الجذام والسل والملاريا والصرع

اكتشف الباحثون أنه مقارنة بالماء، كان التوافر البيولوجي للكلوفازيمين (دواء لعلاج الجذام والسل) أعلى بشكل ملحوظ عند إعطائه في كل من حليب الإنسان وحليب البقر بنسب 154% و175% على التوالي.

وأظهرت نتائج دراسة واعدة أنه يمكن تعزيز ذوبان عقارين مضادين للملاريا باستخدام الحليب. وتم التوصل في عام 2022 إلى أن إذابة البرازيكوانتيل، وهو عقار ضعيف الذوبان في الماء يستخدم لعلاج عدوى الديدان الطفيلية، في حليب البقر يزيد من قابليته للذوبان.

كما كشفت نتائج التجارب، التي أجريت عام 2024، زيادة بمقدار الضعف في التوافر البيولوجي الفموي لمركب الكانابيديول (CBD) المعطى في حليب البقر للرضع، وهو العقار المستخدم بشكل متزايد في علاج الصرع.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا