14.4 C
Cairo
الأربعاء, ديسمبر 25, 2024
الرئيسيةشبابعلامات تنذر بالاحتراق النفسي وتتطلب العلاج الفوري

علامات تنذر بالاحتراق النفسي وتتطلب العلاج الفوري

يمكن أن يبدو الاحتراق النفسي مثل الاكتئاب. لذا، من المهم جدًا الحصول على تشخيص من اختصاصي نفسي. ولعل الفرق الرئيسي بين الحالتين هو أنه يمكنك تخفيف الاحتراق النفسي من خلال الراحة أو الإجازة. ومع ذلك، فإن الاكتئاب، وهو مرض طبي، يحتاج إلى العلاج سواء بالدواء أو بطرق أخرى. عادةً ما يرتبط الاحتراق بجانب واحد من حياتك – وظيفتك، أو تقديم الرعاية لشخص أو للعائلة، أو أي نوع آخر من الأنشطة المجهدة.

يؤثر الاكتئاب على كل جانب من جوانب حياتك، في حين إذا تُرك الاحتراق النفسي من دون علاج فقد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

هذا ويمكن أن يكون سبب الاحتراق النفسي هو التوتر، لكنه ليس هو نفسه. ينجم التوتر عن الكثير من الضغط النفسي والجسدي والكثير من المتطلبات من وقتك وطاقتك. وقد يجعلك التوتر تشعر بالاحتراق، لكن الأخير يجعلك تشعر بالاستنزاف.

الاحتراق يمكن أن يؤثر على صحتك الجسدية والعقلية إذا لم تعترف به أو تقوم بعلاجه. فالاحتراق يمنعك من أن تكون منتج، ويجعلك تشعرين باليأس والاستياء. ويمكن أن تؤدي آثار الاحتراق إلى الإضرار بمنزلك وعملك وحياتك الاجتماعية.

وفي كثير من الحالات، يرتبط الاحتراق بوظيفة الشخص. لكنه يمكن أن يحدث أيضًا في مجالات أخرى من حياتك ويؤثر على صحتك. اكتشف العلامات التي تنذر بالاحتراق النفسي وعوامل للخطر في الآتي:

علامات الاحتراق

الاحتراق لا يحدث على الفور. إنها عملية تدريجية تتراكم مع الضغوط الناتجة عن وظيفتك. يمكن أن تكون العلامات والأعراض خفية في البداية. ولكن كلما طال أمدها دون معالجة، أصبحت أسوأ، مما قد يؤدي إلى الانهيار.

يمكن أن تبدو العديد من أعراض الاحتراق وكأنها أعراض التوتر، ولكن هناك ثلاث طرق للتمييز بينها وهي:

– الشعور بالتعب أو الإرهاق

– عدم وجود حماس، ووجود مشاعر سلبية تجاه وظيفتك

– عدم القدرة على أداء وظيفتك

علامات الاحتراق

يمكن أن يكون للاحتراق العديد من الأعراض. يمكن في كثير من الأحيان الخلط بينه وبين التوتر أو التقدم نحو الاكتئاب. فيما يلي العلامات التي يجب البحث عنها إذا كنت أنت أو أي شخص قريب منك يعاني من الاحتراق:

1- الإحباط الشديد

قد تشعر بالاستنزاف وعدم القدرة عاطفيًا على التعامل مع المشاكل من حولك، المهنية والشخصية. قد تشعر بالإحباط والتعب الشديد، مما يتركك بدون طاقة. يمكن أن تظهر هذه الأعراض على شكل ألم جسدي ومشاكل في المعدة (أو الأمعاء).

يمكن أن يحدث هذا في العمل أو المنزل (عند رعاية أفراد الأسرة)، لأنه ليست لديك طاقة متبقية للقيام بالمهام اليومية. الاحتراق يجعل من الصعب التركيز أو التعامل مع المسؤوليات أو الإبداع.

2- الابتعاد عن الأنشطة

قد تبدأ في إبعاد نفسك عاطفيًا وتشعر بالخدر تجاه عملك وبيئتك، وتبتعد عن الأنشطة مع زملاء العمل.

3- أعراض جسدية

قد تشعر بالتعب الشديد وانعدام الطاقة. قد تمرض كثيرًا خصوصًا البرد والأنفلونزا، أو تعاني من آلام في الجسم وصداع متكرر، أو تفقد شهيتك، أو تعاني من الأرق.

4- أعراض نفسية

ربما تشعر بالشك في النفس، والعجز، والهزيمة، والفشل. قد تشعر أنك وحدك، وتفقد إحساسك بالهدف، وتشعر بالسخرية، وعدم الرضا، والعجز بشكل متزايد.

5- علامات جسدية تدل على أنك تحترق

الاحتراق النفسي قد يجعلك عرضة لنزلة البرد والأنفلونزا

يمكن أن يساعدك التعرّف على بعض العلامات الجسدية في فهم حالتك، مثل:

مشاكل الجهاز الهضمي

ضغط دم مرتفع

ضعف جهاز المناعة

الصداع المتكرر

مشاكل النوم

عدم القدرة على التركيز

مزاج مكتئب

الشعور بعدم القيمة

فقدان الاهتمام أو المتعة

التعب

التفكير في الانتحار

العوامل التي قد تعرّضك لخطر الاحتراق النفسي

الأشخاص الذين يعملون في بعض المهن المجهدة يكونون في بعض الأحيان أكثر عرضة لخطر الاحتراق، ولكن العمل في وظيفة عالية الضغط لا يؤدي دائمًا إلى الاحتراق. قد لا تواجه هذه الآثار السيئة إذا تمت إدارة الإجهاد بشكل جيد.

ومع ذلك، فإن بعض الأفراد أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الاحتراق أكثر من غيرهم. غالبًا ما يتعلق الأمر بكيفية إدارة التوتر لديك والدعم الذي تحصل عليه في حياتك.

ووفقًا لتقرير جالوب لعام 2018، هناك خمسة عوامل وظيفية يمكن أن تساهم في إرهاق الموظفين، وهي:

ضغوط زمنية غير معقولة: الموظفون الذين يقولون إن لديهم ما يكفي من الوقت للقيام بعملهم هم أقل عرضة بنسبة 70% للتعرض للإرهاق الشديد، في حين أن الأفراد الذين لا يستطيعون كسب المزيد من الوقت (مثل المسعفين الطبيين ورجال الإطفاء) يكونون أكثر عرضة لخطر الاحتراق.

نقص التواصل والدعم من الإدارة: يوفر دعم المدير حاجزًا نفسيًا ضد التوتر. الموظفون الذين يشعرون بدعم قوي من مديرهم أقل عرضة بنسبة 70% للإصابة بأعراض الاحتراق بشكل منتظم.

عدم وضوح الدور: إن 60% فقط من العمال يعرفون ما هو المتوقع منهم. وقد يصبح الموظفون مرهقين بمجرد محاولتهم معرفة ما يُفترض بهم القيام به.

عبء العمل الذي لا يمكن السيطرة عليه:

عندما يبدو عبء العمل غير قابل للإدارة، فحتى أكثر الموظفين تفاؤلًا سيشعرون باليأس. يمكن أن يؤدي الشعور بالإرهاق بسرعة إلى ظهور أعراض الاحتراق.

المعاملة غير العادلة:

الموظفون الذين يشعرون بأنهم يعاملون بشكل غير عادل في العمل هم أكثر عرضة بنسبة 2.3 مرة للتعرض لمستوى عالٍ من الاحتراق. قد تشمل المعاملة غير العادلة أمورًا مثل المحسوبية، والتعويض غير العادل، وسوء المعاملة من زميل في العمل.

وفي حين يمكن أن يأتي الضغط الذي يساهم في الاحتراق بشكل أساسي من وظيفتك، لكن الضغوطات من مجالات الحياة الأخرى يمكن أن تزيد من هذه المستويات أيضًا. على سبيل المثال، يمكن للسمات الشخصية وأنماط التفكير مثل الكمالية والعصبية والتشاؤم أن تساهم في التوتر الذي تشعر به.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا