أولًا، المعجزة يعني حاجة ما نقدرش إحنا نعملها وبنشوف أنها مستحيلة، ولكن ربنا يتدخل ويعملها.
ولازم نعرف أن ربنا اللي بيتكلم عليه الكتاب المقدس واللي عمل كل المعجزات دي هو هو ربنا اللي يقدر يعمل أعمال عجيبة جدًا في كل وقت وكل زمان. الله عظيم جدًا وقوته ما لهاش حدود، ويقدر يعمل أي حاجة في الوقت اللي هو عايزه، من غير ما حاجة تمنعه.
ومش معنى أننا مش بنشوف المعجزات اللي بنقراها دي بتحصل بالظبط دلوقتي يبقى نشك أن المعجزات دي حصلت، أو نشك في قدرة ربنا، أو حتى نشك في أن ربنا ممكن يعمل معانا زي ما عمل مع شعبه زمان.
نعالوا نشوف الأول ليه المعجزات دي حصلت زمان، وليه الكتاب المقدس بيذكرها؟
لو قرينا المعجزات هنلاقي ربنا كان قاصد بيها حاجة مهمة جدًا في العهد القديم – ربنا قصد من وجود المعجزات أنه يعلن عن نفسه.
يعني إيه؟
يعني زمان الناس ما كانتش تعرف مين ربنا وإيه مدى قدرته، علشان يمشوا وراه أو يختاروا يطيعوه. وكانوا بيبقوا عايزين إله يشوفوه قدامهم علشان يعبدوه، لدرجة أنه ناس كتير كانت بتعمل تمثال بشكل معين ويعبدوه، أو يفتكروا الله هو الشمس فيعبدوها، وغيرهم عبدوا حيوانات، وهكذا.
ولأن الشعب زمان ما كانش يقدر يشوف ربنا، فربنا كتير كان بيعمل قدامهم معجزات علشان يعرفوا هو مين ويقدر يعمل إيه ومدى قدرته، وازاي هو أعظم بكتير من اللي ممكن يشوفوه، وأنه هو وحده الإله الحقيقي اللي خلق كل شيء في الكون.
أما في العهد الجديد، يعني بعد ما جه الرب يسوع، هنلاقي ربنا عمل معجزة أكبر بكتير من كل المعجزات الموجودة في العهد القديم، ودي برضو كان الهدف منها أنه يعلن عن نفسه، يعني يورينا هو مين ويعرفنا بنفسه.
فكانت أول معجزة في العهد الجديد بيعلن بيها الله عن نفسه هي أنه اتجسد، يعني الله بنفسه جه وأخد جسد زينا وعاش بينا علشان نقدر نشوفه ونعرفه. والمعجزة الأكبر أننا كلنا كنا هنروح الحجيم، لأننا مش عارفين نتخلص من الخطية، لكن الرب يسوع قدر يحل المشكلة دي واتصلب بدالنا وأخد عقابنا وقام من بين الأموات.
أما المعجزة اللي تقدر أنت تاخدها وبكل سهولة دلوقتي هي أنك لو طلبت ربنا من كل قلبك ووعدته تطيعه، هيخليك ابنه وتقدر تحبه وتكون زيه لو أطعته.
ده غير أن المعجزات كتير حوالينا. لو اتأملنا كل حاجة حوالينا هانلاقيها معجزة لوحدها.
ودلوقتي بعد ما عرفنا قوة ربنا وقدرته، وشايف أن فيه حاجة مستحيلة قدامك، ما تترددش أنك تطلبها من ربنا وثق في قدرته ومحبته ليك، وحاول تسمع صوته بيكلمك ويرشدك ويرد عليك فيها.
رانيا رمسيس