ماريان سكولاند
يذهب الأطفال من أولاد وبنات إلى المدرسة عند بلوغهم سن الدراسة. وهم يذهبون لكي يتعلموا، فهناك الكثير مما يجب أن يعرفوه ويتعلموه. لكن الله يعرف كل شيء فلا يحتاج أن يتعلم بالمدرسة، فهو يعرف كل شيء. يعلم الله أمورًا كثيرة لا يمكننا أن نعرفها. إنه يعرف عدد النجوم التي في السماء، وهو يدعوها بأسمائها. وهو يعرف أيضًا أشياء لا يمكننا حتى أن نراها، فهو يعرف كيف تجد جذور الأشجار طريقها في أعماق الأرض، ويعرف أيضًا كيف يستطيع الجذر أن ينقل الماء إلى جذوع الأشجار ثم إلى الأغصان التي توصل بدورها الماء لجميع الأوراق الصغيرة. ويعرف الله كل ما يحدث في الظلام، ولا يستطيع أحد أن يختبئ منه حتى في أكثر الليالي ظلمة. يعلم الله أيضًا كل ما في قلوبنا ويعرف كل ما نفكر فيه، ويعلم كل أسرارنا. إنه يعلم كل الأشياء.
يخبرنا الكتاب المقدس عن نبوخذ نصر الملك العظيم. رأى هذا الملك حلمًا غريبًا في أحد الليالي، وعندما استيقظ لم يستطع أن يتذكره، فتضايق جدًا وأرسل في طلب حكماء المملكة وطلب منهم أن يخبروه بالحلم فلم يقدروا، فكيف كان لهم أن يعرفوا بحلم الملك؟ غضب الملك جدًا، وكان دانيآل أحد حكماء المملكة. فقال: “سأسأل إلهي أن يطلعني علم حلم الملك، إنه يعرف كل الأسرار. فهو يعرف ما بداخل الظلام وهو يعرف أيضًا أحلامنا.” صلى دانيآل فأخبره الله بحلم الملك. فأخبر دانيآل الملك بالحلم.
يعلم الله أيضًا الأمور التي ستحدث في المستقبل. فقد نقوم نحن بعمل خطط لما سوف نعمله في المستقبل، كأن نقول: “سأذهب غدًا لألعب” أو “سأذهب غدًا إلى المدرسة”، لكن في الواقع لا يمكننا أن نكون متيقنين مما سيحدث في اليوم التالي. فالله وحده يعلم ما سيحدث غدًا وبعد غد، والسنة القادمة. الله عظيم جدًا وهو كلي المعرفة.
دعونا نصلي لله:
يا ربي وإلهي، إنه لعظيم جدًا أن نعرف أنك تعلم كل الأشياء. أنت تعرف قلبي عندما يحيد عنك وتراني عندما أحاول أن أصنع الخير. ساعدني يا أبي العزيز لكي أكون نافعًا ليسوع لأنه يحبني. آمين.
