هل البشر هم الكائنات الذكية الوحيدة في الكون؟ هل يوجد آخرون في مكان ما، خلقهم الله ليكونوا “أقاربنا الغرباء”؟ تكهن كثيرون بأن “الحياة الذكية” موجودة في مكان ما في الكون البعيد. وكل الأمر أننا لم نستطع التواصل مع أفراد هذا العالم حتى الآن! كتب الملك داود “إذا أرى سماواتك عمل أصابعك، القمر والنجوم التي كونتها، فمن هو الإنسان حتى تذكره؟ وابن آدم حتى تفتقده؟” (المزامير 8: 3 و4). فالفضاء الذي خلقه الله باتساعه، وبمنظره العجيب، مهيب ورائع، ويفوق استيعابنا.
يقول العلماء إن المادة تنتشر على مسافة 93 مليار سنة ضوئية على الأقل. وعلى الأرجح يوجد أكثر من 100 مليار مجرة في الكون المرصود، مع مليارات من الكواكب التي لا تعد ولا تحصى. هذا شيء يأخذ العقل! وقد يجعلنا نتساءل هل نحن الكائنات الذكية الوحيدة التي خلقها الله في هذا الكون الفسيح؟!
ادعت الكثير من الكتب والدراسات والتقارير بوجود أدلة موثوق فيها تبرهن على وجود كائنات خارج كوكب الأرض. كما ظهر العديد من الكتب والتقارير التي تدحض وتعارض تلك الادعاءات؛ والشيء الوحيد الذي يبدو أكيدًا حال وجود كائنات فضائية قادرة على زيارة الأرض، هو أنها لم تختر الظهور على نطاق واسع للعامة!
لا يكشف الكتاب المقدس عن وجود حياة ذكية على كواكب أخرى. ولم يتناول الكتاب المقدس هذه المسألة، لكنه تكلم عن الشياطين والملائكة والسيرافيم والشاروبيم، غير أنه لم يُشر إلى أية حياة ذكية أخرى.
لكن إن حدث وكانت توجد حياة على كواكب أخرى بعيدة، فلا يبدو ذلك أنه يتعارض مع المعتقدات المسيحية؛ لأن الله هو خالق الكون، وإن خلق صورًا أخرى من الحياة، ولم يخبرنا بها، فهذا من حقه. ومجرد اختياره أن لا يقول لنا، لا يعني بالضرورة أنه لا توجد كائنات أخرى ذكية خارج كوكب الأرض. المسألة ببساطة أننا لا نعرف!
