24.4 C
Cairo
الأحد, نوفمبر 17, 2024
الرئيسيةطفليسوع يحيا مرة أخرى

يسوع يحيا مرة أخرى

حزن التلاميذ جدًا عندما مات يسوع، فقد كان أعز صديق لهم، لكنه قد مات الآن، فكيف يكون مخلصهم؟ فإنه قد مات. ولم يستطيعوا أن يفهموا، لقد دفنوا يسوع داخل قبر في صخرة كبيرة، ودحرجوا حجرًا كبيرًا أمام مدخلها، ثم ذهبوا إلى منازلهم.

وقال أعداء الرب يسوع: “لنضع حراسًا على القبر حتى لا يأتي تلاميذه ويسرقوا جسده، ثم يدّعون أنه حي مرة أخرى!”. لكن لم يفكر التلاميذ حتى في أن يأخذوا جسده، أو أن يدّعوا أنه حي، لقد علموا أنه مات وملأ الحزن قلوبهم.

جلس الحراس بجوار القبر يوم الجمعة، وطوال يوم السبت ومساء السبت، تعبوا من الاستمرار بجوار القبر طيلة الليل كله، وكانوا ينتظرون ظهور نور الصباح وحلول فجر يوم الأحد ورؤية الخيوط الأولى لضوء النهار.

لكن فجأة، ما هذا؟ سطع نور من السماء، لكنها لم تكن رعودًا وبرقًا، رأى الحراس ملاك الله نازلًا من السماء! رأوا الملاك يأتي إلى الحجر الموضوع على القبر، وشاهدوه وهو يدحرج الحجر بعيدًا، ثم جلس الملاك عليه. خاف الحراس جدًا وسقطوا في الحال على وجوههم، لم يتجرأوا أن ينظروا ماذا حدث بعد ذلك، وبعد قليل قاموا وركضوا بعيدًا، ركضوا بأقصى ما لديهم من سرعة مبتعدين عن القبر.

ساد البستان هدوء بعد ذلك وابتدأ ضوء الشمس يشرق، وسقطت أشعته على الحجر الكبير، اقتربت بعض النسوة من الجبل وكن من أصدقاء يسوع، وكن يحملن أطيابًا وعطورًا لجسد يسوع.

عندما رأين الحجر مدحرجًا عن القبر، اندهشن للغاية، وتساءلن فيما بينهن: “من الذي أتى ودحرج الحجر بعيدًا؟ ما الذي حدث؟” أسرعن لينظرن داخل القبر فرأين الملاك، وخفن جدًا.

قال لهن الملاك: “لا تخافوا، أنتن تبحثن عن يسوع، إنه لا يوجد هنا، لقد قام! تعالوا وانظروا إنه ليس موجودًا هنا”.

اقتربت النساء من القبر ودخلن ورأين أنه فارغ. ركضن لكي يخبرن التلاميذ بهذه الأنباء السارة “يسوع قد قام!”

ركض بطرس ويوحنا بأقصى سرعة واقتربا من القبر، لكنهما لم يشاهدا الملاك، لكن القبر كان خاليًا، أدركوا أن يسوع قد قام. إنه حي! فقد كان مخلصهم منذ البداية! نعم مات يسوع، لكنه قام أيضًا من الأموات لكي يحيا إلى الأبد!

إنه المسيح ابن الله الحي. دحرج الملائكة الحجر عن القبر لكي يرى كل الناس أن يسوع لم يعد في القبر.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا