أعلن مسؤولون إماراتيون عن اكتشاف دير مسيحي قديم، يرجح أنه يعود إلى أعوام ما قبل انتشار الإسلام عبر شبه الجزيرة العربية، في جزيرة قبالة ساحل الإمارات، بحسب “أسوشيتد برس”.
ويقع الدير في جزيرة السينية، التي تحمي مستنقعات خور البيضاء في أم القيوين، وهي إمارة تبعد نحو (50) كيلومترًا شمال شرق دبي على طول ساحل الخليج العربي، والجزيرة فيها سلسلة من الحواجز الرملية تخرج منها كأصابع ملتوية، وقد اكتشف علماء الآثار الدير على إحداها في الشمال الشرقي للجزيرة.
ويعد الدير الجديد ثاني دير من نوعه يُعثر عليه في الإمارات، ويعود تاريخه إلى (1400) عام، ويلقي ضوءًا جديدًا على تاريخ المسيحية المبكرة على طول شواطئ الخليج العربي.
اكتشاف دير مسيحي قديم، يرجح أنه يعود إلى أعوام ما قبل انتشار الإسلام عبر شبه الجزيرة العربية، في جزيرة قبالة ساحل الإمارات.
يشير مخطط الدير الواقع في جزيرة السينية إلى أن المصلين المسيحيين الأوائل كانوا يصلون داخل كنيسة ذات ممر واحد في الدير، ويبدو أن الغرف داخلها تحتوي على جرن معمودية، بالإضافة إلى فرن لخبز القربان، ومن المحتمل أيضًا أن يكون صحن الكنيسة يحتوي على مذبح وموقع لصنع الخمر.
يذكر أن نحو مليون مسيحي من طائفة الروم الكاثوليك، معظمهم من الفلبين والهند، يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعود وجود المسيحية في الإمارات إلى قرون خلت، وأظهرت الاكتشافات الأثرية عام 1992 في جزيرة صير بني ياس، المأهولة منذ آلاف الأعوام، وجود دير مسيحي بني في القرن السابع الميلادي.
وحديثًا، بنيت أول كنيسة في إمارة أبو ظبي عام 1965على قطعة أرض تبرعت بها الإمارة، وحملت اسم “سانت جوزيف الكاثوليكية”، أما أول قداس بالإمارة، فقد نظم عام 1958 في قصر الحصن، وفي إمارة دبي المجاورة بنيت أول كنيسة عام 1967، وحملت اسم “القديسة مريم”.
وقبل بناء الكنائس، وتحديدًا في الخمسينيات، كان الكهنة يأتون إلى بيوت المسيحيين للصلاة فيها، وفق ما صرح به كاهن الجالية الفرنسية في دبي الأب طانيوس جعجع.
وتحتضن الإمارات اليوم كنائس في مختلف أرجائها لشتى الطوائف المسيحية، مثل الكاثوليك والروم الأرثوذكس والأقباط والأرمن والسريان والإنجيليين والأنجليكان.