الزواج الناجح لا يعني أن الزوجين يعيشان في سعادة أبدية، ولكنه يعني مشاركة حياتهما معًا بكل احترام وثقة متبادلة، قائمة على التواصل والامتنان والصدق، ومواجهة التحديات والمشاكل التي تواجههما بقوة، مع الشعور بالسعادة من وجودهما معًا. يقول الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية لـ«سيدتي»: “قصص الزواج الناجح أثبتت أنه لا بد من وجود الحب والاحترام والالتزام، ليصبح الطرفان سعيدين وناجحين في زواجهما، والزواج القائم على الاحترام والحب ينجح عندما يقوم كلا الزوجين بدورهما في الحياة الزوجية.” والحقيقة هي أنه لا يوجد شيء في هذه الحياة يتصف بالكمال، خاصةً فيما يخص العلاقات الإنسانية، وإذا كنتِ تودين أن تعرفي هل زواجك ناجح أم لا نقدم لك بعض العلامات والدلائل التي قد تساعدك.
– زوجك هو أول اهتماماتك
عندما تضعين زوجك في المقدمة، فإن ذلك يعزز الروابط العاطفية ويساعد على بناء علاقة قوية ومستدامة. عندما يشعر الشريك بأنه الأولوية بالنسبة لك فسيشعر بالأمان والثقة في العلاقة مما يؤدي إلى تعزيز التواصل والتفاهم بينكما ويسهم في حل المشاكل بشكل أفضل.
– منزلك ليس صامتًا
إن المنزل الصحي ليس صامتًا، فيجب أن يكون هناك قدر كبير من المحادثة بينكما، وأن يتم النقاش حول بعض القضايا وطرح الأسئلة والتفاعل وإيجاد طريقة للتواصل. مشكلة المنزل الصامت هي غياب الاتصال العاطفي، فقد يكون الصمت مميتًا مثل العنف عندما يتعلق الأمر بالزواج.
– حدود صحية
بِغض النظر عن مدى جودة العلاقة، عندما نحمي علاقاتنا ونخضع للحدود الحكيمة فإننا نسمح لعلاقاتنا بتجربة الحرية الحقيقية والفوز بالزواج الناجح.
– يمكنك التحدث عن القضايا وإيجاد طريقة مفيدة للمضي قدمًا
إن القدرة على مناقشة الإحباطات والمخاوف وإيجاد حل عملي لليوم أو الشهر أو السنة التالية مؤشر نجاح الزواج، لكن عندما لا يتمكن الأزواج من إجراء محادثات مثمرة فهذه علامة تحذير على وجود خطأ ما.
– الأوقات الصعبة تقربكما
الأزواج الأصحاء ليسوا دائمًا في حالة من النعيم، لكنهم بشكل عام يقتربون من بعضهم البعض. هذا صحيح في أوقات السلم، وأيضًا في أوقات التوتر، فعندما يتمكن الزوجان من تحويل الأوقات الصعبة إلى مواقف تعمق ثقتهما في بعضهما البعض فهذا هو الزواج الناجح.
– شريكك يساندك دائمًا
من الفوائد العظيمة للزواج معرفة أن هناك مَنْ يرغب في جعل حياتنا أسهل، فعندما يُنظر إلى شريك حياتنا على أنه شخص يقلل من أعبائنا بدلاً من إضافتها فمن المحتمل أن يكون زواجنا في مكان جيد.
– تبحثين عن طرق لقضاء الوقت معًا
جميع العلاقات الصحية يتمتع الزوج والزوجة فيها بصحبة بعضهما البعض. وهذا لا يعني أنهما يقضيان كل دقيقة معًا، لكنه يعني أنهما يسعيان إلى قضاء الوقت مع بعضهما البعض، ويقدِّران الوقت الذي يقضيانه معًا. إذا لم تعد ترغب في قضاء الوقت مع شريك حياتك فهذه علامة على أن شيئًا ما غير صحي.
– تضحكان مع بعضكما وليس على بعضكما
قد يختلف الضحك بين الأزواج، لكنه عنصر أساسي في الزواج الناجح. غالبًا ما يضحك الأزواج على أخطاء شركاء حياتهم مما قد يتسبب في شجار، مع العلم بأننا لسنا مثاليين وأننا سنرتكب أخطاء. يمنح الأزواج الأصحاء نعمة كبيرة لبعضهم البعض وهذا يسمح لهم بالضحك كثيرًا على أمور الحياة لان الضحك لغة عالمية تجمع الناس وتخلق روابط قوية بينهم. قد يكون الضحك مع بعضنا البعض أكثر قيمة وتأثيرًا من الضحك على بعضنا البعض. يمكن أن ينشأ الضحك المشترك من الوقائع المضحكة أو المواقف الطريفة أو حتى النكات البسيطة لأن هذا يعكس الارتباط العاطفي مع الأشخاص الذين نضحك معهم. يعمل الضحك على إزالة حواجز الاتصال ويساعد في بناء الثقة والود بين الأفراد كما يخفف التوتر والضغوط اليومية. عندما نمر بمواقف صعبة أو محرجة، يمكن للضحك أن يساعدنا في تخفيف الضغط وإعادة توجيه انتباهنا نحو الجوانب الإيجابية والمضحكة في الحياة وأن يخلق ذكريات مشتركة تبقى في ذهننا لفترة طويلة. يتم ترسيخ هذه اللحظات الممتعة في ذاكرتنا وتصبح جزءًا من تجاربنا الحياتية. وهذه الذكريات المشتركة تعزز الروابط والعلاقات بين الأشخاص.
– تحبان بعضكما البعض
في علاقة زواج ناجح، من السهل التعود على قول “أنا أحبك”، لكنها أكثر بكثير من مجرد عادة. دائمًا ما يُذهل الأزواج السعداء بحظهم الجيد في وجود بعضهم البعض، وإدراكهم أنه في أية لحظة يمكن أن تأخذ الحياة أحدهم بعيدًا، لكنهم يشعرون بالحب والامتنان لأن الوقت الذي يقضونه معًا يدعم حالة كلاً منهما بمفرده ويُشعِره بوجود الشريك حتى لو كان غير موجود شخصيًا.
– تحترمان بعضكما البعض
أنتِ تريدين بجدية أن تسمعي ما سيقوله زوجك في قضية ما، حتى عندما تعلمين بأنه غالبًا ما يكون رأيه مختلفًا عن رأيك الخاص. وعندما تتخذين خيارات ليست هي نفسها التي يتخذها فإنك لا تزالين تُظهِرين الاحترام وتناقشين الخيارات المستقبلية بطريقة محترمة.