كشفت جريدة الديلى ميل البريطانية، عن إنجاز طبي حديث، وهو عن ظهور جهاز جديد لتنظيم ضربات القلب بحجم غطاء القلم، ويستطيع أن يظل مع الشخص لمدة تصل إلى 20 عاما.
وقام خبراء القلب في مستشفى جامعة ساوثهامبتون بزرع هذا الجهاز لرجل يبلغ من العمر 76 عاما، وكان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقد استغرقت مدة عملية الزرع 30 دقيقة لتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.
فهذا الجهاز يعد أصغر بعشر مرات من أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية، وهو مباشرة في البطين الأيمن للقلب وينظم نبضات كهربائية لتصحيح ضربات القلب البطيئة أو غير المنتظمة.
وقال السيد موتيرام، من رومسى، الذي خضع لعملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب، “إن الخبراء “أنقذوا حيات”، ويأمل أن يستفيد “عدد أكبر من المرضى” من هذا الجهاز.
تعد زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب أحد أكثر أنواع جراحات القلب شيوعًا التى يتم إجراؤها في المملكة المتحدة، حيث يتم تركيب الآلاف منها كل عام، ويتم تقديم الجهاز للمرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، والذين قد يحتاجون إلى جهاز تنظيم ضربات القلب للحفاظ على نبض العضو بانتظام وليس ببطء شديد.
ويمكن تركيبه بشكل أكثر دقة، مما يعني أن عددًا أقل من المرضى يحتاجون إلى مزيد من الإجراءات لتغيير موضع جهاز تنظيم ضربات القلب، وفقًا للمسعفين.
ويتم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في البطين الأيمن للمريض، وهى حجرة فى القلب تضخ الدم منخفض الأكسجين إلى الرئتين، ويتم ذلك باستخدام قسطرة يتم وضعها في الوريد السفلى، وهو أكبر وريد الجسم ويقع في البطن.
بمجرد وصول الجهاز إلى البطين الأيمن، يقوم برسم خريطة للجدار الداخلي للقلب لتحديد الموضع الصحيح قبل تثبيته في مكانه.
ثم يتم تثبيته في مكانه عن طريق تحويل الطرف الحلزوني الفريد للجهاز والذي يحتوي أيضًا على قطب كهربائى صغير للاستشعار وتحفيز السرعة، وفي كل مرة ينبض فيها القلب، يكتشف الجهاز ما إذا كان المعدل بطيئًا ويصدر نبضات كهربائية لتصحيح إيقاع القلب البطيء أو غير المنتظم، إذا لزم الأمر.
