15.4 C
Cairo
الأحد, ديسمبر 22, 2024
الرئيسيةفكر مسيحيومن الاختلاف نبدأ!

ومن الاختلاف نبدأ!

عـادل عطيـة

   كلنا نتمنى أن يأتي المسيح في وسطنا، ولكن لا أحد يريد أن يضم إلى دائرته الشخص الثاني والثالث، لأننا لا نؤمن بالتنوع ولا نعترف بالاختلاف، وأنه سُنَّة كونية، ونرى في كرمة المسيح عناقيد الوحدة، فإذا هي عالية وبعيدة، ونقول دائماً: إنها حامضة، كما في عُرف بنات آوى، فنفقد بذلك ثقافة الود والتواصل، ونتنازع ونتخاصم ونتناحر، ونتهم بعضنا بعضاً بالكفر والهرطقة ومحاولة اختطاف رعية الآخر!

   لماذا لا نقرُّ بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، فلدينا: الله الكلمة، وكلمة الله، والقربان المقدس الذي هو خبز المؤمنين بالوحدة، وكلها أمور تُغري بالمعانقة، وتجعلنا قادرين على التفاهم رغم تباين أفكارنا؟!

   ولماذا لا تبدأ مهمتنا كمصلحين لأنفسنا من حيث ننتمي؟

   لا تهزوا أكتافكم، وافهموا كيف يكون هذا ممكناً…

   فإذا كنا من أتباع المذهب الأرثوذكسي، فلنفكر في أن كلمة ” أرثوذكس” معناها: “الرأي المستقيم “، فنحيا باستقامة القلب والسريرة، ولتكن حريتنا في المسيح هي وسيلتنا للوصول إلى الطريق القويم الذي يؤدي إلى الخير والنجاح!

  وإذا كنا من أتباع المذهب الكاثوليكي، فلنفكر في أن كلمة “كاثوليك” معناها: “عالمية أو جامعة”، فتجتمع قلوبنا على الحب، ولنكن قبل كل شيء متسامحين!

    وإذا كنا من أتباع المذهب البروتستانتي، فلنفكر في أن كلمة “بروتستانت” معناها: “المحتج”، ولنحتج بشدة ضد الإنسان العتيق وضد محاولته السيطرة على حياتنا!

   ،…،…،…

   يا لها من مبادرات مباركة تساعدنا في أن يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، وأن نتعاون فيما اتفقنا عليه، فتجتمع قوتنا في شعاع واحد!

المقاله السابقة
المقالة القادمة
مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا