وسط المخاوف من تطوّر الروبوتات بشكل يخرج عن السيطرة، أطلّ الملياردير إيلون ماسك بخبر مرعب حول الروبوتات، التي أصبحت مصدر قلق لكثيرين مع التطوّر المتسارع للذكاء الاصطناعي.
وقال ماسك إنه بحلول عام 2040 سيكون هناك ما لا يقل عن 10 مليارات روبوت بهيئة بشرية، وأشار إلى أن سعر الروبوت الواحد يتراوح بين 20 و25 ألف دولار.
وقبل أيام أقامت شركة تسلا حفل تقديم بعنوان “We, Robot”، حيث تم الكشف رسميًا عن روبوت Optimus على هيئة الإنسان، وأوضحت أن أوبتيموس سيكون قادرًا على القيام بكل شيء بدءًا من حمل الأشياء الثقيلة وانتهاءً برعاية الأطفال.
وأشار ماسك إلى أن روبوتات “تسلا” ستصبح في المستقبل أكبر وأهم منتج، حيث يأمل أن تساعد الملايين من “أوبتيموس” على تنمية الاقتصاد وخلق مستقبل خالٍ من الفقر.
ولفت ماسك إلى أن مجمعات مراكز البيانات تحتاج إلى توفير الطاقة الكافية، حيث تتزايد أعدادها عالميًا، موضحًا أن قدراتها الحالية محدودة بعض الشيء، وشدد على الحاجة إلى الكثير منها، ومبينًا أنه على المدى البعيد ستوفر الطاقة الشمسية كل الطاقة التي نحتاج إليها، “مما سيسهم في تقدم الحضارات بشكل كبير”.
واعتبر ماسك أن المساعي الحالية للاستفادة من جميع مصادر الطاقة على هذا الكوكب ما زالت محدودة، حيث لا نستغل حاليًا إلا أقل من 1% من الطاقة المتوفرة على الأرض، وفق تقديراته، مشيرًا إلى أن كل الطاقة في المستقبل ستعتمد على الشمس، ومن المرجح أن توفر قرابة 100% من احتياجاتنا.
وفيما يتعلق بالنصيحة التي يوجهها للقادة في مجال الذكاء الاصطناعي، قال: “ستكون لكل دولة مجمعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مع مرور السنوات، وحاليًا قد يكون من الصعب معرفة كيفية بنائها والعمل عليها وإدارتها”.
وأشار إلى الحاجة المُلحة إلى كميات هائلة من الحوسبة والمهارات التقنية التي قد تمتلكها فقط عدد قليل من الشركات، متوقعًا أن تبني كل دولة بنية تحتية تناسبها.
وتوقع ماسك أن تكون هناك روبوتات مؤنسنة بحلول عام 2040، وستكون أكثر عددًا من البشر، مشيرًا إلى أن أعدادها قد تصل إلى 10 مليارات روبوت.
ثلاثة مخاوف
بحسب مجلة BMJ Global Health، تصنف تهديدات الذكاء الاصطناعي إلى 3 مجموعات من التهديدات، ترتبط بإساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، سواء أكانت متعمدة أو عرضية، أو بسبب الفشل في توقع التأثيرات التحويلية للذكاء الاصطناعي.
زيادة فرص التحكم والتلاعب بالناس
التهديد الأول الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، بحسب “BMJ” يتمثل في زيادة فرص التحكم والتلاعب بالناس، من خلال قدرته على التنظيم والتحليل السريع لمجموعات البيانات الضخمة، بما في ذلك الصور التي تم جمعها من خلال الوجود المتزايد للكاميرات، وإساءة استخدام هذه القدرات، منها مثلًا إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في زيادة الاستقطاب لوجهات النظر المتطرفة، وتوفير أداة قوية للمرشحين السياسيين للتلاعب في طريقهم نحو السلطة.
تعزيز قدرة الأسلحة الفتاكة وتجريدها من الصفة الإنسانية
المجموعة الثانية من المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تتعلق بتطوير أنظمة الأسلحة الفتاكة، ومنها أنظمة أسلحة فتاكة ذاتية التشغيل، يمكنها تحديد مواقع الأهداف البشرية واختيارها والاشتباك معها دون إشراف بشري، وتحدث التقرير أن نزع الصفة الإنسانية عن القوة المميتة يشكل ثورة ثالثة في الحرب، ومنها مثلًا الطائرات بدون طيار والتي تتمتع بالذكاء والقدرة على الطيران الذاتي.
تقادم العمالة البشرية
المجموعة الثالثة من التهديدات تتعلق بفقدان الوظائف، وهو ما سيصاحب الانتشار الواسع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتتراوح توقعات سرعة وحجم فقدان الوظائف من عشرات إلى مئات الملايين من الوظائف خلال العقد القادم، الذي سيعتمد بشكل كبير على سرعة تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات، واستبدال الوظائف التي تتطلب مهارات منخفضة، ثم الاستمرار في استبدال الوظائف، لتحل محل قطاعات أكبر من القوى العاملة العالمية.