20.4 C
Cairo
الأحد, فبراير 2, 2025
الرئيسيةأخبار العدد الجديدلقاح بريطاني يقي من السرطان قبل 20 عامًا من الإصابة

لقاح بريطاني يقي من السرطان قبل 20 عامًا من الإصابة

حقق علماء بريطانيون اختراقًا كبيرًا في مجال الوقاية من الإصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلًا للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.

وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ميرور” Mirror البريطانية، فقد أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” أنهم حققوا تقدمًا كبيرًا في مجال التوصل إلى لقاح يقي من الإصابة بمرض السرطان قبل أكثر من 20 عامًا على تشكل الخلايا السرطانية في الجسم.

وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية “جلاكسو سميث كلاين” (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاجدن التي كانت جزءًا من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.

وقالت بلاجدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجيًا على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عامًا أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها “ميرور”.

وأضافت: “في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة”.

ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة “جلاكسو سميث كلاين” بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أمريكي).

وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضًا قابلًا للانتشار في الجسم.

ويُركز البحث حاليًا على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورًا هائلًا في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.

وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.

وتُعد التكنولوجيا جزءًا أساسيًا في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

وأوضحت بلاجدن: “لقد شكلنا فريقًا من العلماء في “أوكسفورد” منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة”.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا