18.4 C
Cairo
الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمنوعاتالأرض فقدت ما يوازي ملعب كرة من الغابات كل 5 ثوان خلال...

الأرض فقدت ما يوازي ملعب كرة من الغابات كل 5 ثوان خلال 2022

البرازيل أكثر البلدان تضررًا بـ43% من الخسائر العالمية تليها الكونغو الديمقراطية ثم بوليفيا

فقد كوكب الأرض عام 2022 مساحة من الغابات الاستوائية البكر تعادل مساحة سويسرا أو هولندا، في ظل دمار كبير لحق بأنظمة بيئية بدائية لاستخدامها من أجل الزراعة وتربية المواشي، وذلك بحسب تحليل بيانات ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية نُشر 27 يونيه الماضي.

ويعادل ذلك فقدان ما يوازي مساحة ملعب كرة قدم من الأشجار الاستوائية المقطوعة أو المحروقة كل خمس ثوان ليلاً أو نهارًا خلال العام الماضي، في ازدياد بنسبة 10 في المئة مقارنة بعام 2021، بحسب خلاصات نشرها معهد الموارد العالمية (WRI) ومقره واشنطن.

وسجلت منصته المتخصصة في مراقبة إزالة الغابات عبر الأقمار الاصطناعية “جلوبال فورست ووتش” GFW في عام 2022 تدمير أكثر من 4.1 مليون هكتار من الغابات الأولية الاستوائية، وهي مساحات طبيعية بالغة الأهمية للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض وأيضًا لتخزين الكربون.

وكانت أكثر البلدان تضررًا في هذا المجال البرازيل، إذ تمثل المنطقة المدمرة 43% من الخسائر العالمية على هذا الصعيد، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية بـ 13% وبوليفيا بتسعة في المئة.

وأطلقت الغابات الاستوائية الأولية التي دُمرت عام 2022 حوالي 2.7 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية للهند، الدولة الأكثر تعدادًا سكانيًا في العالم، وفق معهد الموارد العالمي الذي أشرف على هذا التقرير.

وعلى مستوى الكوكب، فقد امتص الغطاء النباتي والتربة وحدهما ما يقارب 30% من انبعاثات الكربون منذ عام 1960، لكن هذه الانبعاثات زادت بمقدار النصف.

ويعتمد نحو 1.6 مليار شخص، نصفهم تقريبًا من السكان الأصليين، بشكل مباشر على موارد الغابات لكسب عيشهم. ففي البرازيل، تفاقمت مشكلة إزالة الغابات بشكل مطرد خلال رئاسة جايير بولسونارو (2019-2023)، إذ زادت بنسبة 15 في المئة إضافية خلال عام واحد، وفق التقرير السنوي الصادر عن GFW.

ويتم تخزين نحو 90 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الأشجار والتربة في غابات الأمازون المطيرة، أي ضعف الانبعاثات العالمية السنوية.

وحذَّر الخبير في معهد الموارد العالمية فرانسيس سيمور من أن “إيقاف وعكس مسار خسارة الغابات هو أحد أكثر الطرق فاعلية من حيث الكلفة للتخفيف من الوضع الذي نعيشه اليوم”.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، دُمر أكثر من نصف مليون هكتار من الغابات عام 2022، وفق التقرير، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى الزراعة وإنتاج الفحم الحيوي للأسر التي تفتقر 80 في المئة منها إلى التيار الكهربائي.

وقد وقَّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2021 صفقة بقيمة نصف مليار دولار لحماية الغابات المطيرة في حوض الكونغو، لكن تم تقويضها من خلال مناقصة أخيرة لتصاريح استخراج للنفط والغاز أطلقتها السلطات.

أما في المرتبة الثالثة من التصنيف فقد جاءت بوليفيا التي فشلت في خفض معدل إزالة الغابات فيها، إذ زاد بنسبة 32 في المئة مقارنة بعام 2021.

وقال التقرير إن “غالبية الخسائر حدثت في المناطق المحمية التي تغطي آخر بقع من الغابات الأولية في البلاد”.

ولفت الباحثون إلى أن إنتاج الكاكاو وتعدين الذهب والحرائق هي الأسباب الرئيسة لهذا الوضع.

وفي إندونيسيا، تباطأ تدمير الغابات للعام الخامس على التوالي، وشهد الأرخبيل المسئول عن خمسة في المئة من الخسائر العالمية على هذا الصعيد عام 2021 تراجعًا في المساحات الحرجية المقطوعة إلى أقل من الربع على أكثر من أربعة منذ عام 2016.

وفي المراكز الـ 10 الأولى من ترتيب عام 2022 تأتي بيرو بـ 3.9% من إزالة الغابات العالمية، وكولومبيا بـ 3.1%، ولاوس بـ 2.3 %، والكاميرون بـ 1.9%، وبابوا غينيا الجديدة بـ 1.8%، وأخيرًا ماليزيا بـ 1.7%.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا