في بيئة العمل، تتداخل الأفكار والشخصيات لتكوِّن مجموعة من التحديات في صورة لمحاولة زرع التشاؤم في طريقك وإبعادك عن الرغبة في الإبداع والتقدم. فكيف يمكننا تجنب هذا السلوك المعطِّل؟ وهل يمكننا التفريق بين الأفكار المتشائمة والأفكار الواقعية؟
إن مواجهة الأشخاص المتشائمين في العمل يمكن أن تكون تحديًا، ولكن باستخدام إستراتيجيات فعالة، يمكنك تجنب السماح لهم بأن يؤثروا سلبًا على مزاجك وأدائك. دعونا نتعلم كيف نحقق ذلك معًا بواسطة مجموعة طرق وأبرزها:
1- التركيز على نفسك: في بعض الأحيان، يمكننا قضاء الكثير من الوقت في القلق بشأن الآخرين وكيف يشعرون. تحمل مسؤولية مشاعرك وردود أفعالك تجاه التشاؤم. من خلال التركيز على سعادتك والتركيز بشكل أقل على الآخرين في العمل، فإنك تسلب الطاقة من السلبية.
ذكِّر نفسك أنك المسيطر في حدود مهام وظيفتك. أنت منْ تتحكم في مدى سماحك لمشاعر وأفكار شخص آخر بالتأثير عليك. وتدرب دائمًا على مجموعة من النصائح العملية لتنمية شخصيتك وكيف تصبح أفضل نسخة من نفسك.
2- تغيير طريقة التفكير: يرتبط استخدام المنطق كمورد للتأقلم بصلابة عقلية أعلى. لذلك تحلَ بالإيجابية في العمل. تشير الأبحاث إلى أن التفاؤل قد يزيد من الصلابة العقلية وتحمل المهام الصعبة في الوظيفة. وهذا يعني أن نظرتك المتفائلة يمكن أن تساعدك على مكافحة التشاؤم وامتداد السلبية.
إذا وجدت نفسك تشعر بالإحباط بشأن شخص متشائم في المكتب، فاصنع قائمة بخمسة أشياء جيدة في حياتك. فكِّر في العناصر الموجودة في هذه القائمة في رأسك كنوع من “الدرع” ضد “السلبية”.
اعمل بنشاط على تنمية صداقات إيجابية مع أشخاص متفائلين آخرين في بيئة العمل. إن قضاء المزيد من الوقت مع المتفائلين سيساعد على تحسين حالتك المزاجية.
3- التخلي عن السيطرة: افهم أنه لا يمكنك التحكم في أفكار الآخرين أو سلوكياتهم. توقع أن يتحمل المتشائم مسؤولية تشاؤمه. قد ترى السلبيات، لذلك دعها تملك تفسيرها، وتقبل أن هذا الشخص لديه خيار التفكير بالطريقة التي تناسبه.
4- التواصل بشكل حازم: قدم ملاحظاتك وساعد زميلك المتشائم على فهم تأثيره على الآخرين. كُنْ ناضجًا وصادقًا بكل احترام في تعاملاتك معه. إذا كان الشخص المتشائم يزعجك بطريقة ما أو يؤثر عليك بشكل سلبي، فأخبره بذلك. قل إنك آسف لأنه يرى الأشياء بهذه الطريقة ولكنك ترى الأشياء بشكل مختلف. وحاول أن تركز على مشاعرك الخاصة بدلاً من التركيز على تصرفات الزميل الآخر بالعمل.
5- التعامل بحدود: قد تحتاج إلى أن تقضي بعض الوقت بعيدًا عن هذا الشخص أو تنأى بنفسك عنه. وقد يكون وضع حدود لما تناقشه مع هذا الشخص ومدة تأثرك به من الطرق المفيدة للتغلب على كراهيتك للتواجد في حضوره في بيئة العمل. لذلك فإن محاولة تقليل مقدار الوقت الذي تقضيه حوله يمكن أن يكون مفيدًا لشعورك بالرفاهية واستبعاد الطاقة السلبية.
6- تعرف على علامات التشاؤم: بسبب موقفك المتفائل، قد لا تكون منتبهًا للنزعة التشاؤمية لشخص آخر. من المفيد أن تفهم هذه الأنماط حتى تتمكن من اكتشافها بنفسك. ومن علامات التفكير السلبي ما يلي:
الاعتقاد بأن الأمور لن تسير على ما يرام. يُعرف هذا أيضًا باسم الكارثة، أو التفكير في أن الأسوأ سيحدث.
الاعتقاد بأن النتائج السلبية دائمة ولا مفر منها.
لوم نفسه أو لوم الآخرين على أن الأمور لا تسير على ما يرام.